الصبيح: الروتين الحكومي وخلل لجنة الاستعداد وراء عدم الجاهزية تكليف الوكيل المساعد للمالية التعامل مع المحاسبة والمناقصات

نشر في 25-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-09-2007 | 00:00

أرجعت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح عدم جاهزية المدارس واكتمال الاستعدادات للعام الدراسي الحالي الى ما وصفته بالخلل في الآلية العامة للاستعدادات الخاصة بلجنة الاستعداد للعام الدراسي الحالي، مشيرة الى ان هذه الآلية والروتين الحكومي الذي لحقها ادى إلى تأخير كثير من المناقصات الخاصة بالاستعدادات وجاهزية المدارس، مما انعكس سلبا على عدم جاهزية المرافق التربوية، خصوصا في ما يتعلق بجاهزية المدارس وتأخر تسليمها بسبب عدم انجازها من قبل وزارتي الأشغال والإسكان وتأخر وصول الاثاث الى المدارس، اضافة الى الكثافة الطلابية بسبب دمج الطلبة لتأخر انجاز المدارس في المناطق السكنية الجديدة.

وقالت الصبيح عقب الاجتماع التقييمي لاستعدادات العام الدراسي الجديد، الذي حضره قياديو الوزارة من وكلاء مساعدين ومديري المناطق التعليمية ولجنة الاستعداد للعام الدراسي الحالي: انها والقياديين تباحثوا أوجه التقصير في هذه الاستعدادات وتبين ان الجميع يشكو من آلية العام التي عطلت كثيرا من الانجازات وساهمت في تأخر بعضها خصوصا في ما يتعلق بالدورة المستندية وروتين المناقصات والتعاون مع وزارة المالية لتوفير المبالغ، منوهة بأنها امرت بضرورة كسر الروتين الحكومي على هذا الصعيد بناء على توجيهات رئيس الوزراء الخاصة بهذا الشأن من اجل ان تظهر الاعوام الدراسية المقبلة بجاهزية كاملة وكبيرة تختلف عن الاعوام السابقة والعام الدراسي الحالي.

وأشارت الى ان ابرز المشكلات التي واجهت استعداد العام الدراسي الحالي هي الكثافة الطلابية وزيادة اجازات الوضع بالنسبة إلى المعلمات، اذ تبلغ في كل منطقة تعليمية ما يزيد على مئة معلمة، بينما تبلغ نسبة الاحتياطي 20 في المئة، منوهة بأن هذه المشكلة في طريقها الى الحل وسنحاول زيادة مقاعد الاحتياطي بالنسبة إلى المعلمات لإسعاف اي طارئ على صعيد المعلمات، أما المشكلة الاخرى فتتعلق بنقص الادراج والكراسي للطلبة والمكاتب بالنسبة إلى المعلمين، حيث اصدرت قراراً بأن يوجه جميع الاثاث الموجود في المخازن الى المدارس ابتداء من المرحلة الابتدائية الى المتوسطة فالثانوىة من اجل الايفاء بجميع المستلزمات على هذا الصعيد، حيث انه مهما كانت الكثافة عالية يجب ان يكون الاثاث كاملا ويغطي جميع الطلبة.

وقالت ان جميع المشكلات الخاصة بالعام الجديد في طريقها الى الحل، حيث تم الاسناد الى وكيل المالية صرف اي مبالغ مادية من اجل اكمال النواقص الخاصة بجاهزية المدارس على ان يعمل الوكيل المالي في الوزارة والمخازن والتوريدات من اجل الاسراع في اكمال كل النواقص وتوفير الاعتمادات المالية مهما كانت قيمتها لتوفير المناخ الدراسي الملائم للطلبة لاكمال تحصيلهم العلمي.

وانتقدت الصبيح تأخر وزارتي الاشغال والاسكان لتسليم المدارس الجديدة الخاصة في المناطق السكنية الحديثة والاخرى التي خضعت للصيانة الجذرية او الجزئية، مشيرة الى انه كان من المفترض ان تسلم الوزارتين مالديها من مدارس الى التربية قبل انطلاق العام الدراسي الحالي، لكن ذلك لم يتم مما ادى الى تفاقم مشكلة الاستعداد وزيادة الكثافة الطلابية في المدارس بسبب دمج الطلبة، مشيرة الى انها ستطلب من وزير الاشغال والاسكان الاسراع في تسليم المدارس لاستغلالها مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني.

