مستشار كونداليزا رايس: القنبلة الإيرانية قريبة... والضربة الأميركية أقرب على طاولة حوار الجمعية الاقتصادية الكويتية

نشر في 20-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 20-11-2007 | 00:00
No Image Caption

مسؤول أميركي يؤكد أن بلاده لا يمكنها التعايش بسلام مع إيران نووية.

دعا مستشار وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، الباحث في الإدارة الأميركية والخبير في مركز الابحاث «American Enterprise Institute» جشوا مورافشيك، الى مهاجمة ايران، وقال «علينا بقصف ايران»، مضيفا ان «النهج الدبلوماسي وفرض عقوبات لن يؤديا الى نتيجة مرضية وخياراتنا محصورة في خيارين؛ فإمّا الاستعداد للتعايش مع ايران كدولة تملك السلاح النووي، أو استخدام القوة لمنعها من ذلك».

جاء ذلك خلال استضافة مورافشيك على طاولة الحوار، التي أقامتها الجمعية الاقتصادية الكويتية بحضور رئيستها الدكتورة رولا دشتي مساء أمس الأول، حيث أكد أن أربع سنوات مضت على انكشاف البرنامج النووي الإيراني «الأمر الذي وجدنا معه أن الخيارات الدبلوماسية المختلفة لم تجد نفعا ولا العقوبات في التوصل إلى نتيجة تذكر، وفي البداية استجبنا لطلب حلفائنا بأن نقدم لطهران مجموعة من الحوافز، لكن الإيرانيين رفضوا التنازل وعبّروا عن ازدرائهم للحوافز المطروحة».

وأكد مورافشيك، وهو احد كبار المنظرين في فريق المحافظين الجدد، أن الإدارة الأميركية لا تود مطلقا إعادة أشخاص مهيمنين مثل الشاه والخميني، بل تريد شخصا معتدلا لا يخلف المصائب والويلات على بلاده وشعبه، مؤكدا أن القنبلة الإيرانية قريبة جدا، والضربة الأميركية ربما أقرب، وقد تكون في بدايات العام المقبل».

وزاد مورافشيك بالقول «انه لا يمكننا التعايش بسلام مع إيران مسلحة نووياً، وأحد أهم الأسباب وراء ذلك هو الإرهاب، الذي كانت إيران ومنذ زمن طويل، الدولة الأولى الراعية له عالمياً، من خلال جماعات مثل «حماس» و«حزب الله»، فكيف يمكننا الوثوق بأنّ إيران لن تمرر مواد نووية لإرهابيين، والسبب الآخر لعدم إمكان التعايش مع إيران النووية، هو أنّ القنبلة الإيرانية تشكل تهديداً جدياً بالنسبة إلى ستة ملايين مواطن إسرائيلي، وقد قالت إيران في تصريحات متكررة انها ستسحق إسرائيل من على وجه الأرض، بينما إسرائيل لم تقل ذلك على الرغم من امتلاكها السلاح النووي».

وفي معرض رده على أحد الأسئلة من الحاضرين نفى أن يتكرر مشهد العراق الحالي، وخطة احتلاله مع إيران، لكنه قال إن «الضربة محتملة جدا ويتم استعراض كل جوانبها حاليا».

وأضاف ان «الطريقة الوحيدة لاستباق هذه التحولات المخيفة في الأسلوب الإيراني هي استخدام القوة، ليس عن طريق غزو إيران كما فعلنا في العراق، ولكن بواسطة حملة جوية على المرافق النووية الإيرانية، فلدينا معلومات مهمة عن هذه المرافق، بعض التقديرات تشير الى أنها نحو 1500 هدف، فإذا ما ضربنا قسماً كبيراً منها عبر اجتياح جوي، فإنّ ذلك قد يدوم من بضعة أيام الى أسبوعين، وفي هذه الحالة، بإمكاننا التسبب في ضرر بالغ وخطير، وقد لا يضع ذلك نهاية لبرنامج التسلح، إلاّ أنّه سيؤخره بالتأكيد».

وأردف بالقول «إذا ما قمنا بذلك في السنة المقبلة، فإنّ ذلك سيعطي الأمم المتّحدة الوقت لإعادة إحياء دبلوماسيتها المفلسة، وقد يستبق امتلاك إيران القنبلة، وأيضاً قبل حملتنا الرئاسية. وإذا ما عادت إيران وأصرّت على مواصلة برنامجها، فقد يكون علينا القيام بضربة مرة أخرى في الوقت المناسب».

back to top