تجنّبي عوامل الشيخوخة بذكاء
رغم أن التقدم في العمر وما يرافقه من ظهور للتجاعيد يعبّر عن العقل والحكمة إلا أن غالبية الناس لا ترغب في هذه التغييرات الجلدية ولا ترحب بها، بل تتمنى عودة الزمن إلى الوراء للحفاظ على المظهر الشبابي النضر.
تبدأ معالم الشيخوخة لدى الإنسان منذ لحظة الولادة. لكن ثمة ما يترافق مع هذه الشيخوخة الجلدية الطبيعية: تلك الشيخوخة الناتجة من التعرض للعوامل الطبيعية الخارجية وأبرزها التعرض للمتغيرات البيئية المحيطة بنا أو للتأثيرات الناتجة من سلوكيات معينة في حياتنا. أشعّة الشمس والجلدتسرّع أشعة الشمس المحتوية على الأشعة فوق البنفسجية (uv) شيخوخة الجلد من خلال تأثيرها الأكبر على التغييرات الجلدية مثل خشونة سطح الجلد والتجاعيد الخفيفة وظهور البقع البنية على الوجه واليدين وتوسع الأوعية الدموية الجلدية الصغيرة. ويعتبر التعرض المستمر والمزمن لأشعة الشمس الضارة أحد العوامل المؤدية إلى ظهور سرطان الجلد.يؤثر البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس مباشرة على سرعة ترهّل الجلد وشيخوخته مشكلاً السبب الرئيسي لتلف خلايا البشرة. يرتبط الاختلاف في درجة التلف بدرجة تلون الجلد، يتعرّض الأشخاص أصحاب البشرة السمراء أو السوداء بشكل أقل للتغيرات الناجمة عن أشعة الشمس.للوقاية- ابتعدي عن شمس منتصف النهار فنحو خمسة وتسعين في المائة من أشعة الشمس المتسببة بالتجاعيد تسقط على الأرض بين العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر.- استخدمي الكريمات الواقية: من المفضل استخدام كريمات الحماية من أشعة الشمس قبل التعرض لها. كي يكون كريم الحماية فاعلاً في مقاومة التجاعيد يجب وضعه قبل الخروج إلى الشمس بنصف ساعة على الأقل. - تناولي فيتامين D بصورة كافية الموجود في الحليب والجبن الغنيين به أو مكملات الفيتامينات. التدخين وشيخوخة الجلد يزيد التدخين من تسريع عملية شيخوخة الجلد، إذ يعاني المدخنون لوقت طويل ظهور الخطوط في الوجه أكثر من غير المدخنين من الفئة العمرية نفسها. يميل لون بشرة المدخنين إلى الأصفرار والشحوب إلى ما يتسبب التدخين بزيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد.يتلف التدخين مادة «الكولاجين» المسؤولة عن نضارة البشرة، وتضاؤل إنتاجه في الجسم يؤدي إلى خشونة الجلد وعدم مرونته. كما يتسبب بعملية انقباض للأوعية الدموية الصغيرة ما يخفض إمدادات الأوكسجين إلى الجلد وسواها من أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الجلد المعروفة.عوامل أخرى • عوامل وراثية: لا شك في ان الجينات والعوامل الوراثية تؤدّي دوراً كبيراً في تحديد وتسريع أو إبطاء ظهور علامات الشيخوخة في الجلد أو الجسم. ذوو البشرة البيضاء عامة هم أكثر تأثيراً بالشيخوخة الباكرة من ذوي البشرة الداكنة والسمراء. • التلوث والغبار: يعدّ التعرض للملوثات البيئية من عوادم السيارات ومخلفات المصانع والمعامل والأتربة وأجهزة التكييف عاملا مؤثرا يومياً وتدريجياً خفياً لا نشعر به إلا أنه يترك مع الزمن آثاره السيئة على الجلد ويسرّع من عملية شيخوخة الجلد. • الوزن: يؤثر وزن الجسم واختلافاته من زيادة ونقصان، ناهيك بالعوامل التي تتحكم في تركيب الجلد نفسه وإفرازاته الدهنية على شيخوخة الجلد. الملاحظ انها تظهر في شكل أسرع على اصحاب الوجه الهزيل مقارنة بأصحاب الوجه الممتلئ.