إسرائيل تسعى إلى إنشاء متحف يهودي في القاهرة

نشر في 25-06-2007 | 00:04
آخر تحديث 25-06-2007 | 00:04
يعارض علماء الآثار المصريون وبعض الرسميين السعي الإسرائيلي إلى إقامة متحف يهودي في العاصمة المصرية.

كشفت مصادر أثرية عن إجراء اتصالات ومفاوضات بين علماء آثار إسرائيليين ومسؤولين في المجلس الأعلى للآثار في مصر، تمهّد لافتتاح متحف للتاريخ اليهودي في المنطقة التاريخية في القاهرة القديمة، ويرأس الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، الوفد المصري في هذه المفاوضات بعد حصوله على دعم وزير الثقافة فاروق حسني. وتستند هذه الخطوة إلى معلومات تؤكد وجود كثير من الآثار والمصنوعات اليدوية اليهودية من عصور قديمة لدى عدد من العائلات اليهودية سواء في مصر أو خارجها.

دخلت المحادثات السرية مرحلة متقدمة، واقتربت من الوصول إلى اتفاق نهائي رغم الاعتراض الشديد من معظم علماء الآثار المصريين، لأن المشروع سيعطي لليهود حقوقاً تاريخية في مصر غير موجودة في الواقع، حيث لم يكن لهم أي آثار تستدعي إقامة مثل هذا المتحف.

ويحظى هذا الرفض بدعم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، الذي عبر في فبراير الماضي عن احتجاجه عند طرح المشروع عليه من قِبل رئيس المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى اعتراض الأمن القومي؛ لأنه سيستدعي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في ظل الإقبال المتوقع عليه من جانب الإسرائيليين.

وكان أحد الحاخامات اليهود في الولايات المتحدة دعا إلى تجميع الآثار اليهودية المصرية في متحف يتم إنشاؤه في القاهرة القديمة، زاعماً أن عدد الجالية اليهودية في مصر الآن يبلغ نحو 500 شخص بعد أن كان 75 ألف شخص. وقال إنه بمجرد موافقة الحكومة المصرية فستتم الدعوة لحملة تبرعات دولية، لإنشاء هذا المتحف. ويذكر أن إسرائيل تقيم ما يسمى مولد الحاخام «أبو حصيرة» في نهاية يناير كل عام في قرية «ديمتوه» في دمنهور، رغم صدور حكم المحكمة الإدارية العليا في الخامس من يناير 2004 بإلغاء إقامة هذا الاحتفال. كذلك انتهى تقرير هيئة مفوضي الدولة إلى إلغاء قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبو حصيرة ضمن الآثار القبطية والإسلامية. وأكد أن الضريح لا يمثل أي قيمة حضارية أو ثقافية أو دينية لشعب مصر.

back to top