طب الأسنان تبدأ تنفيذ مشروع جماهيري للوقاية من أمراض الفم حسن: يهدف إلى تحبيب الأطفال والكبار في طبيب الأسنان

نشر في 14-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 14-01-2008 | 00:00
No Image Caption

شرعت كلية طب الأسنان بجامعة الكويت في تنفيذ مشروع توعوي شامل موجه إلى كل فئات المجتمع بمختلف أعمارهم، بهدف تعريف الجمهور سبل الوقاية من أشهر أمراض الفم والأسنان إضافة إلى تحسين صورة طبيب الأسنان لدى الأطفال.

أعلن الأستاذ المساعد بكلية طب الأسنان-قسم علوم النمو والتطور د. عبد العزيز حسن أن الكلية شرعت في تنفيذ مشروع يهدف إلى تثقيف المجتمع بسبل الوقاية من الأمراض والحفاظ على أسنانه، إذ أوضح أن المشروع يأتي بمساعدة من إدارة جامعة الكويت ويهدف إلى تعريف الناس بما يمكن أن تقدمه كلية طب الأسنان إلى المجتمع، وتقوم فكرة المشروع على قسمين، يسمى الأول منهما التنظيم الخارجي وهو عبارة عن زيارة ميدانية إلى مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة وتعريفها بأهمية طبيب الأسنان وكيفية الوقاية من أمراض الفم والأسنان وإعطاء الكتيبات الخاصة والموجهة إلى الجميع من الأطفال وحتى فئة المسنين.

أما القسم الآخر فيتعلق بالتنظيم الداخلي وهو دعوة مجموعة من طلبة المدارس إلى زيارة الكلية لنشر الوعي عن طريق مسابقات خاصة بنظافة الفم والأسنان وشرح كيفية تجنب إصابتها بالمرض وإعطاء هدايا لتحفيز الأطفال.

وأضاف حسن أن الفكرة لاقت ترحيبا لم نكن نتوقعه بعد عرضها على عميد كلية طب أسنان د. ناثانيل سالاكو، وقال «مع بداية تنفيذ النظام الخارجي قابلتنا بعض الصعوبات التنظيمية والمادية فلجأنا إلى التنظيم الداخلي، وبالفعل قمنا بدعوة مجموعة من أطفال الحضانة والروضة إلى كليتنا بهدف توصيل فكرة أن زيارة طبيب الأسنان زيارة ممتعة فهي تعريفية وتثقيفية وقد تكون علاجية»، ولفت إلى أن الزيارة اعطت معلومات مهمة جداً للطفل في هذا العمر، مثل كيفية الاعتناء بالأسنان باستخدام المعجون وماهية التسوس. مبينا أن الزيارة الأولى كانت ناجحة جدا وبدأ يتلاشى شعور الأطفال بأن طبيب الأسنان مرتبط بالألم والخوف، فقد طلبت بعض المدارس من الكلية أن تستضيف أبناءها، ومن أجل ذلك «بدأنا في التجهيز للخطة الأكبر وهي التنظيم الخارجي، وبالفعل تم وضع برنامج متكامل من طلبة السنتين السادسة والسابعة إذ انقسموا إلى ست مجموعات تختص كل مجموعة بتوصيل رسالة معينة لتثقيف وتوعية الأطفال بنظافة الفم والأسنان وتم توزيع الهدايا لتبقى لديهم صورة ذهنية جيدة عن طبيب الأسنان».

وعن أهم العقبات التي واجهت المشروع بين حسن أنه في البداية كانت هناك مشكلة في التنظيم ولذلك شكلنا فريق عمل ممتازا للتغلب على هذه العقبة، أما العقبة الثانية فكانت الماديات، إذ «إننا نحتاج إلى مبالغ كبيرة لشراء الأدوات والمعدات المستخدمة من فرش الأسنان والهدايا وغيرهما والتي نستخدمها لجذب الأطفال، إلا إننا على يقين بأن هذه المشكلة ستتلاشى مع الدعم الذي ستقدمه لنا الإدارة الجامعية».

ولفت إلى أن المشروع ليس جامدا بل يسعى القائمون عليه إلى تطويره حسب الخطة المحددة مسبقا «فنحن الآن بصدد الوصول إلى المرحلة الابتدائية ومن ثم التعاون مع المستشفيات الحكومية ومستشفى الولادة، فاهتمام الأم بأسنانها يحمي الطفل من تسوس الأسنان لأن التسوس عبارة عن بكتيريا تنقل إلى الطفل عن طريق الأم سواء بالتقبيل أو تذوق الطعام، لذا يجب توعية الأمهات بكيفية الوقاية من تسوس الأسنان والتغذية الصحيحة لحماية أسنانهن، وأخيرا عمل زيارات إلى المسنين وإعطائهم معلومات عن كيفية التعامل مع أطقم الأسنان وتجنب التلوث والالتهابات التي قد تسببها هذه الأطقم.

وكشف أن الخطة الكبرى تكمن في التواصل مع جميع فئات المجتمع من خلال التعاون مع المستشفيات الخاصة والوصول إلى أماكن تجمع المراهقين في المجمعات التجارية، وطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، والأندية الرياضية وسوف يكون التركيز على حوادث الأسنان وكيفية الوقاية منها، بهدف تثقيف المجتمع وخلق قاعدة جديدة تكون الأساس في المستقبل وتوعية طبيب الأسنان بكيفية التواصل مع الجمهور لتثقيفه وعدم التركيز على العلاج فقط.

back to top