مجلس الوزراء انتقد فشل ترشيد وطوارئ 2007 واعتمد إغلاق المكاتب الإعلامية الخارجية

ستحل الأسابيع الإعلامية والثقافية الخاصة بالكويت محل المكاتب الإعلامية الخارجية بعد اعتماد إغلاقها.

علمت «الجريدة» من مصادر مقربة من مجلس الوزراء أن المجلس انتقد أمس جيوش الموظفين في المكاتب الإعلامية الخارجية، ورأى أن 90 في المئة منهم لا عمل لديهم، ويستفيدون من مناصبهم للسفر وللحصول على امتيازات مالية وحوافز كبيرة. الأمر الذي دعا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى اعتماد قرار وزير الإعلام عبدالله المحيلبي بإغلاق هذه المكاتب، والتصديق على توصيات اللجنة المشتركة بين وزارتي الخارجية والإعلام، التي انتهت الى اغلاق المكاتب الاعلامية بعد انتفاء الحاجة إليها وتكليف سفارات الكويت في الخارج بالتعامل مع المجال الاعلامي الخارجي والتنسيق مع قطاع الاعلام الخارجي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على ان يكون عمل السفارات الاعلامي مختصا بإقامة الاسابيع الاعلامية والثقافية الخاصة بالكويت واستقبال الوفود.

وأوضحت المصادر ان مجلس الوزراء استعرض ايضا توصيات لجنة التحقيق في «إعلانات الأهرام» وإحالة مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الى النيابة، على اعتبار أن هذه الإعلانات مناهضة للعمل النيابي في الكويت، إذ ترك المجلس الفصل في هذه القضية للنيابة ثم القضاء.

وقالت المصادر ان المجلس أرجأ اعتماد البرنامج الحكومي للشهر المقبل، على ان تعقد جلسة خاصة استثنائية أواخر اغسطس، لاستعراض البرنامج الحكومي مع قياديي الوزارات قبل رفعه الى مجلس الامة.

ولفتت المصادر الى أن الحكومة استعرضت قضية الكهرباء والماء وانتقدت مشاريع «طوارئ 2007»، وفشل حملة «ترشيد»، التي لم تخفض الاستهلاك، الذي ظل على ما كان عليه في العام الماضي، ما يؤكد فشل الحملة. وقالت ان المجلس طالب الوزير محمد العليم بضرورة انهاء فصل الصيف من دون قطع التيار الكهربائي على المواطنين. إضافة الى مطالبته باختيار شركات عالمية لصيانة المحطات ولـ «طوارئ 2008» من اجل تجاوز خطر المرحلة الحالية.

الى ذلك، وافق مجلس الوزراء، من حيث المبدأ، على المخطط الهيكلي للدولة وعلى تمديد الفترة المقررة لاستجلاب العروض الخاصة بتأسيس شركة الاتصالات الثالثة شهرا واحدا. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي لـ«كونا» عقب اجتماع مجلس الوزراء ان المجلس وافق على المذكرة الرئيسية التي قدمها وزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية المهندس موسى الصراف بشأن المخطط الهيكلي للدولة. واضاف الحجي ان المجلس سيستكمل في اجتماعه المقبل دراسة المخطط الهيكلي تمهيدا لإقراره بصورة نهائية واصداره بمرسوم.

من جانب آخر، بحث مجلس الوزراء كذلك الاجراءات اللازمة لتأسيس شركة ثالثة للاتصالات اللاسلكية، إذ استمع الى شرح مطول من اللجنة التأسيسية للشركة وادارة الفتوى والتشريع.

وأوضح الوزير الحجي ان مجلس الوزراء وافق على مشروع مرسوم بتعيين كل من محمود جاسم الفيلكاوي وفالح فلاح النوت نائبين لمدير الهيئة العامة للمعلومات المدنية بدرجة وكيل وزارة مساعد، وكذلك على مشروع مرسوم بتعيين عبداللطيف السريع نائبا لمدير الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات. والتمديد لمجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية ثلاثة اشهر تبدأ من السابع من الشهر المقبل وحتى السابع من ديسمبر المقبل.

وأضاف الحجي ان مجلس الوزراء اقر حركة تنقلات في السلك الدبلوماسي، إذ انتقل السفير محمد فاضل خلف للعمل سفيرا لدولة الكويت لدى هنغاريا (المجر)، والسفير فيصل المخيزيم الى جمهورية فيتنام الاشتراكية، والسفير فيصل المسيليم الى اندونيسيا، والسفير عبدالعزيز العدواني الى سنغافورة. وأشار الى ان القنصل نمير القريني انتقل إلى العمل في قنصلية الكويت في كوانزو بالصين الشعبية، بينما انتقل القنصل عبدالعزيز الشراح الى مدينة هوشي منه في جمهورية فيتنام الاشتراكية.