مدير برنامج الجامعة الإنشائي لـ الجريدة: تنفيذ المخطط الهيكلي لـ الشدادية قريباً المشروع صرح حضاري يحقق نقلة نوعية في التعليم العالي

نشر في 25-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-06-2007 | 00:00

المدينة الجامعية في الشدادية تعد مشروعا وطنيا يحظى باهتمام ودعم السلطتين التنفيذية والتشريعية، وسيكون صرحا حضاريا لدولة الكويت يساهم في تحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي والتربية.

اقترح مدير البرنامج الإنشائي السابق لجامعة الكويت د. خالد الرشيد، أن تكون هناك لجنة استشارية عليا أو جمعية متخصصة أو نادي أصدقاء لمشروع المدينة الجامعية الجديدة في الشدادية، تجمع القادة السابقين الذين كانوا طرفا في مشروع المدينة، ليكونوا سندا للإدارات المتعاقبة وحلقة الوصل المستمرة لنقل الخبرات، واشار الى ان الإدارة الجامعية في عهد أ.د. فايزة الخرافي واجهت مشكلة نقل مسؤولية الإشراف على تنفيذ البرنامج الإنشائي من وزارة الأشغال العامة إلى جامعة الكويت، لافتا الى تحقيق انجازين في عهد أ.د. نادر الجلال يتمثل الاول بتقنين آليات التعامل مع البرنامج الإنشائي من قبل مختلف الجهات المعنية، وتأسيس 6 لجان فنية ورقابية بهدف إشراك الجهات المتخصصة داخل الجامعة في عملية اتخاذ القرار وتحقيق مبدأ «الشفافية»، والثاني بتفعيل البرنامج الإنشائي الخاص بالمدينة الجامعية الجديدة في منطقة الشدادية.

«الجريدة» حاورت د.خالد الرشيد عن الكثير من الامور التي تهم التعليم والطلبة في هذا اللقاء:

• ما أهم الإنجازات والتحديات التي واجهتها الإدارات الجامعية الثلاث فيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الإنشائي؟

واجهت الإدارة الجامعية في عهد أ.د. فايزة الخرافي مشكلة نقل مسؤولية الإشراف على تنفيذ البرنامج الإنشائي من وزارة الأشغال العامة إلى جامعة الكويت، وذلك لقناعتها بأن البرنامج الإنشائي يجب أن يتم التعامل معه بصورة خاصة وبعيداً عن البيروقراطية التي تشوب مشاريع الأشغال العامة، وذلك ضمن المتغيرات الخاصة بالخطط الأكاديمية الشاملة لأساسيات القبول واحتياجات سوق العمل، ويعد نقل المشاريع الإنشائية إلى الجامعة إنجازا لإدارة الدكتورة فايزة الخرافي، بالإضافة إلى تنفيذ ما يقارب 70 % من البرنامج الإنشائي الخاص بالحرم الجامعي في الشويخ وبعض المشاريع في المواقع الأخرى، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة ممثلة بإدارة مشاريع جامعة الكويت التي كانت تديرها المهندسة هنادي الوهيب.

أما عن إنجازات الإدارة الجامعية في عهد أ.د نادر الجلال فيحسب لها أمران هما: تقنين آليات التعامل مع البرنامج الإنشائي من قبل مختلف الجهات المعنية داخل الجامعة وذلك من خلال إقرار دورة مستندية داخلية تم وضعها والاتفاق عليها من قبل الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج الإنشائي وهي : الأمانة العامة ، البرنامج الإنشائي، قطاع التخطيط، وتم اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعة، كما تم على فترات متفاوتة تأسيس لجان فنية ورقابية وصلت إلى 6 لجان بهدف إشراك الجهات المختصة داخل الجامعة في عملية اتخاذ القرار وتحقيق مبدأ «الشفافية» في التعاطي مع التحديات المستقبلية للبرنامج الإنشائي، والثاني تفعيل البرنامج الإنشائي الخاص بالمدينة الجامعية الجديدة في منطقة الشدادية، وما تبع ذلك من وضع مخطط هيكلي شامل لها من قبل مجموعة استشاريين عالميين والحصول على تراخيص لأراض إضافية بقرابة المليون ونصف المليون متر مربع، أضيفت لما كان مخصصا سابقاً للجامعة لتصبح المساحة الكلية المخصصة للمدينة الجامعية في الشدادية حوالي خمسة ملايين متر مربع، إضافة إلى استرجاع مساحة مجاورة بمقدار 150 ألف متر مربع اقتطعت من مخصصات الجامعة لمصلحة الجامعة الأميركية.

