الاستقلال والتحرير والإنجازات... فصول ملحمة كويتية عمرها 47 عاماً
قبل 47 عاما أعلن الكويتيون استقلالهم، وبدأوا بمسيرتهم قدما من منطلق حاضر زاهر الى مستقبل مشرق بمعاني ومكاسب التحرر والاستقلال والكفاح في المجالات كافة.
في ذكرى العيد الوطني لدولة الكويت السابع والأربعين وعيد التحرير، اللذين يصادفان اليوم وغدا، يستذكر الشعب الكويتي الأحداث والوقائع فى مسيرة استقلال البلاد والإنجازات التي تحققت عبر هذه السنين، كما يستذكر الكويتيون ما بذلوه من أجل المضي بمسيرتهم قدما من منطلق حاضر زاهر الى مستقبل مشرق بمعاني ومكاسب التحرر والاستقلال والكفاح في المجالات كافة.والنضال فى سبيل حرية واستقلال الكويت لا يقف عند ضمان ذلك الهدف بل يتواصل ويتحول الى بذل وكفاح مستديم وجاد، ليتمتع المواطن بنعم الحرية والاستقلال ويحقق ذاته من خلال رسالته الوطنية نحو مجتمعه والتراب الذي نشأ منه ودرج عليه وعاش بأفضاله.واستطاع الكويتيون قطف ثمار الجهد الدؤوب الذي مارسته طلائع الخير من رجال الكويت أحقابا متواصلة حتى استكملت الكويت استقلالها الناجز فى عهد الشيخ عبدالله السالم رحمه الله، وانطلقت في مسيرتها المباركة تحقيقا لأهداف الشعب ووفاء لمصالحه وخدمة الأمة العربية وأداء للواجب القومي والدولي والإنساني على أحسن الوجوه.إعداد الدستوروبدأت الكويت فى بدايات عام 1962 بتدعيم نظامها السياسي بإنشاء مجلس تأسيسي يقوم بإعداد دستور يبين نظام الحكم على أساس المبادئ الديموقراطية المستوحاة من واقع الكويت وأهدافها، وكان من أبرز ما أنجزه المجلس مشروع الدستور الذى صادق عليه سمو الشيخ عبدالله السالم في نوفمبر 1962 لتدخل البلاد مرحلة الشرعية الدستورية حيث جرت أول انتخابات تشريعية في الـ 23 من يناير 1963. وتوضح المادة السادسة من الدستور ان نظام الحكم فى الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين في الدستور.كما يقوم نظام الحكم في الكويت على أساس فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية مع تعاونها، ولا يجوز لأي سلطة منها النزول عن كل أو بعض اختصاصها المنصوص عليه في الدستور.ويسود الكويت النظام القضائي المدني الراسخ المتفتح والمؤهل لحل النزاعات كافة، ما أكسبها احتراما دوليا وأتاح لها علاقات سياسية واقتصادية راسخة ومتينة مع مختلف دول العالم.سياسة خارجية معتدلة ومنذ استقلال الكويت فى 19 يونيو عام 1961 وهى تسعى الى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقا وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأً وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا، في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاهية ورقي الشعوب كافة.وحددت الكويت تحركها هذا ضمن ثلاث دوائر هي منطقة مجلس التعاون الخليجي، ودائرة الشرق الاوسط، ثم دائرة دعم جهود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمتخصصة من أجل تحقيق الهدف الأسمى للبشرية في العيش بأمان واستقرار.الحقوق السياسية للمرأةوعلى الصعيد المحلي، تقف المرأة الكويتية جنبا الى جنب مع أخيها الرجل فى بناء الكويت الحديثة، إذ حصلت على حقوقها السياسية فى مايو 2005 عندما صوت مجلس الأمة الكويتي في جلسة تاريخية على مشروع بقانون لمنح المرأة حقها السياسي في الانتخاب والترشيح لعضوية البرلمان والمجلس البلدي وتم بالفعل مشاركة المرأة في هذه الانتخابات وتم اختيارها بمنصب وزيرة.وطن مثاليوكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أكد فى أول خطاب يوجهه للمواطنين بعد توليه مقاليد الحكم فى البلاد فى نهاية شهر يناير 2006 انه «لا يمكن ان ينجح القائد في مهمته إلا بتعاون شعبه تعاونا حقيقيا». وقال سموه انه يتطلع للشعب الكويتي مليء الثقة أن نضع أيدينا مجتمعة لبدء عصر جديد من العمل الجاد وانه كنا طوال السنين نصبو بتلهف وشوق الى وطن مثالي يسوده النظام ويعمل أهله باخلاص للنهوض به كما نشاهد ونرى فى البلدان المتقدمة الاخرى.واكد سموه اننا نتطلع الى وطن متقدم في شتى المجالات يعمل اهله بإخلاص ووفاء يجعلون مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلون منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع يحرصون على مصلحة الوطن وممتلكاته ومنجزاته ويثرونه بالعمل والانتاج والحفاظ على الوقت والثروة ويحترمون القانون والنظام. وقال سموه «إننا إن وطدنا العزم على تحقيق ذلك فسيكون وطننا مزدهرا وحياتنا سعيدة وسنضرب مثلا للآخرين بأننا شعب يحب العمل والإنتاج وإثراء الحياة».(كونا)