رأي طلابي تعليق على مساعدات رايس

نشر في 30-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 30-12-2007 | 00:00
تصرح وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأن المساعدات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط هي لحمايتها من خطر تنظيم القاعدة ودمشق و«حزب الله» وإيران، ولكي نكون واقعيين يجب أن نعي قولها جيدا، فعندما تقول «مساعدات عسكرية» يجب أن تكون هذه المساعدات مجانية، ولكنها ليست كذلك بل تكلف المليارات، فهناك الحكومة المصرية التي وقعت عقدا بحوالي 13 مليار دولار بالإضافة إلى عقود أخرى مع السعودية والكويت وعمان والبحرين بلغ إجماليها حوالي 20 مليار دولار، في الوقت الذي لا نجد فيه أي مساعدات عسكرية للبنان التي تقف في وجه المخاطر.

إن المستفيد من هذه المساعدات هو الاقتصاد الأميركي إلى جانب طيور الظلام، فهو يعتمد بصورة أساسية على بيع السلاح ولا ينمو اقتصاد أميركا وتقل نسبة البطالة لديها إلا في وقت الحروب، بينما تثقل الدول التي تشتري السلاح ميزانيتها بالديون الخارجية وتهمل قطاعات مهمة فيها كالتعليم والصحة.

ويجب ألا ننسى أن السلاح يحتاج إلى صيانة وتجديد، فكل بضع سنوات هناك قفزات هائلة في تكنولوجيا السلاح تجعله لا يتوقف عن التطور، فهل من المنطق أن نقوم بالسعي وراء شراء السلاح الذي يرهق ميزانية الدولة؟!

وأخيرا... هل يمكننا مواجهة الخطر الايراني أو الاسرائيلي مهما أنفقنا من أموال على حيازة الأسلحة؟!... أترك لك الاجابة أخي القارئ.

علي محمود الصراف جامعة الكويت كلية العلوم الادارية

 

back to top