نقيب المصمّمين اللبنانيين بيار كترا: المزج بين الحضارات ميزة المصمّمين العرب

من انت بيار كترا؟

يصعب على الإنسان ان يصف نفسه بحيادية. انا نقيب مصممي الأزياء وأول من عرض على منصة كازينو لبنان وأبرز المنصات العالمية. قصدتني السيدات من مختلف الأقطار العربية إذ وجدن الرقي والأناقة التي تبحث عنها أي امرأة في تصاميمي. كنت وزملائي القدامى السبب في تسمية لبنان باريس الشرق وبيروت عاصمة الشرق. السبب وراء نجاحي كان الخط المستقيم الذي اتبعته لتصاميمي من نوعية وجودة في القماش والحياكة. كانت الشهرة ماضياً من الفم الى الأذن بعيداً عن وسائل الإعلام المعاصرة التي تسوق للمصممين الناشئين حالياً ومع ذلك نلت شهرة عالمية.

كيف كانت الإنطلاقة؟

درست تصميم الأزياء في باريس وانطلقت في هذا الحقل عام 1965. بدأت تصاميمي تحصد الشهرة في 1972 حين حصلت ملكة جمال لبنان جورجينا رزق على لقب ملكة جمال الكون وكانت مرتدية فستاناً من تصميمي. تلقيت لأعمالي الفريدة دعوات من تلفزيون «فاشن» Fashion TV للمشاركة في أسبوع الموضة في بوخارست عام 2005 ومن القيمين على أسبوع الموضة في نيويورك لتقديم تصاميمي عام 2006. كذلك عرضت تصاميمي على المنصات الألمانية عام 2006 وفي دبي وإيطاليا والمملكة العربية السعودية هذه السنة.

ما سر اهتمام الإعلام الغربي بتصاميمك؟

استطاع الغرب رؤية المادة الأصيلة والراقية في تصاميمي واكتشفوا بالتالي ان ما أقوم به عمل ثمين يلائم أذواق الجمهور. لذلك دعوني الى المعارض كافة ووفروا تغطية إعلامية لعروضي.

ما المميز في تصاميمك؟

لا أنجز تصاميم للفرجة فحسب تميزها الغرابة والمواد الخارجة على المألوف. اتميز بتصاميمي التي ترضي الأذواق وتبتعد عن الصرعات غير الصالحة للارتداء من السيدة العادية.

ما موضة خريف- شتاء 2007/2008؟

يتناغم هذا الشتاء مع الألوان الداكنة مثل البوردو والبني إضافة الى تداخل الفرو والجلود بانواع الأقمشة المختلفة. يتميز هذا الموسم بقصاته وبتداخل انواع الأقمشة وبرواج الأقمشة المعرقة والنقشات النافرة.

كبف تستوحي أفكار عروضك؟

أساس الأفكار التي يأتي بها المصمم هي الموهبة. غالباً ما يكون الموضوع نتيجة فكرة مستوحاة من حدث أو صورة او خيال.

من أين تأتي الموضة؟

الموضة هي ابتكار مصممي الأزياء، أما الشركات العالمية فهي تساهم في انتشار الموضة وخليط الأقمشة. كما تبتكر هذه الشركات موضة الألوان والمزج بينها واللون المناسب لكل موسم.

ما الجوائز العالمية التي حصلت عليها؟

حصلت على اللقب العالمي الذي صنفني أفضل اسم تجاري عام 1996 وعلى جائزة افضل التزام عالمي بالنوعية عام 1997.

أعمالك مبنية على جهدك الفردي؟

في السابق كانت كل الأفكار والنتائج التي أحصدها من عروضي مبنية على جهدي الفردي. اما اليوم فأمزج خبرتي وأفكاري بموهبة إبني لنحصل على خلاصة جيلين تتوج تصاميمنا بالعراقة والموضة والأناقة والإبداع والجنون والرقي. أؤمن بموهبة إبني التي تماثل موهبتي فناً وذوقاً.

كيف تصف ذوق المرأة العربية؟

تضاهي المرأة العربية اليوم المرأة الأجنبية ذوقاً وأناقةً نتيجة العولمة ووسائل الاعلام التي وسعت آفاقها. باتت الشرقية اليوم تتابع كل مستجدات عالم الأزياء وتواكب الموضة باستمرار، ما ساهم في تطور ذوقها وخروجها الى عالم الإنفتاح والأناقة. تتميز المرأة العربية بطبيعتها الإجتماعية. لديها مناسبات كثيرة تدفعها الى الإطلاع الدائم والتوجه نحو آخر صيحات الموضة لتظهر بأفضل إطلالة.

هل تميل تصاميمك الى الأسلوب الغربي أم الشرقي؟

أفضل المزج بين الأسلوبين لارضاء السيدة الشرقية أولاً ولإرضاء المرأة الغربية ثانياً. المزج بين الحضارات هو ما يميز المصممين العرب ويبرز موهبتهم الحقيقية.

ما موضة فساتين الأعراس؟

ما زالت فساتين الأعراس تقليدية في القصات والترحات الطويلة. اما الأقمشة فهي متنوعة من الدانتيل والسيرين والزبرلين والساتان والتيل والورد البارد. يعود فستان الزفاف الى ذوق الزبونة مع مزج الخبرة وإبداع المصمم. أصف تصميم فستان العرس بكلمة واحدة: الإبتكار.

ما أهمية الأكسسوار بالنسبة الى فستان السهرة؟

إنه وسيلة لإضفاء رونق على فستان السهرة ولكنه ليس أساسياً في إبراز جمال الفستان.

أين تظهر مهارة المصمم؟

مهارة المصمم في قصاته وتركيزه وأفكاره.

كيف تصف مجال تصميم الأزياء؟

مجال واسع ويزداد اتساعاً كل يوم. يحصد المصمم اللبناني كذلك نجاحاً كبيراً في هذا المجال ويضاهي المصممين الغربيين لأنه يقدم الرقي والأناقة رافعاً رأس لبنان والعرب عالياً.

ما رأيك بموضة الريش؟

لم يعد الريش يلقى رواجاً وقلة ترغب فيه.

ما الحلم الذي تسعى اليه؟

أتمنى أن أنشىء مع إبني هادي قسماً للأزياء اليومية الجاهزة الرفيعة الأناقة.

هل يستطيع المصمم إخفاء عيوب المرأة؟

يعمل المصمم الناجح على إظهار المناطق الجميلة عند المرأة وإخفاء العيوب في جسدها.

تصاميمه ستحمل بصمته الى المجتمع.

نصيحة بيار كترا

لجوء المراة الى المصمم في مناسباتها المهمة لانه أدرى منها بما يلائم جسدها خاصةً أن تصاميمه ستحمل بصمته الى المجتمع.