العبدلي دعت إلى انتفاضة ديموقراطية لإنقاذ مستقبل الكويت
اعتبرت مرشحة الدائرة الأولى د. فاطمة العبدلي أن المشاركة في الانتخابات دين وطني، وقالت «إما أن ننقذ الكويت من تأزيم قاتل أو نستنفع ونصفق وننافق وننسى الكويت».وقالت ان الكويت اليوم تحتاج الى فزعة لإنقاذها من المستقبل المجهول، وهذه الفزعة يجب أن تكون وطنية خالصة لبقاء ونماء الكويت، تنافس في روحها فزعة يوم 2 /8/ 1990، عندما هب الجميع رجالا ونساء من حكومة وشعب لانقاذ الكويت، ورفع صوتها حرا عاليا أمام الغزو الصدامي آنذاك، واليوم نحتاج هذه الروح لإنقاذ الكويت وأجيال الكويت ومالها وديموقراطيتها، وحماية هذه الانتخابات من كل فكر غير وطني، الفكر الذي توارثه الشعب من ممارسات وتراكمات ديموقراطية لم تكن تعتمد على اختيار الكفاءة في معظم الاوقات بل تأتي نتيجة تخربات فرضت نفسها على المجتمع من دون قانون صريح للاحزاب يكشف نواياها وذممها المالية ولوائحها الداخلية، وحتى أعداد عضويتها وعملهم في خدمة الكويت والمواطنين!
وأكدت د. العبدلي أن هذه الفزعة يجب أن تكون بقوة «الانتفاضة الديموقراطية» للقضاء على كل ما هو يعيب ويشين الديموقراطية ويخالف روح الدستور الكويتي لعام 1962، ويجب أن تعتمد انتخابات 2008 على اصلاح المسار البرلماني الذي كان سبب تأزيم البلاد على مدى السنوات الخمس الاخيرة والتي زادت الكويت انحدارا في معيار التنمية وزادت الكويت صعودا في معيار الفساد. وهنا دعت العبدلي كل المواطنين الاخيار الشرفاء الى تغليب المصلحة الوطنية والمصلحة العامة على كل مصلحة تحزبية وطائفية وقبلية وطبقية والتي سيدفع ثمنها «اطفال الروضة» اليوم، والذين سيكونون اقطاب التنمية الكويتية بعد 20 عاما.وبيت د. العبدلي انه على النساء أن يبدأن في انقاذ حقوقهن وحقوق بناتهن، الحقوق التي ضاعت من قائمة الانجازات الديموقراطية في البلاد، وعليهن حماية حقوق البنات القادمات على عصر يحتكر فيه الفكر الذكوري عالم السياسة، ولا يرغب أن يعطي أية بارقة أمل لاخته الكويتية ويتطلع إلى ارقامها الصوتية في الصناديق الانتخابية لإعلاء صوته لقتل مزيد من حقوقها بعد 17 مايو 2008.وختمت بأن على الكويتيين جميعا اختيار الكفاءة وتقدير المرشح على حسب كفاءته الفكرية -الأخلاقية وكفاءته العلمية- الشخصية وكفاءته المجتمعية الخدماتية كمواطن وليس كنائب خدمات، أو كوزير معاملات وعليهم انقاذ الكويت من هذا الشرخ الذي زاد النسيج الكويتي تمزقا وزاد الطائفية والقبلية والطبقية تشرذما متناسين نصف المجتمع من النساء ومتناسين انجازاتهن وقيمتهن في الحفاظ على الكويت، متناسين ايضا قيمة المرأة التي بصمت على صفحات التاريخ عندما سقطت الشهيدة، وسجلت الأسيرة وهتفت الصامدة ووقفت الى جانب الرجل في نفس القوائم التي شكلت للمقاومة والعصيان المدني، ولم ينكر قيمتها مثل نكرانه اليوم لجدارتها وكفاءتها وعلمها واخلاقها في حماية الكويت ارضا وشعبا وحكومة وحكما!فماذا تنتظر المرأة حتى تدافع عن حقها وتختار الكفاءات لإنقاذ الكويت وأن تدعم وتساند وتختار اخواتها المرشحات الكفاءات لدخول عالم الديموقراطية من بوابة الكفاءة الوطنية التنموية! «ويا كويت عزك عزنا ويا أغلى اسم بقلوبنا».