الأمير يُطلع مجلس الوزراء على نتائج قمتي أوبك والدوحة خلال اجتماع استثنائي للحكومة بحضور ولي العهد والخرافي
في اجتماع وزاري استثنائي برئاسة سمو أمير البلاد وبحضور ولي العهد ورئيس مجلس الأمة، أطلع سموه مجلس الوزراء على نتائج قمتي «أوبك» والدوحة.
ترأس سمو الأمير مساء أمس في قصر دار سلوى اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء حضره سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.وقد أطلع سموه المجلس على نتائج أعمال القمة الثالثة لقادة الدول الاعضاء في منظمة الأوبك التي عقدت أخيرا في الرياض، وشرح للمجلس الجهود التي تقوم بها المنظمة من أجل تأمين احتياجات العالم من البترول والطاقة والمحافظة على النمو الاقتصادي للدول وتحقيق التنمية المستدامة فيها والمصالح المشتركة للدول المصدرة والمستوردة للبترول، وما تم التأكيد عليه في المؤتمر من أهمية السلام العالمي لتأمين الاستقرار في السوق النفطي، إلى جانب الالتزام بتشجيع التقنيات الجديدة لمواجهة التحديات البيئية والعمل الجاد على حماية البيئة.ومن جانب آخر أطلع سمو الأمير الحضور في هذا الاجتماع على نتائج أعمال الدورة الثامنة والعشرين لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أمس في الدوحة، وشرح سموه للمجلس الموضوعات التي جرى بحثها، والتي استهدفت تعزيز مسيرة التعاون بين دول المجلس في مختلف الميادين، وبحث سبل تطوير آليات العمل لتحقيق المزيد من الانجازات التي تنسجم مع آمال وتطلعات الشعوب، وذلك في ما يعزز امنها وتقدمها وازدهارها ويزيد من تواصل ابنائها لتحقيق مستقبل أفضل. وقد أشاد سموه بما اعتبره أبرز انجازات القمة وهو قيام السوق الخليجية المشتركة التي تعقد عليها الآمال لتقوية أواصر التعاون بين الدول الأعضاء وصولا إلى وحدتها وذلك بما تستهدفه السوق الخليجية المشتركة من تحقيق المواطنة الخليجية من خلال المساواة في المعاملة عند التنقل والاقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والتي ستنطلق فعالياتها اعتبارا من الأول من يناير المقبل عام 2008م، وبموجبها يتم معاملة مواطني دول المجلس الطبيعيين والاعتباريين في اي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق أو تمييز في مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية وممارسة المهن والحرف والعمل في القطاعات الحكومية والأهلية وتملك العقار وتنقل رؤوس الأموال والمعاملة الضريبية والتأمين الاجتماعي والخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية.وقد أكد سموه على أن تتولى كل جهة من الجهات الحكومية اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتفعيل هذا القرار المهم تحقيقا لغاياته وأهدافه السامية باعتباره انجازا حيويا ايجابيا يلتقي مع آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.وأحاط سمو الأمير المجلس كذلك علما بفحوى اللقاءات الجانبية التي عقدها سموه مع إخوانه قادة دول المجلس التي تناولت الاهتمامات المشتركة، منوها بالادارة الحكيمة لسمو الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر الشقيقة وبالاستعدادات الطيبة التي قامت بها حكومة قطر الشقيقة لانجاح هذا الملتقى الأخوي الطيب.وقد عبر كل من سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة، وسمو رئيس مجلس الوزراء عن خالص الشكر والاعتزاز لدعوة سموه وللجهود الكبيرة التي يقوم بها مع إخوانه القادة من أجل رفعة وتقدم شعوبهم.