ختام مؤتمر الأشغال الأول: مشروع بوبيان محور لنظام النقل الإقليمي في المنطقة سيدعم خطط الكويت لإنشاء المركز الاقتصادي المتوسع

نشر في 16-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-11-2007 | 00:00

مؤتمر الأشغال الأول يختتم فعالياته، والكليب يؤكد أهمية المؤتمر للاستفادة وتبادل الخبرات بين المشاركين في ما يتعلق بمشاكل المناطق من خلال الاطلاع عليها.

أشاد وكيل وزارة الاشغال، رئيس اللجنة المنظمة م.عبدالعزيز الكليب بمؤتمر الاشغال الاول، والذي تضمن ابراز المشاريع التي تشرف عليها وزارة الاشغال.

وقال خلال اختتام فعاليات مؤتمر الاشغال الاول أمس، والذي حضره اكثر من 1200 شخص: يأتي المؤتمر تأكيدا لنجاحه واهتمام المحتفين بحضوره، مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يعتمد بصفة دورية كل سنتين لما حظي به من اهمية كبرى من خلال حضور خبراء وبروفيسورات متخصصين في التربة التي تتعلق بالبحر.

وأكد ان المؤتمر جمع كل المحاور والمشاريع تحت سقف واحد لمناقشة كل ما يتعلق بمشاريع الاشغال، من اجل الاستفادة وتبادل الخبرات بين المشاركين في ما يتعلق بمشاكل المناطق من خلال الاطلاع عليها أثناء المعرض الذي صاحب فعاليات المؤتمر، مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا في الحضور لمعرفة المشاريع التابعة لوزارة الاشغال والاستفادة منها خصوصا المهندسين الفنيين بوزارة الاشغال.

وأوضح ان هذا المؤتمر يعتبر من المؤتمرات الكبرى التي تعقد في المنطقة والتي كان تحظى بوجود العناصر الفنية والمتخصصين في مجالات عدة، مشيرا إلى أن الذي اثلج صدورنا هو اشادة ضيوف هذا المؤتمر بعمل موظفي العلاقات العامة بوزارة الاشغال وما قاموا به خلال فعاليات هذا المؤتمر.

وقال سنعقد مؤتمرا صحفيا يتم التطرق من خلاله إلى معرفة السلبيات والايجابيات وتلاشيها مستقبلا في المؤتمرات القادمة.

من جهته، اعتبر وكيل الوزارة لشؤون الاشغال العامة البحريني نايف عمر الكلالي ان هذا المؤتمر بمنزلة ميدان لتبادل الآراء ومنتدى للتحاور والتعاون للاستفادة من خبرات الدول المختلفة، خصوصا التي لها خبرات سابقة في تطوير المطارات والمنتجعات والمشاريع الكبيرة.

وأشار الكلالي إلى أن دول الخليج قطعت شوطا كبيرا في التنمية من جميع نواحيها، بالاضافة الى ما تم وضعه من مخططات هيكلية طويلة المدى لتنفيذ المشاريع التنموية المستقبلية مثل الطرق والصرف الصحي والمطارات والموانئ، والتي تكون لمثل هذه المؤتمرات دور ايجابي في الاستفادة من الخبرات التي تعرض من خلالها، وأضاف ان دولة الكويت تعتبر رائدة في تنفيذ المشاريع خصوصا مشروع معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تعتبر الكويت من الدول المتميزة والرائدة على المستوى العالمي في هذا المجال، موضحا ان معظم الدول ستقوم بمعالجة مياه الصرف بالطريقة الثنائية، ومن ثم تقوم بضخها الى البحر، الامر الذي يشكل خطورة كبيرة على البيئة الا ان تجربة الكويت متميزة عن غيرها من خلال تجربتها باستخدام الطريقة الرباعية.

ولفت الكلالي الى ان تجربة الكويت في هذا الجانب لاقت استحسانا كبيرا من الوفد البحريني الذي قام بزيارات متعددة لمحطة التقنية للاستفادة من هذه التجربة المتميزة، كما تمنى الكلالي ان يتم في المستقبل من خلال المؤتمرات القادمة ادراج مواضيع جديدة ومشاريع مختلفة ومتعددة مثل مشاريع المستشفيات وتطوير السواحل والجزر، بالاضافة الى ان تتضمن اوراق العمل التي تقدم اوجه الاستفادة من المشاريع والمردود الايجابي منها على التنمية العامة.

ومن جانبه أشاد رئيس قسم الهندسة المدنية الأسبق بجامعة وسط فلوريدا المتخصص في هندسة المرور د.أحمد رضوان بما تشهده طرق الكويت من تطور وتقدم ملحوظين.

وقال: أما مشكلة الازدحام المروري لا تعانيها الكويت فحسب، بل هي مشكلة عالمية تعانيها كثير من دول العالم، مشددا على ضرورة الوصول الى بدائل للحد من مشكلة الازدحام المروري ومنها النقل الجماعي.

