الكهرباء... انقطاع وامتناع؟محمد راشد

نشر في 05-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 05-06-2007 | 00:00
 

لا نعلم تحديداً ما الرابط بيت انقطاع التيار الكهربائي «المتوقع هذا الصيف»وامتناع المسؤولين في وزارة الكهرباء عن الإدلاء بأي تصريح للصحافيين المخولين تغطية أخبار الوزارة؟! بكل تأكيد هناك رابط مشترك بين هاتين الحالتين المتناقضتين، لكننا ما زلنا نجهله حتى هذه اللحظة، ولكن صمت المسؤولين هو الأمر المحير و«المُخجل» في الوقت نفسه، خصوصا إذا ما عرفنا أن وزير الكهرباء والماء محمد العليم أقرَّ بأن هناك مشكلة ستواجه الجميع خلال هذا الصيف المنتظر أن يكون... ساخناً.

ومن خلال زيارات شبه يومية للوزارة الواضح أن الصحافيين يعانون الأمرين، وهم يجولون في أرجاء الوزارة بحثا عن تصريح أو خبر عن مدى جهوزية الوزارة واستعداداتها لانقطاع التيار الكهربائي أو انقطاع المياه كونهما المشكلتين اللتين تطغيان على ما عداهما من أحداث محلية في هذا الوقت، لكن أبواب الجميع بلا استثناء مغلقة، ولا نسمع سوى «الوكيل مشغول» الوكيل في اجتماع، وكأنه لا توجد غير هاتين العبارتين في أجندة مسؤولي الكهرباء، الذين فضلوا على ما يبدو الصمت إلى حين حدوث المشكلة، وكأن الأمر الآن لا يعنيهم من قريب أو بعيد، أو ربما اعتقدوا أن انقطاع التيار الكهربائي يقع ضمن مسؤوليات وزارة أخرى!

يبقى أن نقول إننا في حاجة إلى قرار جريء من الوزير العليم ـ بعد أن ضاقت بنا السُبل ـ يضع من خلاله النقاط على الحروف، ويعطي المجال للصحافة في متابعة أمور الوزارة بكل شفافية والحصول على المعلومة من المسؤولين بكل سهولة ومن دون تعقيد، أم أن الأمر سيبقى بين «انقطاع» الكهرباء و«امتناع» المسؤولين عن التصريح؟!

back to top