ونوهت بأن مجلس الوزراء دعم ميزانية التربية الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي الحالي بما قيمتة 41 مليون دينار من اجل اكمال النواقص وانجاز المشاريع التربوية الموجودة على جدول العام الدراسي الحالي، إضافة إلى تكليف وكيل المالية تولي زمام الامور الخاصة باستعدادات الاعوام المقبلة والتنسيق مع الجهات المعنية مثل ديوان المحاسبة ووزارة المالية ولجنة المناقصات المركزية، من اجل كسر الروتين الحكومي على هذا الصعيد والاستعجال بطرح المناقصات التربوية والتعليمية لتظهر الاعوام الدراسية المقبلة كاملة الجاهزية ومن دون نقصان، لافتة الى ان الاستعداد المبكر للاعوام الدراسية المقبلة سيجعل جاهزية المدارس كاملة.

ولفتت الى ان صرف الميزانيات الجديدة للمدارس يساهم في حل كثير من المشكلات التي تتعلق بسد النواقص، خصوصا بعد الصلاحيات الكبيرة التي منحت الى مديري المدارس واصبح بإمكانهم التعاقد مع الشركات والتوريدات مباشرة من دون الرجوع الى الوزارة بهدف علاج النقص وحل المشكلات، خصوصا في ما يتعلق بالصيانة والتكييف وغيرها من الامور الاخرى.

وفي حديثها عن الكتب قالت انها وصلت الى جميع المدارس بالكامل ولم يكن هناك نقص كبير عدا بعض المواد ونسعى جاهدين إلى اكمال نواقصها، منوهة بأن الوزارة ستعود الى مشروع المخزن الفرعي للكتب في المناطق التعليمية من اجل سد اي نقص تواجهه المدارس على صعيد الكتب والمواد، اضافة إلى تخصيص مخزن كامل لكل منطقة في صبحان لسد جميع الاحتياجات بخاصة الاثاث.

وأكدت أن التربية بحاجة مستمرة إلى زيادة ميزانيتها خصوصا مع زيادة النمو السكاني وطلبة المدارس وزيادة المناطق السكانية، اذ إن الحاجة باتت ملحة إلى مدارس جديدة وتطوير شامل للعملية التعليمية.

الاعتداء على المعلمات

تطرقت الى قضية الاعتداء على المعلمات في منطقة الاحمدي التعليمية فقالت: ضبطت وزارة الداخلية الطلبة الذين اعتدوا على المعلمات في ام الهيمان واولياء الامور الذين اعتدوا على الاخريات في الصباحية وتم التعرف عليهم واحالتهم الى السلطات المختصة، مشيرة الى ان الوزارة لن تتنازل عن حقها وحق المعلمات على هذا الصعيد ويجب ان يطبق بحق المعتدين اشد الاجراءات القانونية لما ارتكبوه بحق المعلمات ولما قاموا به من انتهاكات للحرم التعليمي. وقالت ان الوزارة ستطبق اجراءات جديدة للحد من الاعتداءات على الاسرة التعليمية، وذلك من خلال اغلاق المدارس وحظر دخول اولياء الامور الا بمواعيد مسبقة على ان يلتقوا بمدير العلاقات العامة في المدرسة وليس بالمعلم او المعلمة.

المكآفات الممتازة في نوفمبر

أعلنت الصبيح ان الوزارة ستصرف المكافآت الممتازة لموظفي التربية من معلمين واداريين في شهر نوفمبر المقبل بعد حصر الفئات المستحقة وقيمة كل فئة، منوهة بأن قيمة المكآفات ستزيد العام المقبل كما سيزيد عدد المستحقين بسبب العدد الكبير لموظفي الوزارة

مشكلة النظافة

قالت الصبيح ان مشكلة النظافة مازالت تؤرق الوزارة في المدارس بسبب النقص الكبير لعمال وعاملات النظافة، مشيرة الى ان المناقصات في طريقها إلى سد الحاجة من عمال النظافة وتم منح الصلاحية لمديري المدارس للتعاقد مباشرة مع شركات التنظيف وتأجير سيارة حافلات للعمل باستمرار على نظافة المدارس، مشيرة إلى أنه تم تحذير مديري المدارس بعدم تكليف اي معلم او معلمة من القيام بأعمال النظافة ومن يخالف ذلك فسيكون له عقابا كبيرا لان المعلم مهنته التعليم وليس النظافة.

back to top