الطف لـ الجريدة:خصخصة البريد السبيل الأفضل للنهوض بالخدمات أكد أن السعودية والإمارات في مقدمة دول الخليج في الخدمات البريدية
اعتبر نائب رئيس الشؤون الفنية والتقنية في البريد السعودي أن خصخصة البريد هي الحل الأمثل للنهوض بمختلف الخدمات البريدية، لافتا إلى أنها خدمة أساسية تكاملية يعتمد عليها في الدول المتقدمة.
أكد نائب رئيس الشؤون الفنية وتقنية المعلومات في البريد السعودي الدكتور أسامة بن محمد الطف أن «خصخصة قطاع البريد في دول الخليج هو السبيل الوحيد للنهوض بمختلف الخدمات البريدية، لأنها تظل خدمة أساسية تكاملية، زاد الاعتماد عليها في الدول المتقدمة بعد ارتفاع مردودها المادي رغم دخول الخدمات الالكترونية»، مشيرا إلى أن الخدمة البريدية «تعد مقياسا لتطور الدول وتقدمها، خصوصا في حال توافر بنية تحتية بريدية متطورة، وهو أمر أدركته الحكومة السعودية وقامت بتحويل المرفق إلى مؤسسة تعمل على أسس تجارية، تمهيداً لتخصيصها بشكل كامل أو قيام شركات تتبعها» وقال إن «المملكة العربية السعودية ودولة الامارات تأتيان على رأس دول الخليج العربية من حيث تطور الخدمات البريدية». - كيف كانت زيارتكم؟التعاون دائما موجود بين دول الخليج في مختلف المجالات، وهي زيارة ودية نهدف من خلالها الى الاطلاع على قطاع البريد في الكويت، ثم سنرفع تقريراً إلى المسؤولين في وزارة المواصلات يتضمن وجهة نظرنا بشأن كيفية البدء بتطبيق خطة عمل تطويرية تنهض بمستوى الخدمات البريدية في الكويت، بناء على تجربتنا على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتتعلق بتطوير مختلف الخدمات مثل ضبط الرسائل، ومتابعة البعائث، ونظام تقفي أثر الرسائل، إضافة إلى الأنظمة التي تساعد في الحسابات الدولية، وهي جملة خدمات إن لم تتوافر بالمستوى المطلوب فلن تتحقق العوائد المالية المرجوة، وتفقد ثقة الجمهور في هذا القطاع المهم.- كيف تُقيّم قطاع البريد في دول الخليج العربية بشكل عام؟هناك دول جادة سعت وبذلت جهودا ملحوظة لتطوير الخدمة، ومن وجهة نظري، فإن بريدي السعودية والامارات يأتيان في مقدمة دول الخليج من حيث مستوى الخدمة، إذ بدأت نتائج العمل التطويري الدؤوب تظهر بشكل لافت في البلدين خلال الفترة الماضية، وفي المقابل هنالك رغبة حقيقية لدى المسؤولين في وزارة المواصلات في الكويت بالتطوير، بيد أنه يحتاج إلى الدعم المناسب، أعتقد أنهم قادرون على نيل هذا الدعم سواء المتعلق بالصرف أو بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة. - ما نوعية الخدمات البريدية المتوفرة في المملكة؟من الخدمات غير المتوفرة في دول الخليج خدمة التوصيل إلى محل الاقامة أو العمل من خلال خدمة «واصل» وهي ذات مزايا عدة ساعدتنا كثيرا، خصوصا أن حجم البريد الذي يصل المملكة كبير جدا، وتترتب عليه العديد من الخدمات التي لن تكتمل من دون وجود العنوان، ومنها خدمات الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية، نعلم أن المستقبل لهاتين الخدمتين في كثير من الدول، ودون وجودهما لن تكون الدولة في مصاف الدول المتقدمة التي تقدم خدماتها للسكان أينما كانوا، سواء البريد أو الانترنت أو سواهما، إضافة إلى أن سيارات البريد لدينا يتوافر فيها جهازا كمبيوتر ونظام ملاحة وشريحة جوال للارتباط بالأقمار الصناعية أثناء عملية توزيع الرسائل، لتسهيل تحديد مكان السيارة وتتبع مسارها للتأكد من جودة الخدمة، ولمعرفة إخلال السائق بعمله من عدمه، وكي لا ترتبط مسألة العناوين بفكرالسائق، إذ يتم تحميل معلومات الرسائل في الكمبيوتر لتسهيل عملية التوزيع، علما بأن الصناديق الموجودة عند المنازل توجد بها شريحة إلكترونية يقوم الموزع بأخذ قراءة رقمية منها ويدخلها في الجهاز المحمول، وبعدها يتم إرسال رسالة إلى نقال صاحب الصندوق تفيده بتسلم الرسالة.- من يتولى مسؤولية البريد في السعودية؟البريد تحوّل منذ خمسة أعوام إلى مؤسسة عامة تعمل على أسس تجارية وفي طريقه إلى التخصيص، إذ تم إنشاء أول شركة «ناقل» بالمشاركة مع القطاع الخاص، يملك البريد السعودي منها %51 والقطاع الخاص %49، بعد صدور مرسوم ملكي بإنشائها منذ أكثر من عام، علما بأن البريد بصدد إنشاء شركات أخرى للقيام بعمليات متنوعة وفق أسلوب تجاري بحت.- هل تؤيد خصخصة البريد في دول الخليج؟بلا شك، لأنه خدمة حيوية قل الاعتماد عليها في الآونة الأخيرة بسبب توافر وسائل اتصالات أخرى كالهاتف النقال والثابت والانترنت وسواها من الخدمات، لكنها تظل خدمة أساسية تكاملية، زاد استخدامها في الدول المتقدمة وارتفع مردودها المادي والاعتماد عليها بعد دخول الخدمات الالكترونية التي لايمكن أن تتم دون وجود بنية بريدية تحتية متطورة، إلى جانب أنها تعد مقياسا لتطور الدول وتقدمها، وهو ما أدركته الحكومة السعودية، فتم تحويل المرفق إلى مؤسسة تعمل على أسس تجارية تمهيداً لتخصيصها بالكامل أو قيام شركات تتبعها.