طلبة الجامعة يؤيدون إضافة الدستور مقرراً إلزامياً على الجميع سيزيد الوعي ويدعم دستورية مطالبات المواطن
أيد طلبة جامعة الكويت إضافة مقرر «دستور الكويت» إلى المقررات الدراسية التي يدرسونها في الجامعة معللين ذلك بأنه ينير لهم الطريق عند مطالبتهم بكل ما يرونه حقا من حقوقهم ويبصرهم بما هو واجب عليهم ويزيد الوعي النيابي والنقابي، بالإضافة إلى تدعيم قدرتهم على استيعاب وتقييم القوانين المقرة أو المطروحة تحت قبة البرلمان.
لا يختلف اثنان على أن الجامعة تعد المرحلة الأهم والأخيرة لاعداد الأجيال حتى تنخرط في ميدان العمل، الميدان الحقيقي لمقياس ما اكتسبه الطالب خلال عمره الدراسي، وميدان العمل في حقيقة الأمر له جوانب عدة ولا ينبغي الاهتمام بجانب على حساب آخر، فلا يمكن اهمال الجانب النظري من أجل العملي والعكس، لأن الأساسيات النظرية مهمة وعن طريقها توضع وتقترح الحلول، كما أن هناك جوانب أخرى تمتد إليها أيدي أساتذة الجامعة لتغطي حياة الطالب الخاصة بل علاقته بالأسرة والمجتمع، ولعل أهم جزء من المجتمع الذي يشارك فيه المواطن بشكل مباشر هو السلطتان التنفيذية والتشريعية، اللتان تنظم علاقتهما معا على أساس الدستور، بل إنهما تتخذان قرارات مصيرية بنيت على ما نص عليه الدستور، لأنه صك تشريعي ينظم الحياة في دولة المؤسسات، التي يكون المواطن جزءا منها.إلى ذلك، أيد مجموعة من طلبة الجامعة اضافة مقرر «الدستور» تيمنا بإلزامه على طلبة المرحلة الثانوية، ومن باب تقديم معلومة ومعرفة «متكاملة» عنه، بداية بأساسياته في المرحلة الثانوية وانتهاء بحيثياته والمعرفة المتعمقة به وكيفية اصدار القوانين على ضوئه، وناشد طلبة الجامعة المسؤولين تدريس المقرر في جميع الكليات المختلفة في الجامعة أسوة بزملائهم في كلية الحقوق واكمالا لما يدرس في الثانوية العامة، لما في ذلك من مصلحة للجميع، علاوة على أنه يخلق جيلا واعيا بحقوقه وواجباته الدستورية.«الجريدة» استطلعت آراء بعض الطلبة بشأن إضافة مادة الدستور كمقرر دراسي في الحرم الجامعي وقد جاءت آراؤهم مؤيدة لتدريس المقرر، وإليكم التفاصيل:الحس الوطني أكدت الطالبة زينب المتروك انها من المؤيدين لتدريس مقرر الدستور في الجامعة لما له من فوائد تعود على الوطن، موضحة أن «تدريسه سيزيد من الحس الوطني للطالب ويعمل على تعريفه بدستور بلاده ليكون مواكبا لم يتم اصداره من قوانين ويعرفه إلى حقوقه وواجباته»، مضيفة أن كثيرا من المواطنين يجهلون حقوقهم وواجباتهم مما يؤدي الى هضم حقوقهم وعدم قدرتهم على المطالبة بها لجهلهم بنصوص الدستور ومواده.شكل حضاري ومن جانبه، قال الطالب عبدالمحسن بولند «إنني من المؤيدين لطرح مقرر دراسي في جامعة الكويت يخص دستور الكويت، إذ سيعمل على زيادة الوعي لدى الطلبة ويجعلهم أكثر إلماما بالدستور ومواده»، لافتا إلى أن المقرر سيخرج طلبة ملمين بما يتضمنه الدستور الكويتي وقادرين على تطبيقه بالصورة الصحيحة مما يتيح للشعب المشاركة الفعالة والتعليق الموضوعي على ما يتم اصداره من قوانين والمطالبة بحقوقهم بشكل حضاري.ومن جهتة أعرب الطالب عبدالعزيز خيرالله عن امله في تدريس مقرر الدستور بالجامعة لما ينتج عنه من وعي بالدستور الكويتي «فمن غير المقبول ان يتخرج الطالب الجامعي وهو يحمل كما كبيرا من العلم وفي الوقت ذاته يكون جاهلا بأمور بلاده الجوهرية بما فيها حقوقه التي كفلها الدستور له وواجباته التي ألزمه بها» موضحا ان اغلب الطلبة وعديد من الشعب ليس له علم بما يحتويه الدستور وما يتم سنه من قوانين تنظم حياة المواطنين. يقضي على الجهلأما الطالبة دانة العميري فقالت «أؤيد تدريس مقرر الدستور بالجامعة لأن هناك شريحة كبيرة من الناس لا تفقه شيئا في الدستور ويطالبون بتطبيق بعض القوانين التي قد تتعارض مع مواد الدستور وروحه» لافتا إلى أن إقرار تدريس هذا المقرر في الجامعة سيقضي على الجهل بالدستور لدى بعض الطلبة الذين يعتبرون جيل المستقبل، ليكونوا على علم بما يناقض الدستور وما لا يناقضه، إضافة إلى معرفتهم بحقوق الشعب المذكورة فيه. لماذا الإلزام؟وفي الوقت الذي وقف فيه الطالب حسين الحسن موقف النقيض لمن سبقوه إذ انه لا يؤيد أبدا ان يدرس مقرر الدستور للطلبة في حرم الجامعة لان هناك بعض التخصصات التي تدرس مثل هذا المقرر لذا فلا حاجة لتدريسه موضحا ان اضافته إلى المقررات الدراسية قد تؤثر على وضع الطالب من جهة الدرجات التي يحصل عليها وتتسبب بانخفاض معدله، «وعلى من يريد ان يزيد من ثقافته في اي شق آخر فانه يستطيع ان يبحث فيه من دون إلزام الجميع بدراسة مقرر ربما لا تتوافر لديهم الرغبة في دراسته»، أيد الطالب عقيل تقي تدريس مقرر الدستور في كليات الجامعة لما فيه من زيادة للحصيلة الثقافية لطلبة الجامعة إذ إنه «سيساهم في خلق وتخريج جيل وطني واع يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات تجاه الوطن الغالي» معربا عن أسفه لان أغلبية طلبة الجامعة ليس لديهم أدني فكرة عن الدستور أو مواده وما يتضمنه، مستثنيا من ذلك طلبة كلية الحقوق.