واستطاعت الإدارة الجامعية آنذاك الحصول على الميزانيات اللازمة لتنفيذ المدينة الجامعية الجديدة في الشدادية. وهذه إنجازات كبيرة تحققت في وقت قصير بالمقارنة مع المشاريع العامة لدى الجهات الحكومية الأخرى.

وقد أدركت الإدارة الجامعية الحالية برئاسة أ.د عبد الله الفهيد أهمية تفعيل واستكمال البرنامج الإنشائي الخاص بالمواقع الحالية استجابةً لاحتياجات السنوات القريبة المقبلة، في ظل ازدياد عدد خريجي المرحلة الثانوية وتبلور واقعية الجدول الزمني للمدينة الجامعية المزمع إنشاؤها في منطقة الشدادية، وقد بدأت بالفعل بأخذ الإجراءات الخاصة بذلك. والأمر الآخر هو تسريع البدء بتنفيذ أعمال تصميم الحرم الجامعي الطبي في منطقة الشدادية بالتوازي مع تصميم باقي الكليات وطلب الميزانيات الخاصة بذلك، الأمر الذي من شأنه أن يحقق التكامل في مكونات كامل الحرم الجامعي، ويتيح افتتاحه بدون معوقات فنية، هذا بالإضافة إلى تحقيق وفر مالي في الميزانية وتجنب مخاطر عدم توافر الميزانية للحرم الطبي في المستقبل.

وأنا متفائل بالمدير الحالي الذي استشففت من تعاملي معه أنه صاحب قرار، وزياراته المتكررة للمواقع الإنشائية اخيرا دليل على اهتمامه بالبرنامج الإنشائي وإدراك لحجم المسؤولية الملقاة على الجامعة. وكم هو جميل أن نرى إدارات جامعية متعاقبة تسير في سبيل تحقيق هدف مشترك بإنجاز مدينة جامعية متكاملة في الشدادية، والأجمل أن نرى الإدارات المتعاقبة تقدم المفاجآت البناءة والتطويرية للمشروع.

• ما خطة البرنامج الإنشائي المقبلة؟

يسعى البرنامج الانشائي في المرحلة المقبلة إلى البدء بتنفيذ المخطط الهيكلي للمدينة الجامعية الجديدة في الشدادية والمتمثلة بأعمال تصميم مباني المدينة الجامعية الجديدة والانتهاء من ذلك وإذا تم ذلك فسيعد انجازاً يحسب لمصلحة الإدارة الجامعية الحالية.

• ما المطلوب لتفعيل دور البرنامج الإنشائي في المرحلة المقبلة؟

المطلوب تمكين أهل الاختصاص واستقدام الكفاءات الفنية والتعامل قدر الإمكان مع عقلية القطاع الخاص وتصدي الإدارات الداخلية لمسؤولياتها بجعل تنفيذ البرنامج الإنشائي من أولوياتها. وأقترح أن تكون هناك لجنة استشارية عليا أو جمعية متخصصة أو حتى نادي أصدقاء لمشروع المدينة الجامعية الجديدة في الشدادية تجمع القادة السابقين الذين كانوا طرفا في مشروع المدينة الجامعية الجديدة بالشدادية ليكونوا سندا للإدارات المتعاقبة وحلقة الوصل المستمرة لنقل الخبرات.

فمشروع المدينة الجامعية مشروع وطني يحظى باهتمام ودعم السلطتين التنفيذية والتشريعية، وسيكون صرحا حضاريا لدولة الكويت يساهم في تحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي والتربية، ولذا فهو شرف لكل من ساهم بصورة أو بأخرى في انجاز هذا المشروع.

• ماذا تقول عن التدهور في الجامعة؟

على الرغم من أنه تولدت لدي عاطفة شديدة تجاه المشاريع الإنشائية للجامعة، وبالأخص مشروع المدينة الجامعية في الشدادية، وذلك بحكم التخصص وسنوات العمل، فإنني أحترم مبدأ الجامعة في تدوير القيادات وإعطاء الفرص للآخرين بهدف ضخ أفكار جديدة، وهذا ما يميز الأكاديميين في جامعة الكويت عن غيرهم في المؤسسات الحكومية الأخرى.

back to top