الشهاب لـ الجريدة: قرار الفيفا إساءة إلى الكويت لن نقف في الحكومة مكتوفي الأيدي وسنحاسب من دهور الرياضة
أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتعليق عضوية الاتحاد الكويتي حفيظة الحكومة، إذ اعتبرته على لسان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير العدل جمال الشهاب إساءة إلى الكويت.
كشف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير العدل جمال الشهاب أن الحكومة مستاءة من قرار الفيفا بتعليق عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مشيرا الى ان الحكومة ممثلة في وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والرياضة ستتخذ إجراءاتها الخاصة بشأن الاستفسار عن الاسباب الحقيقية وراء اتخاذ الفيفا هذا القرار، بتعليق عضوية الكويت ومشاركاتها، وانها لن تسكت او تقف مكتوفة الايدي عن المتسببين في تدهور الرياضة الذين أوصلوا الامر في النهاية بالاتحاد الدولي لكرة القدم الى تعليق مشاركات الكويت على هذا النحو. واعتبر الشهاب اتخاذ هذا القرار إساءة كبرى إلى الكويت، مؤكداً على أن الحكومة ستبحث هذا الامر والمتسبب الرئيسي الذي أوصل الرياضة الكويتية الى هذا الحد، ومن اتجه إلى تغليب المصلحة الشخصية على العامة. ونوه الى انه يثق في القائمين على الهيئة العامة للشباب والرياضة لعلاج هذا الامر، لافتاً إلى انه منح قياديي الهيئة صلاحيات واسعة لاتخاذ ما يرونه مناسباً من أجل علاج الامر واعادة الامور الى نصابها، وعقاب المتسبب الذي أوصل حال الكرة الكويتية الى هذه المرحلة. وقال الشهاب ان القائمين على الهيئة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع اتحاد الكرة قادرون على اخراج الكويت والرياضة من هذا المأزق الكبير، ويملكون الخبرة والحنكة التي من شأنها تصحيح مسار الأمور الرياضة في البلاد، لافتاً الى انه سيستخدم صلاحياته في محلها من اجل تقويم الرياضة في البلاد وسيكون داعماً قويا لها خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في ما يتعلق بالمشكلات التي تعانيها الرياضة الكويتية. لا يمكن التهاون مع المتسببين في ما حدثأكد النائب محمدالصقر عضو مجلس الأمة أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عنه أو التهاون مع المتسببين فيه، فهذه كارثة حلت بالرياضة الكويتية، إذ باتت في عزلة دولية بعد أن كانت هي الرائدة قارياً.واضاف الصقر في تصريح خاص لـ«الجريدة» ان العقوبات التي فرضت على الرياضة جاءت نتيجة سيناريو أصبح اصحابه معروفين لدى الحكومة، وقد كان بالإمكان تجاوز تلك المرحلة بكل يسر من دون تأزيم... ولكن سار كلٌ حسب ما يشتهي هواه على حساب الكويت.واضاف الصقر أننا إذا كنا نريد حل هذه الأزمة والخروج من العزلة فعلى الحكومة الحالية الاعتراف بالخطأ وتعرية المتسببين ومساءلتهم، وبتر كل الأيدي العابثة بمصلحة الكويت حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة اخرى.ووجه الصقر تساؤله الى الذين يدعون تعارض القانون الجديد الصادر عن مجلس الأمة مع اللوائح والقوانين قائلا: اين كانوا عندما عرض عليهم في البداية؟ ولماذا لم يبدوا ملاحظاتهم؟ ولماذا وافقوا بالاجماع؟!وتمنى الصقر من الجميع التكاتف لحل هذه الأزمة ومخاطبة الاتحاد الدولي وتوضيح الامر بكل شفافية من دون لف أو دوران.ودلل الصقر على تعاون الاتحاد الدولي لكرة القدم مع الجهات الحكومية والأهلية باعتماده الـ14 عضوا في كتابين، قبل ان ينقل إليهم الواشون صورة من نسيج خيالهم لايقاع الضرر والوصول الى اهدافهم، ضاربين عرض الحائط بمصلحة وسمعة الكويت.