السلف للجراح: لا تعتمد علينا
رأت مصادر برلمانية سلفية أن الحكومة لا تجيد قراءة الساحة السياسية، مؤكدة توصل النواب السلف إلى قناعة بشأن الاستجواب، سيعلنونها في جلسة الاستجواب الاثنين المقبل.
لم يغب موضوع استجواب وزير النفط علي الجراح عن أروقة مجلس الأمة أمس، فقد علمت «الجريدة» من مصادر نيابية في التجمع السلفي أن نواب التجمع (أحمد باقر ووليد الطبطبائي وعلي العمير) «بلوروا» وجهة نظرهم حول الاستجواب، إلا أنهم آثروا تأجيل إعلانها إلى يوم مناقشته. ورأت مصادر سلفية أن الاستجواب بات في يد النواب السلف الثلاثة، فهم الذين سيقررون طرح الثقة بالوزير من عدمه. وعلمت «الجريدة» أن النواب السلف أرسلوا رسائل إيجابية إلى النواب المستجوبين، بينما لم تكن رسائلهم إلى وزير النفط بتلك الإيجابية، إذ نصحوه بالاستقالة وأبلغوه بعدم الاعتماد عليهم في مساندته. وتمنى مصدر برلماني سلفي على الحكومة «أن تقرأ الساحة بشكل جيد، فقراءتها حتى الآن خاطئة وقد تأتي نتائجها بغير ما تتمنى». من جانبه نفى النائب عبدالله الرومي، أحد مقدمي استجواب وزير النفط، ما تداولته بعض الصحف أمس عن طلب بعض النواب سحب موضوع التحقيق في قضية الفحم المكلسن من لجنة التحقيق في ما أثير عن شبهات تجاوز على المال العام في بعض المشاريع، قائلاً إنه لا يستطيع الخوض في نيات من سرّب هذا الخبر المغلوط، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أي محاولة للتأثير على استجواب وزير النفط المقرر الاثنين المقبل ستكون مكشوفة «ولن تثنينا عن المضي في كشف الحقائق التي ينتظرها الشعب الكويتي في جلسة الاستجواب»، واستدرك قائلا إن لجنة التحقيق قد أقرّت من قبل مجلس الأمة، وبإجماع أعضائه، الذين يثقون برئيس وأعضاء اللجنة لمواصلة مهامهم. كما نفى الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري هذه المعلومات، قائلاً «إن هذا الخبر عار عن الصحة تماماً ولم يتقدم أي من النواب بمثل هذا الطلب».أما النائب مسلم البراك فقال إن حقيقة الطلب «عكس ذلك تماماً، فهو يتعلق بتقديم 20 نائباً أثناء الجلسة طلبا لكي تحقق اللجنة كذلك في مشاريع أخرى، مثل مشروعي الدائري السابع والمركز الترفيهي والتجاري بالفنطاس، لكن هذا الطلب لم يُتلَ في الجلسة ولم يقدم إلى اللجنة، وعندما سألنا الأمين العام فوجئنا بأن الطلب غير موجود»، وأضاف ان «من كتب ذلك الخبر يعلم أنه غير صحيح». أما على صعيد الاستجواب، فقد قال البراك إن «الأمور تسير بشكل جيد، لكن المشكلة ان الحكومة يبدو انها مرتاحة من الاحلام الواهية التي تباع لها»، مشيراً إلى كثرة النواب المؤيدين للاستجواب.