طلبة الجامعات الخاصة لـ الشريع : سمعتنا ليست مادة لاستجوابك ونرفض عرض أشرطة الفيديو في الجلسة حذروا جميع النواب من استخدام الطلبة سلاحاً لتحقيق مصالحهم الشخصية

نشر في 06-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 06-01-2008 | 00:00

استنكرت القيادات الطلابية في الجامعات الخاصة نية عضو مجلس الأمة سعد الشريع عرض أشرطة فيديو في أثناء جلسة استجواب الوزيرة الصبيح، وحذرت من استخدام الطلبة من أجل تحقيق مكاسب شخصية، مطالبة الشريع بالتخلي عن الاستجواب والتعاون مع الوزيرة «لأنها من أفضل القيادات التي تولت التربية».

كان للمحور الرابع في مذكرة استجواب عضو مجلس الأمة سعد الشريع لوزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وقع سلبي على قيادات الحركة الطلابية في الجامعات الخاصة وطلبتها، وحينما أخذ المحور الرابع «فصل الاختلاط في الجامعات والمدارس الخاصة» أبعادا أخرى متمثلة في نية النائب عرض أشرطة فيديو لأنشطة طلابية تثبت الاختلاط في هذه الجامعات، ثار سخط القيادات الطلابية ورفضت استغلال سمعتها مادة تدعم موقف المستجوِب، ومنهم من طالب الشريع بالتخلي عن الاستجواب والتعاون مع الوزيرة ومنهم من حذر النواب بشكل عام من استغلال سمعة الطلبة سلاحا في جلسة الاستجواب.

«الجريدة» التقت قيادات الحركة الطلابية في الجامعات الخاصة، واستطلعت ردود أفعالهم بشأن نية النائب الشريع عرض أشرطة فيديو تثبت الاختلاط في الجامعات والمدارس الخاصة، وإليكم التفاصيل:

سمعة الطلبة

أكد رئيس رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا راكان الفضالة أن الرابطة تقدر الدور الرقابي لأعضاء مجلس الأمة وتثمن تحركاتهم الرقابية في الجامعات الخاصة وبالتحديد جامعة الخليج، متمنيا القيام بزيارات رقابية بشكل دوري، وليس بصورة مؤقتة من أجل تصيد الأخطاء والزلات، واستغلالها لمآرب برلمانية.

وعن نية مستجوِب الوزيرة الصبيح عضو مجلس الأمة سعد الشريع عرض أشرطة فيديو لأنشطة المدارس والجامعات الخاصة، قال الفضالة «إن الرابطة لا تعترض على الدور الرقابي لمجلس الأمة ولكنها تخاف على سمعة الطلبة الذين من الممكن أن يتضرروا من جراء استخدام المشاهد التصويرية بصورة سلبية وقد تتطور إلى الانتهازية في عرضها على عامة الناس».

وحذر الفضالة كل من يستغل أنشطة الطلبة بصورة سلبية قائلا «أحذر كل نائب من المساس بسمعة طلبة الجامعات الخاصة أو طلبة جامعة الخليج على وجه الخصوص»، مطالبا النواب بعدم استخدام سمعة الطلبة ورقة يلوحون بها رغبة في تدعيم محور من محاور استجواباتهم، أو تصفية لحساباتهم السياسية لأن الطلبة هم من سيدفع الثمن.

طرح متدن

من جانبه، استنكر المنسق العام للقائمة المستقلة في جامعة الخليج عبدالوهاب الرحماني استغلال الشريع الأنشطة الطلابية في الجامعات والمدارس الخاصة وتصويرها بنية استخدامها سلاحا للاطاحة بالصبيح، واستغرب اختراقه أسوار الحرم الجامعي والمدارس الخاصة، وقيامه بطريقة أو بأخرى بتصوير الطلبة أو العمل على الحصول على شريط للأنشطة الطلابية من شأنه الاساءة إلى الحرم الجامعي وكذلك المدارس الخاصة.

ووصف الرحماني عرض أشرطة الفيديو بالسابقة، مضيفا «ان عرض هذه الأشرطة أثناء جلسة الاستجواب هو تدن بمستوى الطرح الراقي والمتحضر لقضايا الأمة».

