Faits et méfaits معرضٌ وكتاب جويل أشقر تحوز جائزة Silex للمتفوقين الشباب

نشر في 28-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-02-2008 | 00:00

تقام اليوم في قاعة المعارض في المركز الثقافي الفرنسي-بيروت حفلة توقيع كتاب جويل أشقر

Faits et méfaits يرافقه افتتاح معرضها للرسوم المرفقة بالكتاب عينه.

وجويل أشقر هي الفائزة الاولى التي اختارتها مؤسسة Silex للمواهب اللبنانية الشابة المتفوّقة بالتعاون مع منشورات «لوريان لوجور» والاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة-جامعة البلمند والبعثة الثقافية الفرنسية.

مع المؤلفة والرسامة الشابة كان هذا اللقاء.

تطالعنا في «التمهيد» للكتاب وفي الاعلانات عن المعرض أسماء مؤسسات هامة ترعى هذا الاحتفال. فما الهدف من ذلك؟

إن القائمين على مؤسسة Silex التي تعهدّت اكتشاف المواهب الشابة لهم مكانتهم العلمية والاجتماعية الرفيعة. وعندما يختارون صاحب الموهبة يدعمونه بكل ما يمكنهم لإبراز عمله. وبما أنني تخرّجت من جامعة «الألبا» واخترت موضوعي من أرشيف جريدة «لوريان لوجور» فقد اجتمعت بذلك عدّة مؤسسات وراء عملي الذي اعتبروه يستحقّ النشر والعرض.

لماذا اختارتك Silex من بين المواهب الاخرى؟

عندما أنجزت عملي لم تكن مؤسسة Silex قد أُنشئت بعد، بل كانت مجرّد مشروع يراود أفكار مؤسسيها. وعندما شاهدوا رسومي وتعليقاتي عليها اعتبروا أن هذا العمل جدير بالاهتمام وقرّروا إنشاء المؤسسة لدعم كلّ موهبة شابة لديها عمل إبداعي.

أصبتِ في هذه المناسبة هدفين في آن: إصدار كتاب وإقامة معرض للرسوم. ما هي الإفادة منهما معاً؟

إقامة معرض أمر وطباعة كتاب أمر آخر. بعدما تعهدت عدّة مؤسسات بتمويل طباعة الكتاب أوكل إليّ تنفيذ المهمة. وكان عليّ الانصراف الى جميع التفاصيل انطلاقاً من دراسة الجدوى أي التكاليف، الى معرفة نوعية الورق وتصحيح النصوص ونوعية الغلاف ومراقبة الالوان والاهتمام بالتغليف وغيرها مما أدخلني في حقل جديد لم أكن أعرف عنه شيئاً في السابق.

أما في ما يتعلق بالمعرض فقد حاولت التجديد وإضافة جوّ مختلف عن المعارض الاخرى. ماذا فعلت؟ غلّفت جدران المعرض بأوراق الجرائد التي كانت مادة أساسية للموضوعات التي رسمتها، وصنعت إطارات الرسوم بطريقة حرفيّة ملوّنة أضفت اليها أوراق الصحف لتشكل إطاراً ثانوياً والإفادة كانت كبيرة في الحالتين.

تقولين في كتابك انك استندت الى الأحداث العادية أو «الحاليات» التي كانت تُنشر في جريدة «لوريان لو جور» بالفرنسية وابتكرت لكل حادثة رسماً. ولكن ألا تجدين في غالبية رسومك بعض الجرأة والإباحية في إظهار الموضوع؟

إن الهدف من نشر «الحاليات» في الصحف هو إثارة رغبة القارئ وفضوله في نص قصير، بينما «الحادثة» قد تتعلق أحياناً كثيرة بحياة شخص او بمصير مستقبله. وهنا يبرز التناقض واضحاً. الفضول والتسلية والإثارة مقابل حياة تهدر ثأراً او انتحاراً او إزاء اغتصاب فتاة او سرقة مال جمعه شخص ما بعرق جبينه. والملفت في هذا الامر ان الصحافي او المحرّر الذي ينشر الموضوع في الصحيفة لا يوقّعه ولا يشعر بأي مسؤولية تجاه أصحاب هذه «الحادثة».

أما بالنسبة الى اسلوبي في الرسم فإنني اعتمدت الجرأة لأثير مشاعر الآخرين حيث لم أستطع الاختباء وادعاء اللامبالاة. عندما يثير الموضوع الذي أقرأه الحزن فإنني أعبّر بحزن أقسى، وعندما يثير الفرح فتعبيري يكون أقوى، وعندما يتطلب جرأة جنسية فإنني أبرزه ليكون عبرة لا ليكون مجرد رسم ايروتيكي.

ماذا أضفت كرسّامة الى ميدان الرسم؟ ما هو الجديد في عملك وهل تعتبرينه منحى جديداً في عالم الكاريكاتور؟

لنبدأ باختيار المواضيع: القاتل والمقتول، السارق والمسروق، المذنب والبريء، الشرير وفاعل الخير... هذا ما أردت العمل عليه من دون ان يكون مجرّد نسخة «كليشه» كما يتصورها الآخرون. فعندما أردت رسم «مجبر عربي» أدى عمله إلى بتر يد صبي فقد تقمصت شخصيته ومحيطه وأدواته وطريقة تصرفه وأبرزته بأسلوب كاريكاتوري خاص. وهذا ما يميزني في الموضوع وفي الاسلوب.

يرى المشاهد أحياناً اختلافاً شديداً في الاسلوب بين لوحة وأخرى، وكذلك في الالوان. فهل تلبسين شخصية رسامة اخرى عند البدء في كل لوحة؟

في هذا الكتاب بالذات قصدت ذلك فعلاً لأسباب عدة، منها اختلاف الموضوعات اختلافاّ جذرياً وإحساسي بكل منها إحساساً مختلفاً ايضاً، وسبب آخر هو رغبتي في التجديد الدائم، لكن هذا لا ينفي أن هناك رابطاً ولو خفيّاً يجمع بين كلّ أعمالي.

ما هي الموضوعات التي أردت إبرازها بقوة، وما المغزى من كلّ ذلك؟

ما أردت إبرازه هو الموضوعات المأسوية كحادثة «الطفل الضائع» و«الفتى الغريق» و«الراقصة التي أصيبت برصاصة في عنقها»، والموضوعات الهزلية التي تخفي وراءها قساوة وإجراماً كالذي «سمّم امرأته 3 مرات وسامحته» والآخر الذي «باع ابنته بـ 10 آلاف دولار». والمغزى من التركيز على هذه المواضيع هو اهميتها الانسانية المؤثرة في الوقت الذي لا تكترث الناس لها.

هل تكررين المحاولة أم لديك أفكار اخرى لعمل جديد؟

لديّ أفكار جديدة وغزيرة فأنا لا أحبّ تكرار نفسي. ومن المبكر جداً الإفصاح عنها خوفاً من سرقتها. لكن ما يهمني هو البحث عن الأحداث غير المؤرخة في النصوص لاحيائها في لوحات تجسدها.

back to top