وعن مشاركته في المؤتمر قال إنها تأتي في واقع دعوة قدمت له لحضور هذا المؤتمر، وهي فرصة جيدة لنقل الخبرات وعرض الأبحاث وما هو جديد، حتى يمكن الاستفادة مما توصل إليه العلم الحديث.

وأكد انه شارك في عدة مؤتمرات في دول مختلفة، منها السعودية وابوظبي والأردن، حيث قمت بعمل محاضرات عدة وكنت حريصا على حضور المؤتمرات التي تعقدها الدول العربية في هذا المجال، بغرض الافادة من الخبرات التي حصلت عليها خلال السنوات الطويلة في التخصص وتزويد المختصين بآخر الأبحاث.

وقال المستشار عبداللطيف الدخيل ان جميع العاملين تفانوا في بذل الجهد حتى يكون هناك تكامل في محاور المؤتمر وادارة الجلسات التي يديرها ممثلون في الجهات المشاركة من خارج الوزارة، لافتا إلى انه تم تحديد 8 محاور في الهندسة الانشائية والتصميم والنقل والبنية التحتية والصرف الصحي وإدارة المشاريع والتشييد والصيانة والتشغيل والممارسات العامة ومشاريع الوزارة الرئيسية والمشاريع الكبرى في الكويت، مشيرا إلى ان المؤتمر تضمن جلسات ومحاضرات تبين انجازات وزارة الأشغال العامة، التي تم توزيعها على مدى ثلاثة ايام، بالاضافة الى معرض للشركات الراعية، والذي تم افتتاحه في اليوم الذي سبق افتتاحية المؤتمر، وكذلك ورشة عمل على هامش المؤتمر لعدد 40 مهندسا على يد متخصصين بالتعاون مع هيئة المواصلات الأميركية.

من جهته، أعرب رئيس اللجنة العلمية في مؤتمر الاشغال العامة الأول هاشم الطبطبائي عن سعادته بالحضور الكبير خصوصا المحور الخاص بالمشاريع الكبرى، والذي لاقى اهتماما كبيرا من الوفود المشاركة في المؤتمر، والذي تطرق الى مشروع جريزة بوبيان واستاد جابر وجسر الشيخ جابر، بالاضافة الى مشاريع من خارج الوزارة، والتي تدخل فيها وزارة الأشغال العامة بشكل مساند مثل مشروع المدينة الجامعية، ومشروع تطوير وتوسعة مطار الكويت.

وقال الطبطبائي: حرص المشاركون على حضور المحور الخاص المتعلق بالخدمات العامة لحماية البيئة من ملوثات الصرف الصحي، الأمر الذي يبين مدى الاهتمام الكبير الذي تبديه وزارات الأشغال العامة في المنطقة خصوصا بهذا الجانب المهم.

وجاءت ورقة العمل الخاصة بتطوير مشروع جزيرة بوبيان التي ألقاها المهندس مهند الخياط بالجلسة الختامية، والذي بين الأهداف الأساسية لهذا المشروع لتصبح واجهة بحرية تنافسية وفعالة تعزز مكانة الكويت كمركز للنشاط الاقتصادي الاقليمي، مما يشكل محورا رئيسيا للنقل الاقليمي وشبكة نقل متعددة الوسائط. وأشار مهند الخياط إلى انه من الاهداف التفصيلية للمشروع تأسيس مجتمع سكني وزيادة المنتجعات ومناطق الاستجمام والترفيه بالدولة والمحافظة على الحياة الطبيعية والبيئية ومصادرها في الكويت.

وأضاف ان العمل في هذا المشروع اوكل الى تجمع من مستشارين عالميين ومحليين وتم تقسيمه الى اربع مراحل، وعدّد الخياط المخطط الهيكلي للمشروع لاستعمال الأراضي مثل المحميات الطبيعية والمنتجعات السياحية وتطوير بحيرة بوبيان وميناء بوبيان البحري ليكون محورا لنظام النقل الاقليمي من المنطقة، إذ سيدعم خطط الكويت لانشاء المركز الاقتصادي المتوسع والمتنوع، مشيرا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على 3 مراحل.

المرحلة الأولى تبدأ من 2005 حتى 2010 وتشتمل على تنفيذ الميناء وجميع اعمال الخدمات اللازمة والمساندة، والمرحلة الثانية من 2010 حتى 2012 لتنفيذ أعمال توسعية وتشتمل على زيادة عدد المراسي وتوسعة محطة الحاويات.

والمرحلة الثالثة من 2013 حتى 2016 لتنفيذ أعمال توسعية تشتمل على زيادة عدد المدارس وتوسعة محطة الحاويات.

وسيبدأ الميناء في استقبال السفن عام 2009، ويكتمل البناء في عام 2016.

 

back to top