مزاح الأطفال قادنا إلى تعليق النشاط!أكد رئيس اتحاد كرة القدم رئيس نادي القادسية الأسبق عبدالعزيز المخلد، أن جميع من له علاقة بكرة القدم الكويتية سواء منهم داخل الكويت أو خارجه يعلم تماماً أن ما حدث بشأن تعليق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جاء نتيجة لمزح مجموعة من الأطفال وأن الأزمة التي حدثت منذ حل الاتحاد الذي ترأس مجلس إدارته الشيخ أحمد اليوسف حتى قرار التعليق، لا علاقة له بكرة القدم سواء من بعيد أو من قريب، لأنه لو تم إدارة الأزمة بعقليات رياضية محترفة لجاءت النهاية سعيدة للجميع، وأضاف المخلد أنه للأسف الشديد صمت المسؤولين داخل الديرة على الأفعال التي قام بها هؤلاء الأطفال والتي أوصلتنا لما نحن عليه الآن، وقال المخلد أن الجميع أيضا يعرف أن من تسبب في تعليق النشاط هم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السابق صباح الخالد، والمدير العام لهيئة الشباب والرياضة فؤاد الفلاح، وبالطبع «الأخ العزيز» طلال الفهد الذي أراد أن يفرض سيطرته على الرياضة الكويتية بغير وجه حق، وأشار المخلد إلى أنه للأسف الشديد بعض القائمين على الرياضة الآن لا هدف لديهم إلا إبعاد البعض الآخر لأسباب لا يعلمها إلا الله، لذلك يجب اتخاذ قرار بإبعاد القائمين على الرياضة الكويتية في الوقت الراهن والإبقاء فقط على من يتعاون لخدمتها بصدق أو بعيدا عن تحقيق مصالحهم الشخصية، وذلك حتى تعود الرياضة في الديرة مثلما كانت من قبل الأخذ في الاعتبار إلى إلغاء بعض المصطلحات التي أطلقت على الأندية (التكتل والمعايير)، وأنا بصفة شخصية أفضل أندية المعايير صاحبة التاريخ الطويل في الرياضة بعكس أندية التكتل الذي تولى مسؤولية إدارتها أشخاص لا علاقة لها بالرياضة ويكفي أن شخص واحد يتحكم في 10أندية.واختتم المخلد كلامه، مؤكدا أن رجالات الفيفا في حال الاتصال بهم واقناعهم بحقيقة الأمور سيقررون رفع تعليق نشاط الاتحاد، وهذا ما حدث معي عندما توليت إدارة الاتحاد، حيث تم تعليق النشاط في عام 86، وعندما أفهمنا رجالات الفيفا بحقيقة الأمر تم رفع تعليق النشاط في التو واللحظة.تعليق النشاط جريمة ارتكبت بفعل فاعلوصف النائب مرزوق الغانم ايقاف النشاط الرياضي الكويتي دولياً في كرة القدم بالخبر المؤلم، والذي استقبله الشارع الكويتي.وأكد على ضرورة البدء بموقف نيابي صادر تجاه «الجريمة» التي ارتكبت بفعل فاعل، وأضاف الغانم في تصريح للصحافيين عقب الجلسة التي عقدت أمس بمجلس الامة، ان النواب طالبوا من قبل وزير الشؤون السابق ووزير الاعلام الحالي الشيخ صباح الخالد بضرورة التصدي لمؤسسة الفساد الرياضي التي كانت تعمل وتحرض على وقف النشاط الرياضي، وكان الوزير الخالد جزءا من هذه المؤامرة على الشعب الكويتي، والتي سعت أصوات في بعض وسائل الاعلام، الى تحميل المجلس مسوؤلية ما حدث، وأكد الغانم عدم وجود تعارض بين القوانين الرياضية الصادرة عن المجلس واللوائح الدولية، وتساءل ما سر التدخلات التي لم تحدث الا بعد جلسة 20 فبراير التي أقرت فيها قوانين الاصلاح الرياضي. وتمنى الغانم من وزير الشؤون الجديد الا يسير على طريق سلفه المشارك في المؤامرة على الشعب الكويتي، داعياً الى إجراءات فعالة تبدأ بإبعاد المنسقين في هذه الجريمة، متوعدا بمحاسبة المتسبب في تعليق النشاط الرياضي الكويتي الدولي، مؤكدا انه لا احد فوق القانون، وقال لا يمكن ان نقبل «بتخريب» البلد من اجل شخص او اثنين يرفضان القوانين، ولا نقبل سياسة عليّ وعلى اعدائي، داعياً وزير الشؤون الجديد إلى الحزم وعدم مسك العصا من المنتصف.