الإعلام الخارجي الكويتي... بقايا ذكريات!

نشر في 27-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 27-01-2008 | 00:00
بعد أن قرر مجلس الوزراء في اغسطس الماضي وبشكل مفاجئ إغلاق جميع المكاتب الاعلامية الكويتية في الخارج، لم يبق حاليا للإعلام الخارجي الكويتي سوى ذكريات يتحدث بها العاملون في هذا الجهاز كل صباح، حتى تمضي ساعات العمل التي يجدها معظم العاملين مملة وثقيلة بسبب عدم تأديتهم لعمل حقيقي منذ فترة طويلة، أو بسبب حالة الجمود التي اصابت الجهاز بمقتل منذ عهد الوزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي الذي قرر أيضا إلغاء قطاع الاعلام الخارجي من الهيكل التنظيمي للوزارة دون أن يضع بدائل جديدة تنظم العمل في هذا الجهاز الذي من المفترض أن يكون حيويا!

وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد، ووكيل الوزارة الشيخ فيصل المالك، الذي بات المسؤول المباشر عن هذا الجهاز، يعتبر كلاهما حاليا مسؤولا عن حالة الجمود التي يعاني منها هذا القطاع وعن تسرب العديد من الكفاءات الاعلامية الكويتية التي شعرت بإحباط شديد للوضع السائد وعدم وجود استراتيجية وسياسة محددة للإعلام الخارجي الكويتي الذي أصبح يدار بـ«مزاجية» وليس بمهنية ورؤية اعلامية، لذلك من يجلس مع المسؤولين والعاملين في هذا الجهاز سيستمع الى وقائع تدلل على اهمال المسؤولين في وزارة الإعلام لهذا الجهاز وعدم اكتراثهم بفقد الكفاءات الاعلامية الوطنية التي أنفقت وزارة الإعلام عليها مبالغ طائلة لتدريبها وتجهيزها بالشكل الذي يؤهلها لتمثيل الكويت في الخارج والداخل ايضا.

حتى من كان يعوّل على وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد على انه سيكون طوق نجاة لهم سينتشلهم من الاحباط الذي تسلل الى نفوسهم بعد تجربة مريرة، إلا أن شيئا لم يتغير رغم اللقاء الذي جمع بينهما منذ أكثر من شهرين واستمع الوزير خلاله لجميع ملاحظاتهم وشكواهم، كما أنهم لم يتلمسوا أي بادرة تطمأنهم أو تشير لهم بأن القادم سيكون افضل مما مضى،

والسؤال الذي يود العاملون في الاعلام الخارجي أن يجدوا له اجابة واضحة وصريحة من مجلس الوزراء هو: ماذا تريد الحكومة من للإعلام الخارجي الكويتي خلال المرحلة المقبلة؟

back to top