مواطن صعد إلى برج الأفنيوز وهدد بالانتحار العميد الحربي أقنعه بالنزول بعد أربع ساعات من الترقب والإثارة!

نشر في 15-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 15-08-2007 | 00:00
«سعد أنا أخوك مزيد الحربي قول شنو تبي، أنا أنفذلك مطالبك ياسعد؟

المواطن سعد: أطلب مقابلة الشيخ مازن الجراح أو الشيخة أمثال الاحمد، ولا راح أقط نفسي من فوق؟

العميد الحربي: يا سعد الشيخ مسافر في مهمة، أنا حاظر بكل اللي تبيه من عيوني يا سعد؟

سعد: أنا ما فيه أحد يعطيني فرصة علشان أتكلم الا الشيخ، الشرطة ما فيهم خير، كل ما أكلمهم ياخذوني ويقطوني في النظارة، والاطباء في الكويت ما يعرفون يعالجون، وأنا كنت أصلح سيارة الشيخ جابر، الله يرحمه، في الشويخ...!».

هذا ما ورد من حوار مساء أمس الاول، عندما كان مواطن يهدد بالانتحار من أعلى برج في مجمع الافنيوز التجاري، فتمكن مدير أمن الفروانية العميد مزيد الحربي من إقناعه بالعدول، ملبيا له كل مطالبه، التي لا يريد أن يدلي بها الا أمام مدير مباحث الفروانية العميد مازن الجراح، رجال الاطفاء حاولوا مرارا مساعدة المواطن بإنزاله، لكنه أبى الا أن تنفذ كل مطالبه. وبعد أربع ساعات من الاقناع أنزلوه وتمكنوا من ضبطه وإحالته الى التحقيق.

وفي التفاصيل «أن مواطنا ظهر في الساعة العاشرة والنصف مساء أمس الأول في أعلى برج في مجمع الافنيوز التجاري، وأخذ ينادي بالناس ويصرخ، فهرعت سلطات الامن المكونة من رجال المباحث والدوريات وأمن الدولة بالتعاون مع رجال الاطفاء وسيارات الاسعاف، وتوجهوا الى موقع البلاغ، وفي حال وصولهم صاح المواطن بهم قائلا «جيبولي الشيخ مازن الجراح، ولا ماراح أنزل...!»، فوجئ رجال الامن بأمره، وطلبوا منه النزول والتفاوض معه فرفض لمدة أربع ساعات».

وعندما يئس رجال الامن من مفاوضته أخذ رجال الاطفاء برفع سلم للصعود إليه، وفور وصولهم له الى الاعلى أخذ يصعد هو الاخر أعلى البرج، ويهدد بأنه سيلقي بنفسه إن وصله أحد، نزل الاطفائيون وأخذ رجال الامن ينتظرون ويبحثون عن حل لهذا الموقف غير المألوف، وانقسم الجمهور المتابع الى نصفين، أحدهما يشمت به والآخر يطلبون منه النزول مقابل تلبية كل مطالبه، لكن بعض النساء أخذن يبكين على حاله، غير أنه لم يأبه لما يحدث من حوله».

بعد مضي ساعتين من صعوده نزع ثوبه وعلقه على أعلى البرج وطلب من رجال الشرطة ماء ليشرب، فنفذ له طلبه عندما صعد إليه إطفائي وأعطاه الماء، أثناء تعليق المواطن لثوبه سقطت من جيبه زجاجة اتضح أنها خمر، وكان يصرخ على مصوري الصحف ويسبهم قائلا «راح تسوون فيني مثل وحش حولي وطّلعون صوري يا... !» وبعد مضي أربع ساعات بالتمام خضع المواطن للامر الواقع بعد أن أقنعه العميد الحربي بالنزول، وتمكن رجال الاطفاء من إنزاله وتسليمه لرجال الشرطة، فسجلت عليه قضية محاولة انتحار وجار التحقيق.

back to top