فوكس 2008: جديدة متجددة وتشع حيوية
في جعبتها أكثر من 80 جائزة، وهي السيارة الوحيدة عالمياً التي تنال لقب «سيارة العام» في كل من أوروبا وأميركا الشمالية. تلك هي فورد فوكس التي شكلت ظاهرة فريدة في قطاع السيارات المدمجة الحجم منذ إطلاق جيلها الأول عام 1998.
ها هي فوكس تواصل مسيرة نجاحها اليوم مع جيلها الثاني. فبعد كشف الستار عنها في معرض فرانكفورت الدولي، أعلنت فورد قرار بدء إنتاج الصيغة الجديدة من موديلها الصغير المفضل ابتداء من نهاية عام 2007.تفيد فوكس 2008 أولاً من مقاربة فورد الجديدة لمفهوم «التصميم الحرَكي» والمستوحى من نجاح موديل مونديو الجديد، لدى المستهلكين والناقدين المتخصصين على حد سواء. وهي النتيجة التي أثمرت مظهراً أرقى وأكثر تألقاً لسيارة لا تفوق متعة النظر إليها إلا إثارة قيادتها.«لموديل فوكس مكانة خاصة جداً لدى فورد في أوروبا. عند رفع الستار عنه عام 1998، شكل الموديل الجديد قفزة كبيرة جداً الى الأمام، في التصميم وفي درجة نيل إعجاب الجمهور، قياساً على ما سبقه. لقد غيّر فعلاً صورة فورد في أذهان كثير من الزبائن ومن الصحافة المتخصصة على حد سواء. لذلك أدركنا الضرورة الحيوية لتطبيق لغة فورد التصميمية الجديدة، أي «التصميم الحرَكي»، على فوكس بأسرع وقت ممكن. في الوقت ذاته، انتهزنا تلك الفرصة لجعل فوكس أكثر عملية وعصرية، كما أضفنا مزيدا من التحسينات النوعية. لقد حققت فرقنا التصميمية والتطويرية عملاً رائعاً فعلاً، ويدفعني الى الاعتزاز بتقديم فورد فوكس الجديدة».... جون فليمينغ، رئيس فورد أوروبا ومديرها التنفيذي الأعلى.البدايةبعد إنتاج نحو خمسة ملايين وحدة منها في أوروبا، لا تزال فورد فوكس حتى الآن السيارة الوحيدة في العالم بنيلها لقب «سيارة العام» في كل من أوروبا وأميركا الشمالية. وعموماً، انتزعت فورد فوكس أكثر من ثمانين جائزة في أوروبا وحدها، فأحدثت أثراً ملموساً في صناعة السيارات، كما أطلقت في الوقت ذاته شرارة توجهات نجاح جديدة لفورد في أوروبا.ومع أحدث صيغ فورد فوكس المعدة لبدء الإنتاج في أواخر عام 2007، في خيارات الهاتشباك بثلاثة أبواب أو بخمسة منها، إضافة الى خيار الستايشن واغن الممدود الصندوق، لا تزال مسيرة النجاح في أوجها.التصميم«طاقة متحركة - أي سيارة تستحق إطلاق مفهوم فورد لـ «التصميم الحركي» معها أكثر من فوكس؟ ففي نهاية الأمر، لعبت فوكس دوراً رئيسياً في تأسيس سمعة فورد الممتازة في مجال ديناميكية القيادة والسلوك. والتوازن الذي أنشأناه بين الديناميكية والتجانس يجعل من فوكس الجديدة أجمل فوكس على الإطلاق»... مارتن سميث، المدير التنفيذي للتصميم، فورد أوروبا.