وزير الداخلية لـ الجريدة: أرفض المركزية... والوكيل هو الدينامو الذي ينفذ استراتيجيات الوزارة أحال وكيل الإبعاد ومدير التحقيقات إلى المساءلة
رفض وزير الداخلية المركزية أسلوبا في العمل حرصا منه على البعد عن البيروقراطية مع إعطاء الوكلاء المساعدين كل الصلاحيات، وفي حين أثنى على العاملين بمخافر الأحمدي لالتزامهم بالدوام الرسمي أحال كلا من وكيل «الإبعاد» ومدير التحقيقات إلى المساءلة لكثرة المحجوزين على ذمة قضايا الإبعاد في هذه المخافر خلال جولة تفتيشية فجائية.
أكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد انة سيجتمع مع اللواء أحمد الرجيب فور تسلمة منصبة رسميا وكيلا لوزارة الداخلية، لافتا الى انه يرفض بشكل قاطع المركزية والبيروقراطية في العمل، ويحبذ منح القياديين في وزارة الداخلية الصلاحيات التي يحتاجونها لكي يتمكنوا من ممارسة أعمالهم على الوجه الأكمل ويتحملوا أيضا مسؤولياتهم.وأوضح الشيخ الخالد في تصريح خاص لـ«الجريدة» عما اذا كان هناك تشكيل جديد لقياديي الوزارة خلال الأيام القليلة المقبلة أن وكيل الوزارة يعتبر «الدينامو» الذي يقوم بتغذية الوزارة وتقع على عاتقه أيضا مسؤوليات ومهام الوزارة خصوصا انه من يبقى في الوزارة بينما الوزير قد يترك منصبة في اي وقت، لذلك فإن مسؤولية التشكيل والتدوير تعتبر من مسؤوليات وكيل الوزارة كونها قرارات تنظيمية هدفها مصلحة العمل، وما علي هو توفير كل احتياجاتهم، لأني في النهاية مسؤول عنهم جميعا ويجب أن أوفر لهم الدعم في القرارات التي أجد أنها تخدم الوطن والمواطن والمصلحة العامة.وعن اعتزامه خلال المرحلة المقبلة تنفيذ استراتيجية جديدة في الداخلية بين الشيخ الخالد أنه سبق ان اعلن برنامج عمله والاستراتيجية التي يعتزم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، لافتا الى انه لم يأت إلى وزارة الداخلية لنسف الجهود التي بذلت في السابق في مختلف القطاعات وانما جاء لاستكمالها ودعم الكفاءات العاملة في الوزارة وهي الكفاءات التي نعول عليها كثيرا خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب منا مضاعفة الجهد والعمل.وقال الشيخ الخالد إنه يسعى حاليا من خلال عدة وسائل إلى تحسس الألم في الوزارة لمعالجتة بشكل جذري، مشيرا إلى انه من الضروري أن ندرك أننا جميعا لسنا بمعصومين عن الأخطاء «لذلك شخصيا ارحب بالنقد البناء وأتابع بحرص شديد ما تنقلة الصحافة الكويتية من قضايا ذات علاقة بوزارة الداخلية، للاستفادة من كل ما يطرح». ومن جهة أخرى وفي هذا الإطار ذكر مصدر أمني ان الخالد كعادته فاجأ صباح أمس رجال أمن الاحمدي، في جولة تفتيشية على مخافر المحافظة، ولم يفاجأ حينما شاهد رجال الامن في مقار اعمالهم، معتبرا أن ذلك ليس بغريب عليهم، لا سيما أن جميع الافراد والضباط كانوا موجودين على رأس عملهم، مشيدا بجهود رجال الامن، وخصوصا رؤساء مخافر المحافظة ومدير أمنها. وأضاف المصدر أن جولة الوزير لم تقتصر على تفقد مدى التزام رجال الأمن فقط بل تفقد كذلك كل أرجاء المخافر، ليفاجأ بوجود أعداد كبيرة من الخدم والعمالة المتغيبة عن كفيلها، والموقوفين في الزنازين، فلا هم حقق معهم ليتم تحويلهم إلى الجهات المختصة ولا هم تم إبعادهم، مما دعى الوزير الى ابداء استيائه من هذه الجزئية والتي اختص بها جهتي التحقيق والابعاد مما ينم عن إهمال نتج عنه امتلاء الزنازين.وأمر الوزير الخالد باستدعاء وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الإبعاد اللواء محمد السبيعي ومدير الادارة العامة للتحقيقات فلاح العتيبي للتحقيق معهما عن سبب التأخير في التحقيق مع المضبوطين وابعادهم، لاتخاذ الاجراء اللازم في هذه القضية.وأشار المصدر الى أن الوزير الخالد أوضح أنه سيحيل قضية الإبعاد الى الدراسة، لبحث إمكان إبعادهم عن طريق أي خطوط جوية أخرى من دون الاقتصار على الخطوط الجوية الكويتية.وفي السياق ذاته قال المصدر «إن وزير الداخلية بصدد حل مشكلة العمالة السائبة في البلاد، رغبة في اخلاء البلاد من المشكلات الناجمة عن هذه القضية، والوصول الى المتسببين في ادخالهم البلاد وتركهم من دون عمل، وذلك عن طريق فتح تحقيق موسع في قضية «تجار البشر»، لوضع النقاط على الحروف، واسقاط جميع الرؤوس القائمة عليها من دون تهاون، لا سيما أنه اعتبر أن مصلحة البلاد فوق كل مصلحة».... ويترأس وفد الكويت في مؤتمر «الداخلية» بتونسيغادر وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد البلاد بعد غد الثلاثاء صباحاً، متوجهاً إلى الجمهورية التونسية الشقيقة لحضور الدورة الخامسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب المقرر عقدها في الجمهورية التونسية على مدى يومي 30 و31 يناير 2008.ويرافقه في هذه الدورة وفد رفيع المستوى يضم كلا من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء غازي العمر، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لجهاز امن الدولة اللواء سليمان المحيلان، ومدير عام الادارة العامة لمتابعة شؤون المجالس واللجان الوزارية العميد د. فهد المصيريع، ومساعد مدير عام الادارة العامة لمتابعة شؤون المجالس واللجان الوزارية العميد عبدالله العنزي، ومدير عام الادارة العامة لمكتب الوزير العميد سعود الشطي، ومدير ادارة متابعة شؤون العلاقات والمجالس الدولية العقيد محمد البابطين، اضافة الى وفد أمني وإعلامي.