الحجي: الكثافة السكانية وموروثات المواطن وتغيرات الطرق من أسباب المشكلة المرورية

نشر في 24-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-12-2007 | 00:00

عدد محافظ الفروانية ابرز السلبيات التي تعانيها الطرق، مشيرا الى اهم الحلول لمعالجة المشكلة المرورية.

أكد محافظ الفروانية الفريق متقاعد عبد الحميد حجي ضرورة ايجاد حلول جذرية وليست ترقيعية للمشكلة المرورية في البلاد، للحد من تفاقمها بمرور الزمن، داعيا في حوار مع مجلة «المرورية» الصادرة عن المجلس الاعلى للمرور في عددها الـ14 إلى «التركيز على استخدام وسائل النقل الجماعي واتباع سبل جديدة لانسيابية الحركة المرورية، مثل بناء الأنفاق وتنفيذ مشروع مترو الأنفاق».

وبين الحجي ان مشاريع النقل الجماعي ساعدت دولا كثيرة على الحد من الازدحامات والاختناقات المرورية فيها، مدللا على ذلك بتأثير مترو الانفاق على الحركة المرورية في مصر، على الرغم من الكثافة السكانية ووجود المصالح الحكومية في عاصمتها (القاهرة)، لافتا الى أن النقل الجماعي والمطالبة بالاعتماد عليه كوسيلة للنقل وحل بعض الاشكالات المرورية هو من أهم التوصيات التي أقرها الكثير من المؤتمرات والندوات المرورية العالمية المتخصصة بعد ان باتت هذه الاشكالات تؤرق المجتمعات، واصبحت ظاهرة عالمية.

واشار الى ان مؤتمرات وندوات عالمية شهدتها البلاد اخيرا، فضلا عن الاحتفالية السنوية بأسبوع المرور الخليجي ويوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي، صدر عنها قرارات وتوصيات مهمة «لا يُعمل بالكثير منها».

وشدد المحافظ الحجي على ضرورة التصدي للقضايا المرورية من خلال تفعيل تلك القرارات والتوصيات والعمل بها باعتبارها خلاصة أبحاث ودراسات ورؤى واقعية وتجارب عملية لمتخصصين في الشأن المروري، موضحا أن مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات تسفر عن تعاون وتواصل بين الجهات المعنية على جميع المستويات، وتكون هناك مواثيق وعهود تكفل الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بالشأن المروري. واكد وجوب التعامل مع الأسباب الحقيقية للحوادث المرورية المتشعبة والكثيرة بكل شفافية ووضوح، مشددا على «ضرورة تطبيق التوصيات الصادرة عن أي مؤتمر أو اجتماع مروري». واضاف ان ابرز الاسباب الحقيقية للمشكلة المرورية في البلاد تتمثل في عدم قدرة المواطن على تغيير نمط حياته وعاداته المتوارثة، واصراره على امتلاك واستخدام أكثر من سيارة، اضافة الى سهولة اقتناء الوافدين للسيارة رغم هامشية عملهم وعدم حاجتهم اليها، فضلا عن حصولهم على رخصة القيادة. واضاف ان رعونة بعض السائقين وعدم الاكتراث بسلامة الآخرين وغياب أخلاقيات الطريق وظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة تسببت في استفحال المشكلات المرورية، مشددا على ضرورة تغيير ثقافة مستخدمي الطريق ليلتزموا بقواعد وآداب المرور.

وتطرق الى التغيرات التي شهدتها الطرقات الكويتية خلال العقدين الماضيين واصفا اياها بأنها «سلبية»، موضحا انها «تسببت في اعاقة الحركة المرورية ورمت بظلالها القاتمة على مستخدمي الطريق.

back to top