وبين أن الجامعات الخاصة ليست سلاحا تستخدمه التيارات السياسية في مهاجمة بعضها بعضا، وإنما هي مركز طاقات التنمية وتخريج الكوادر المفيدة، ونتمنى من الأعضاء في مجلس الأمة الارتقاء بأسلوب طرح القضايا وعدم استغلال الطلبة.

مصدر الأزمة

بدوره قال المنسق العام للقائمة المستقلة في الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت بدر الخيال إن البلاد تعيش أزمة سياسية، نتيجة لعدم تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية، وانعكاس ذلك على تعطيل التنمية والتطوير في البلاد.

ولفت إلى أن كثرة الاستجوابات المقدمة في الوقت الحالي من شأنها أن تزيد من توتر الأوضاع بين السلطتين، وتأخذ من وقت مجلس الأمة الكثير على حساب عملية التطوير والتنمية التي تحتاجها البلاد بشدة، بالاضافة إلى تعطيل القضايا والمشكلات التي تحتاج إلى تشريعات جديدة وتهم المواطن الكويتي.

أفضل قيادات «التربية»

ورأى الخيال ضرورة البعد عن الاستجوابات وخصوصا في الوقت الحالي مراعاة لما تمر به البلاد من مرحلة دقيقة تفصلنا عن تحقيق الأمل الأكبر بتحويل الكويت إلى مركز مالي، ومن هذا المنطلق «نشجب نحن كحركة طلابية الاستجوابات في الوقت الراهن، من أجل المصلحة العامة للبلاد»، مشيرا إلى أن الوزيرة الصبيح مِن أفضل مَن قاد وزارة التربية، متسائلا «من أين نأتي بوزيرة بخصال متكاملة تعمل بإخلاص من أجل النهوض بالعملية التربوية كالصبيح».

معالجة

وطالب الخيال النائب الشريع بوضع مصلحة البلاد نصب عينيه وتأجيل الاستجواب، فـ«هناك طرق أخرى لمعالجة الجسد التربوي، بدلا من استجواب الصبيح، فقد كان حريا به أن يكون عونا لها بالشكل الذي يدفع عجلة التعليم في الكويت إلى الأمام».

وأشار إلى ضرورة عدم طبع الاستجوابات بطابع شخصاني قائلا «نحن لا نريد أن تأخذ الاستجوابات طابعا شخصيا أو أن تكون الشخصانية أساسا لها، ونتمنى أن تبنى الاستجوابات على نية الاصلاح الذي يتمناه أغلب الشارع الكويتي وليس تصيد الخطأ والبحث عن الزلات».

لا للتدخل

من ناحية أخرى أكد أمين سر جمعية التقنيات والمعلومات في الجامعة العربية المفتوحة محمد العتيبي أن الدستور الكويتي يحترم التحركات والأنشطة الطلابية ولا يجب أن يستخدمها أي عضو مادة في استجواباته أو من أجل المصالح السياسية.

وبين أنه «ليس من حق أعضاء مجلس الأمة أن يتدخلوا في الشؤون الطلابية والجامعات الخاصة بهذه الطريقة لأن استغلال الأنشطة الطلابية بهذا الاسلوب مهين لنا».

وطالب العتيبي النائب سعد الشريع باحترام الطلبة وعدم المساس بسمعتهم والابتعاد عن فكرة الاستجوابات، والنظر إلى مصلحة البلاد والمطالبة بالإصلاح وحل المشاكل بالطرق السلمية.

حقوق ومكتسبات

وتحدث رئيس جمعية إدارة الأعمال في الجامعة العربية المفتوحة تركي العنزي عن الهدف من الاستجوابات ذاكرا أنه شرع أساسا من أجل الاصلاح لا من أجل تعطيل عجلة النمو والتقدم، مشيرا إلى أن دور النائب يتمحور حول مراقبة أداء الوزارة والحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب بالاضافة إلى التشريع، و«لكن عندما يقوم عضو مجلس الأمة بتقديم استجواب، ويستخدم فيه نشاطا طلابيا قامت به جامعة أو كلية أو مدرسة أداة ضد الوزيرة فهذا أمر مرفوض، وعلى عضو مجلس الأمة معالجة الخلل الذي يراه بطرق تدعم التعاون بين السلطتين واتخاذ أساليب لا تسيء إلى سمعة الطلبة».

back to top