الحكومة تكلّف المحاسبة مراقبة المهمات الخارجية: المبتعثون يستغلونها في السياحة والاستجمام

نشر في 22-07-2007 | 00:09
آخر تحديث 22-07-2007 | 00:09
كشفت تقارير رسمية أن كثيرا من المبتعثين في مهمات خارجية عن طريق الوزارات والجهات الحكومية لا يحضرون الفعالية التي أرسلوا من أجلها، ويستغلون السفر «المجاني» في السياحة والاستجمام.
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» ان مجلس الوزراء كلّف ديوان المحاسبة مراقبة الوزارات والجهات الحكومية التي تبتعث وفودا خارجية للمشاركة في مؤتمرات دولية ودورات تدريبية خارجية وورش عمل، بهدف تقنينها وضبط مصاريفها، بعد الهدر الكبير الذي تبين في هذه الرحلات.

وأفادت المصادر أن بعض القياديين والموظفين يحوّلون ابتعاثهم في مهمات رسمية الى رحلات سياحة واستجمام، إذ تبين من خلال التقارير الرسمية والتوصيات التي تعود بها الوفود ان معدل حضورهم للفعاليات والمؤتمرات والدورات التدريبية، التي يوفدون من أجلها، لا يكاد يذكر، وان حضورهم فقط بالاسم، مضيعين السفر في غير الاستفادة في تطوير العمل.

وقالت المصادر ان مجلس الوزراء طلب من جميع الوزراء تقارير دورية بمصاريف الوفود التي توفد إلى الخارج بهدف المشاركة في الفعاليات وتمثيل الكويت، على ان يقدم الوفد فور عودته تقارير رسمية بالإنجازات التي قام بها.

ولفتت الى ان مجلس الوزراء طالب الوزراء بتقنين الرحلات وسفر الوفود للخارج، فضلا عن تقليل عدد الموظفين الموفدين، نظرا للهدر المالي الكبير الحاصل في مثل هذه السفرات التي تصرف عليها الدولة اموالا طائلة ولا تأتي بالنتيجة المرجوة منها.

وأوضحت المصادر ان تكليف ديوان المحاسبة ووزارة المالية مراقبة السفرات الخارجية جاء بعد الهدر الكبير الحاصل في اموال الدولة والتنازع بين الموظفين والقياديين على المشاركة في المؤتمرات الخارجيةإذ تبين أنهم لا يعيرون المؤتمرات التي تعقد في الكويت اهتماما، انما يستبسلون من اجل السفر للخارجية منها، رغم تشابهها في كل شيء بهدف استغلال ذلك في السياحة.

 

back to top