التصميم الخارجيتنظر فورد فوكس الجديدة الى العالم بعيون جريئة: شبك تهوية يتسع مع صعوده نحو غطاء الصندوق الأمامي، وفي جانبيه مصابيح مسحوبة الى الوراء، وألواح رياضية التضليع من مختلف الجوانب لتحمل كلها توقيع هوية فورد الجديدة وأطباعها. أما الشبك السفلي فهو يتسع، بعكس العلوي، مع نزوله الى أسفل المصد، ويزداد لفتاً للنظر بتأطيره الكرومي في فئات غيا Ghia وتيتانيوم Titanium. وهو يزداد تكاملاً مع الشبك العلوي الأصغر منه حجماً، والذي تعلوه عارضة كرومية أنيقة تربطه مع هوية التصاميم الحركية الحديثة لدى فورد في موديلَي مونديو وسي ماكس.وأعار المصممون المصابيحَ اهتماماً خاصاً، لتضمين الحركة المسحوبة الى الوراء أحدث تقنيات الإنارة مع لمبات الكزينون المزدوجة، ذات الإنارة العالية الكثافة، مع تقنية الإنارة الأمامية المتكيفة (تنعطف مع حركة المقود). وهي تقنيات تلمح إليها الفوارق التصميمية المختلفة حسب الفئات، كالأسود والكروم لفئة تيتانيوم، واللماعية الكرومية الكاملة للفئات الأخرى.المظهر الجانبي: نشاط وعضلاتمع الرؤية الجانبية، تمتد ملامح «التصميم الحركي» لفورد فوكس الجديدة الى الشفة النافرة حول قوس رفراف كل من العجلات الأربع، وتحتها «ضربة» الظفر المسطّرة بحدة على البابين، فوق عتبة الدخول.بتلك الصلة الديناميكية تدب الحركة من المقدمة الى المؤخرة، برشاقة ونقاء خاليين من أي تكلّف. «تعمّدنا تجنّب النيل من نقاء التصميم الجانبي فلم نشأ مثلاً إضافة تلبيسات بلاستيكية جانبية كانت ستثقل المظهر العام»، يقول ستيفان لام، رئيس قسم التصميم الخارجي لدى فورد أوروبا. ويضيف: «الرؤية المعبّرة في جانبَي السيارة هي التي توصل فوكس الجديدة الى قلب عائلة التصميم الحركي».المؤخرة: سهل ممتنع بعد المقدمة والجانبين، يصل التصميم الحركي الى المؤخرة حيث يعبّر عن هويته بملامح محددة، كالشكل الجديد لغطاء الصندوق الخلفي ولزجاجه، إضافة الى المصد والمصابيح الخلفية الجديدة أيضاً، وهي كلها عناصر تضفي على فوكس الجديدة وقفة أوسع على الطريق وأكثر حضوراً من ذي قبل. وتكتمل تلك التحديثات في فئات غيا وتيتانيوم بالجناح الجديد فوق الزجاج الخلفي، والمطلي بلون الهيكل. ومع المصابيح الخلفية الجديدة، يمكن الحصول على أحدث تقنيات لمبات إل إي دي LED العاملة بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء. ويلخص ستيفان لام موضوع التصميم الخارجي بقوله: «لم نقدّم أي تنازلات في تصميم فوكس الجديدة، وهو ما يدعو فريق التصميم الخارجي الى الاعتزاز بالنتيجة».التصميم الداخليرمت التحسينات الداخلية الشاملة الى إثارة جو أكثر متعة وجاذبية ومساحة أكثر تكيّفاً مع حاجات المتنقلين في فوكس الجديدة، في إطار متجانس مع حركية التغييرات الخارجية. ونال السائق بشكل خاص تصميماً جديداً للوحة القيادة مع عدادات أكثر وضوحاً للقراءة بسرعة، لاسيما مع الإنارة الداخلية الجديدة لسائر وسائل التحكم، وباللون الأحمر الآن. وتم أيضاً تحسين الجانب العملي لتشغيل النظام السمعي والمكيّف القابل للتشغيل بدرجتَي حرارة مختلفتين بين جانبَي المقصورة.