الطلبة: معرض التعليم العالي طرح فرصاً تعليمية محلية وإقليمية ودولية يعيبه عدم اعتماد بعض الكليات المشاركة فيه
أكد ممثلو الجامعات والكليات المشاركة في معرض التعليم الثاني وبعض الطلبة تميز المعرض وحسن تنظيمه.
فضلا عن الإقبال الكبير الذي أظهر الحاجة إلى تكرار مثل هذه المعارض، بينما ظل الاعتراف الأكاديمي في بعض الجامعات والكليات المشاركة هاجسا يؤرق الطلبة.افتتح في 10 مارس الجاري معرض التعليم الثاني في أرض المعارض الدولية، تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، الذي يستمر على مدى أربعة أيام بمنطقة مشرف في صالة رقم 8، وبمشاركة 60 قطاعا تعليميا وتم من خلاله طرح فرص التعليم العالي للراغبين في الالتحاق بالجامعات او الكليات او المعاهد المختلفة سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي او حتى الدولي، وقد توافد عدد لا بأس به من الطامحين والمهتمين لمعرفة اهم ما تطرحه هذه الجامعات من تخصصات تواكب وتتماشى مع ميولهم التعليمية، ولا سيما البحث عن الاماكن التي توظف امكاناتهم وقدراتهم في المكان المناسب الذي يلبي طموحاتهم في سوق العمل ما بعد التخرج.استحسن معظم ممثلي الجامعات المشاركة في المعرض مستوى التنظيم والاقبال الطلابي، في الوقت الذي رأى فيه الطلبة المقبلون على المعرض أن الاقبال والتنظيم عاديان، مبينين تساؤلهم عن مدى توافر الاعتراف الأكاديمي ببعض الجامعات والكليات المشاركة في المعرض.«الجريدة» استطلعت آراء بعض الطلبة الذين حضروا إلى المعرض إضافة إلى بعض ممثلي الجامعات والكليات المشاركة من خلال التحقيق التالي:متوسطأوضحت مي العوضي وهي طالبة في التعليم الثانوي، ان «سبب زيارتي لمعرض التعليم جاء بعد تفكيري في اختيار الجامعة التي افكر في الالتحاق بها بعد التخرج من الثانوية وكان هذا المعرض بمنزلة فرصة حتى اطلع على اهم ما تقدمه الجامعات المشاركة في المعرض من تخصصات مختلفة»، معلقة على المستوى التنظيمي في المعرض بأنه جاء متوسطا وان الاقبال عليه لم يكن حسب المتوقع والسبب يعود إلى ان بعض الجامعات المشاركة لم يكن معترفا بها وهذا ما اصاب الكثير من الطلبة بخيبة أمل في الجامعات المختارة.آفاق ومن جانبه، قال عبداللطيف الصقر احد الممثلين للجامعات إن المعرض يعتبر فرصة جيدة للتواصل مع الطلبة الراغبين في اكمال دراستهم الجامعية، مضيفا «كوني احد الممثلين لجامعة الخليج للعلوم والتكنلوجيا فقد تم تعريف الحضور بالتخصصات التي تقدمها الجامعة والافاق المتاحة في مختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل داخل الكويت وخارجها»، في حين قالت الطالبة اسراء بوصخر ان المعرض يعطي المجال لمساعدة الطلبة الراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة سواء الداخلية او الخارجية فرصة للتعرف على اهم التخصصات التي تواكب تطلعاتهم التعليمية موضحة أن هذا المعرض يساعد الكثير من الطلبة الحديثي التخرج من التعليم الثانوي او حتى طلبة المعاهد الراغبين في استكمال دراستهم في الجامعات والكليات فرصة للتعرف على اهم ما يقدمونه من خدمات دراسية.تنظيم رائعوأشادت الطالبة حصة الهذلول ممثلة كلية بوكسهل بالتنظيم الرائع للمعرض على انه يعتبر فرصة جيدة لافادة الخريجين والراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة وايضا الحكومية من خلال طرح كل جامعة لتخصصاتها والمميزات التي تقدمها للطلبة، واضافت ان الاقبال كان كبيرا من قبل فئة الشباب والبنات المهتمين بهذا الجانب، وهو ما أكده بسام الجمعة وهو احد خريجي المعاهد التطبيقية ويرغب في استكمال دراسته في احد الجامعات الخاصة حين قال إن المعرض ممتاز من ناحية التنظيم، والاقبال كان جيدا ولا سيما أنه وفر على الطلبة الكثير من الوقت والجهد بدلا من معاناة السفر من اجل الاستفسار او حتى التسجيل وهي ايضا فرصة للتعرف اكثر على الجامعات ولتحديد المستقبل الدراسي.وفي السياق نفسه ذكرت الطالبة سارة الهاجري ان المعرض يساعد الطلبة على تعريف كل من يطمح إلى الدراسة في الجامعات او الكليات الداخلية او الخارجية على اهم التخصصات المعروضة من قبل كل قطاع تعليمي مشارك من خلال تزويدهم بالمعلومات وطرح التخصصات التي تتناسب مع ميولهم، وهذا الامر يعتبر فرصة جيدة لتنافس القطاعات المختلفة في تقديم الافضل للطلبة الطامحين إلى تكملة المشوار الدراسي.أكثر من المتوقعوأشادت فاطمة الدريعي وهي طالبة بالمستوى التنظيمي للمعرض، «فمثل هذه المعارض يجعل الكويت في اعلى المراتب من ناحية التعليم ولا سيما انه يرفع من شأن الكويت الثقافي»، وامتدحت الإقبال على المعرض، ورأت أنه «لافت للانتباه واكثر من المتوقع وانا كطالبة في كلية بوكسهل للبنات التي تشترك للمرة الأولى فيه التمست الاهتمام الكبير من قبل فئة البنات لان كليتنا ترعى التعليم العالي لهذه الفئة»، وهو نفس ما أدلت به الطالبة جنان محمد إذ أعربت عن سعادتها الكبيرة لتنظيم مثل هذه المعارض المهمة بالنسبة للطلبة المقبلين على التخرج من المرحلة المدرسية والدخول في معترك الدراسة الجامعية وقالت «ان المعرض يعتبر فرصة كبيرة لنا، خصوصا ان وقت التخرج من المرحلة الثانوية قد بدا في الأفق وبدأ البحث عن الجامعات او الكليات التي سنلتحق بها ومثل هذه المعارض تساعدنا على التعرف على طبيعة كل جامعة وما تتيحه من تخصصات عديدة ومتنوعة».