الشارع يعرف المتسبب في هذه الأزمة!ويسير رئيس اتحاد الكرة السابق الشيخ أحمد اليوسف إلى أنه تكلم مرارا وتكرارا عن تدخل الاتحاد الدولي في الشؤون الداخلية للاتحاد الكويتي، ولكن هذه المرة جاء تدخل الفيفا بعد أن أرسل أشخاص من أبناء الكويت كتبا لمسؤولي الفيفا دفعت الفيفا إلى التدخل ومن ثم توقيع العقوبة التي أراها جريمة في حق الرياضة الكويتية، وأضاف اليوسف أن رجل الشارع العادي يعرف من هم هؤلاء الأشخاص الذين أضروا بالكرة الكويتية، ولكنني أطالب الحكومة ومجلس الأمة بتشكيل لجنة لتحديد هؤلاء الأشخاص رسميا، وأشار اليوسف إلى أن رفع تعليق نشاط الاتحاد الكويتي ليس بالصعوبة التي يتخيلها أو يصورها البعض، لأن رفع تعليق النشاط يتطلب فقط تدخل وزير الشؤون رسميا ومخاطبة الفيفا بعد تشكيل لجنة من خارج مجلس إدارة الاتحاد، ولاسيما أن الاتحاد الحالي غير معترف به من قبل الفيفا، والدليل أن الكتاب الذي تم إرساله أخيرا ويحمل العقوبة وجه إلى سكرتير اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة وائل سليمان وليس إلى رئيس الاتحاد.المضف: احترام القوانين هو احترام للدولة ذاتهايؤكد أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف ان قرار تعليق نشاط الاتحاد الكويتي، وقع على الجميع كالصاعقة، وان كانت هناك توقعات بتعليق نشاط، وكان الوقت مبكرا لكي تظهر الاندية الـ14 وكل الجهات المعنية إذا أراد الجميع مصلحة الكرة الكويتية، ان الخلاف في ما بيننا لا يتعدى الخلاف في وجهات النظر التي يمكن تقريرها، يتنازل البعض والبعض الآخر عن انكارهم حتى نصل إلى نقطة نلتقي فيها معا، ونشير الى انه لابد للجميع، ان يحترم في النهاية القانون، واعتقد أن عدم احترام هذا القانون يعتبر عدم احترام الدولة، وقال المضف ان الجميع سينسى ان اندية التكتل هي التي قادت كرة القدم الكويتية الى النفق المظلم الذي دخلته بعد قرار الفيفا، وذلك من اجل الخروج من الأزمة، شرط ان يتغير البعض عن ارسال كتب إلى الاتحاد الدولي مثلما فعلوا من قبل، وربما تعيدنا هذه الكتب في حالة ارسالها مرة أخرى إلى نقطة البداية من جديد لتدخل في دائرة مفرغة من الصعب الخروج منها.صباح الخالد يتحمل وزر ما حدثمن جانبه قال النائب عادل الصرعاوي في تصريح لـ«الجريدة» ان وزير الشؤون السابق الشيخ صباح الخالد يتحمل وزر هذه الكارثة التي أصابت قطاع الرياضة في الكويت، كاشفا عن دراسة يقوم بها عدد من النواب لتصحيح الوضع مع «الفيفا»، وتقدم الى وزير الشؤون جمال الشهاب مع اعطائه مهلة لتنفيذها، مبينا ان هذه الاجراءات من شأنها اعادة الامور الى نصابها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعلى الوزير جمال أن يتجاوب معها بما يتفق مع روح القانون الصادر، والا سيتحمل الوزير مسؤولياته بعد ذلك.المصالح الشخصية أدارت الأزمة من بدايتهااستنكر خالد الحمد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة والمدير العام السابق ما حدث للرياضة الكويتية ووقف النشاط الرياضي.وقال الحمد «إن العقل لم يستخدم في التعامل مع المشكلة وإنما كانت المصالح الشخصية هي التي تدير الأزمة منذ بدايتها».وأضاف الحمد ان تاريخ انتساب الاتحاد الكويتي لكرة القدم يشفع له في الاتحاد الدولي (الفيفا)، حيث إن الكويت من أولى الدول التي تعاملت مع الاتحادات الدولية وكانت متعاونة جدا في كل القوانين.