الحكومة للنواب: حكّموا ضمائركم

نشر في 20-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 20-01-2008 | 00:00
أكدت دخولها جلسة طرح الثقة مطمئنة
علمت «الجريدة» من مصادر حكومية مطلعة أن الحكومة وجهت رسالتين غير مباشرتين الى عدد من النواب، أولاهما الى من أعلنوا تأييدهم طرح الثقة عن وزيرة التربية نورية الصبيح، تمثلت في دعوتهم الى مراجعة قرارهم «على اعتبار أن هذا القرار بمنزلة الشهادة التي يجب أن تكون شهادة حق»، بينما تضمنت الرسالة الثانية، الى النواب الذين لمّا يعلنوا مواقفهم بعد، الدعوة الى الاحتكام الى ضمائرهم «حتى يكون قرارهم نابعا من قناعة شخصية وليس مبنيا على حسابات انتخابية».

وإذ أفادت المصادر أن الحكومة ستدخل جلسة طرح الثقة الثلاثاء وهي مطمئنة الى موقف وزيرتها الوحيدة، ومتأكدة أن الأمور ستحسم لمصلحتها. أكدت أنها (الحكومة) لم تمارس أي ضغط على النواب، كما أنها لم تعقد أو تبرم أي صفقات معهم من أجل التصويت لمصلحة الوزيرة. ورجحت المصادر ذاتها أن يصوّت النواب حسب قناعتهم وبناء على ما استمعوا اليه خلال جلسة الاستجواب والتي فندت فيها الوزيرة محاور الاستجواب بكل تجرد وشفافية، الأمر الذي عزز موقفها أمام الكتل السياسية والنواب.

الى ذلك، نقلت مصادر حكومية متطابقة أن سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التقى الوزيرة الصبيح الخميس الماضي، كما التقى نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي، الذي أبلغه أن نصيب الوزيرة من عدد الأصوات التي ترفض طرح الثقة عنها يتصاعد وأن الفرق بين المؤيدين والمعارضين يتجاوز الآن أكثر من سبعة أصوات لمصلحتها.

وأوضحت المصادر أن ما أثلج صدر الحكومة هو تعهّد نواب من كتلة المستقلين، لم يعلنوا مواقفهم بعد، بأنهم لن يصوتوا مع طرح الثقة وستتنوع مواقفهم بين التصويت مع الوزيرة او الامتناع، خصوصا النواب مبارك الخرينج ووليد العصيمي ومزعل النمران.

وذكرت المصادر أن الوزيرة الصبيح ستلتقي اليوم مجددا رئيس الوزراء لشرح مواقف بعض الكتل ولتجديد الثقة بها من قبل الحكومة، كما أن الوزير الحجي سيعرض على مجلس الوزراء الحسبة النهائية لمواقف النواب خلال جلسة الحكومة المرتقبة.

back to top