• الأمراض المزمنة: تؤثر هذه الأمراض مثل داء السكري وأمراض الغدد الصماء وأمراض الكلى والكبد على حيوية الجلد ولونه خاصة عند الإصابة بها في سنّ باكرة. • سوء التغذية: يؤدي النقص في الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم وأنواع عديدة أخرى من الفيتامينات والمعادن على الجلد، إذ تؤدي الى فقدان نضارة البشرة وشحوبها الدائم. • الجفاف: يؤدي فقدان عنصر الماء وهو عنصر حيوي لخلايا الجسم الى جفاف الجلد وسهولة تكُون التجاعيد فيه. • العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل: قد يضرّ سوء استخدام بعض العقاقير الطبية ومواد التجميل الخلايا المرنة والألياف ما يؤدي إلى ضعف الجلد وترهّله.• الحالة النفسية والأرق وقلة النوم: يظهر تأثير الأرق وقلة النوم على الجلد إذ يصبح الجلد باهت اللون فاقد الحيوية وكثير التجاعيد، فضلاً عن التجاعيد الناجمة عن تعابير الوجه المتكررة كالعبوس والغضب. نصائح لإبطاء الشيخوخة- تجنّبي استخدام أجهزة تسمير البشرة: لأنها تنتج بالأشعة فوق البنفسجية نفسها التي تتسبب بالتجاعيد مثل الشمس.- ثابري على تثبيت وزنك: نظراً الى ما تتسبب به زيادة الوزن من تمدد الجلد وبالتالي ظهور التجاعيد إذ لا يعود الجلد إلى حجمه الأصلي مرة جديدة تماما. في حال الزيادة،لا بد من التخلص من الوزن الزائد قبل سن الأربعين ومن ثم المحافظة على ثبات الوزن باستمرار.- واظبي على ممارسة الرياضة: الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويتمتعون بلياقة بدنية عالية تكون صحتهم أفضل وجلدهم أكثر مرونة من سواهم.- تناولي الغذاء السليم: تعتبر الفيتامينات والمعادن مهمة جدا للحفاظ على بشرة نضرة وشابة لاسيما فيتامين B المركب المتوافر في لحوم البقر والدجاج والبيض والحبوب الكاملة والدقيق والحليب وفيتامين E وC في الفاكهة والخضار الطازجة وتلك أفضل أطعمة لبشرة صحية.- إشربي السوائل: ينصح الخبراء في شرب ما لا يقل عن ليترين من الماء الصافي يومياً لما في ذلك من فائدة لترطيب البشرة والمحافظة على ليونتها ومرونتها ونضارتها.- إستخدمي الكريمات المرطبة: لا يقوى أي كريم مرطب على إعادة عملية الشيخوخة إلى الوراء، ولكن ان كانت البشرة جافة فاستخدام الغسول أو الكريم المرطب يمكن أن يخفي بعض التجاعيد الصغيرة المتكوّنة على سطح البشرة ومن المهم ترطيب البشرة بالماء قبل وضع الكريم المرطب.- لا تستخدمي الصابون بكثرة: يميل الناس في مجتمعاتنا إلى الإفراط في الاغتسال بالماء والصابون ما يؤدي إلى الجفاف الذي قد يؤدي الى ظهور التجاعيد الموقتة. يكمن الحل في تقليل عدد مرات الاغتسال، مع استخدام صابون ملطف والحرص على إزالته تماماً لأن ترك الصابون على البشرة ربما يزيد من جفافها.- قلّلي من التوتر: ربما تكون العلاقة بين التجاعيد والانفعالات سطحية لكنّ السعداء دائمي الابتسامة تحول ابتسامتهم دون ظهور التجاعيد الصغيرة، كما تحول اهتمام الآخرين بعيدا عن ملاحظة تجاعيد وجوههم.