وأوضح الحمد أن هناك خطأ كبيرا وقع فيه الذين عايشوا الأزمة منذ بدايتها ولم يتخذوا القرار الصائب لغرض في نفس يعقوب... وللأسف الشديد عالجت الحكومة، ممثلة في وزير الشؤون السابق الخطأ بخطأ أكبر حين تركت الحبل على الغارب ولم تتعامل بموضوعية وحيادية، وتركت الأمر يسير كما هو مخطط له. وطالب الحمد المسؤولين، بمعالجة الأمر في أسرع وقت ممكن ومحاولة لمحاورة المعنيين بالأمر في الاتحاد الدولي لكرة القدم لتلافي الطامة الكبرى، ورفع الحظر عن الرياضة الكويتية لنتمكن من العودة إلى المحافل الدولية.مخاطبات الأبواب الخلفية هي السببأما النائب حسن جوهر، فقال ان قرار «الفيفا» اصاب الشباب الكويتي بحزن واحباط شديد، وسبق ان حذرنا بعد صدور مجموعة القوانين الرياضية من ان عدم التفاعل مع القانون وتطبيقه بشكل واضح وفوري سوف يؤدي الى مثل هذه النتائج، ولكن مع الأسف الشديد الحكومة تراخت، ويمكن القول انها تآمرت على هذه القوانين.واضاف جوهر في تصريح لـ«الجريدة» كانت هناك مخاطبات لـ«الفيفا» من الأبواب الخلفية، مما أدى الى الوصول الى هذه النتيجة السلبية على الكويت وسمعتها، وعلى نبض الشارع الكويتي وخصوصا الشباب، وذكر جوهر أنه يضم صوته الى الأصوات التي طالبت باعطاء الوزير الجديد مهلة، ولكن محددة وقصيرة لتعديل هذا المسار حتى يمكن تعديله من خلال اجماع الأندية الرياضية على القانون ومخاطبة «الفيفا» من جديد.كتاب الاتحاد دفع «الفيفا» إلى تعليق النشاطأكد عضو مجلس ادارة نادي كاظمة جهاد الغربللي ان من كان يرفع مع سبق الاصرار والترصد الى تصعيد الامور، وتعليق نشاط اتحاد كرة القدم قد تحقق ما أراد، وللأسف وصل حال الكرة الكويتية الى حالة يرثى لها ويتداعى لها الجبين، وقد توقعت تعليق نشاط الاتحادين لسببين، اولهما الكتاب الذي ارسله مجلس الادارة الجديد متمثلا في شخص امين السر مشلش العجمي، وبدلا من ان يخطر الكتاب مسؤولي «الفيفا» بنتيجة الانتخابات تحت صياغته باسلوب أجبر «الفيفا» على ايقاف النشاط فمثلا ذكر الكتاب غير مرة اسم الهيئة العامة للشباب والرياضة باعتماد اسماء المرشحين تارة، وتارة أخرى باشرافها على الانتخابات، وثالثة بدعوتها الى عقد الانتخابات، وتحديد الموعد، ثم احتكام الكتاب بالمطالبة بضرورة عدم توقيع اي عقوبة بحق الاتحاد الكويتي الا بعد انتهاء اولبيماد بكين 2008، وهذا بالطبع اشارة صريحة جدا الى أن مجلس الادارة يرى انه غير شرعي، ويجب ان توقع عليه العقوبة وهو ما تم بالفعل، وقال الغربللي ان ثاني اسباب تعليق النشاط، هو الكتب التي تم ارسالها من قبل بشرح الوضع بالتفصيل، وانه لولا هذا الكتاب ما كان تدخل «الفيفا» لا من قريب ولا من بعيد، بل كان اعتمد نتيجة الانتخابات بأي عدد وبأي طريقة تم اختبارها لاجراء الانتخابات.وأشار الغربللي الى ان المخرج الوحيد للخروج من هذه الازمة هو توصية كتاب لـ«الفيفا» ممهور بتوقيع رؤساء الاندية الـ14 او من ينوب عنهم بمواقفهم صراحية، ومن دون تأويل للكلام على اجراء الانتخابات وتشكيل مجلس ادارة الاتحاد من 14عضوا، واكاد اجزم انه لو تم ارسال الكتاب بهذا الشكل فإن «الفيفا» لم ولن يتوانى في رفع تعليق النشاط ومباركة المجلس الجديد.واختتم الغربللي تصريحاته مشيرا الى انه لن يقدم على هذه الخطوة إلا من يحترمون الكويت وحكومتها ورياضتها وقوانينها، ويولونها الاحترام، والقيام بتنفيذ القوانين التي هي جزء اصيل من الديرة.