أكثر من ذلك، أصبحت الفئات العليا تتضمن الآن كونسولا وسطيا بتصميم جديد ومستوحى من سلاسة التصميم الحركي. وإضافة الى المسند المتحرك وحجم التوضيب القابل لاستيعاب أربعة ليترات في الداخل، في مؤخر الكونسول أيضاً مواضع توضيب إضافية لركاب المقعد الخلفي، أو خيارات أخرى مثل مصدر سحب للتيار الكهربائي (230 فولت)، أو وحدة وصل يو إس بي USB لجهاز سمعي. ومع مطلع 2008 يضاف أيضاً خيار «فورد باور» Ford Power لتشغيل المحرك ووقفه بكبسة زر من الكونسول، قرب مقبض غيار السرعات.ولم تقتصر التحسينات الداخلية على الجوانب الوظيفية وحدها، بل نالت الجودة أيضاً نصيبها من العناية. وأعيرت خيارات المواد والألوان وتناغمها أهمية خاصة، فأصبحت الآن لوحة القيادة والجانب العلوي الداخلي لكل من البابين الأماميين مصنوعة من مادة مركبة ناعمة الملمس، كما أضيفت ألوان جديدة لتكمّل المظهر، مع تلبيسات معدنية جذابة لإبراز المواضع المهمة وظيفياً في الكونسول وفي لوحة القيادة.وتم أيضاً تجديد أقمشة المقاعد والألواح الداخلية، مع استحداث نسيج قماشي جديد لتلبيس بطانة السقف في فئات ترند Trend وما فوقها. حماية فوكستقدم فوكس نظاماً متكاملاً من الحماية الساكنة ضمن البنية الهيكلية الواقية بمتانتها، والتي تمنح واحدة من أكثر أنظمة حماية الركاب تقدماً في فئتها. بذلك تلعب متانة فوكس البنيوية دوراً حيوياً في امتصاص قوة الصدمات، بفضل مواضعها الخاصة والمدروسة بعناية لتخفيف قوة الصدمات بتوزيعها وتحريفها عن مقصورة الركاب وحماية هؤلاء حتى من الأجسام الخارجية الممكن دخولها في بعض الحوادث.وتبنى هيكلية فوكس من ألواح فولاذية عالية المتانة ومن البلازما المزدوجة، وهي ألواح متباينة السماكة وملحّمة بواسطة أشعة الليزر. وخضعت المقصورة والمواضع المحيطة بها وتلك الممتصة لقوة الصدمات، لتجارب صارمة في البعدين الميداني والافتراضي (بواسطة برامج كمبيوتر متخصصة). وخضعت تلك التجارب لأقوى أجهزة الكمبيوتر المستغلة في صناعة السيارات، إضافة الى الاختبارات الميدانية في مركز فولفو السويدي المتخصص في تقنيات الحماية.وتقترح فوكس أيضاً تجهيزات حماية أخرى مثل الوسادات الهوائية الجانبية لحماية الصدر، والستائر الهوائية الجانبية (تمتد من الدعامة «أ» الصاعدة من جانبَي الزجاج الأمامي، الى الدعامة «ج» الحاملة لمؤخر السقف)، إضافة إلى أحزمة حماية ذاتية الانقباض لشد الراكب الى مقعده، ثم تخفف الشد بعد برهة قصيرة لمنع الضرر الممكن نُتوجه عن الشد الذي سبقه، كما تتوافر أيضاً مواضع تثبيت إيزوفيكس ISOFIX بمقاييس دولية لتركيب مقاعد خاصة للأطفال والأولاد.ومن التجهيزات الأخرى المتاحة إضافياً تذكر مصابيح الضباب الأمامية ونظام الإنارة الأمامية المتكيفة (ينعطف قسم من النور مع وجهة انعطاف السيارة لإنارة قسم إضافي داخل المنعطف) وفتحة السقف الكهربائية وغيرها.تجهيزات وخيارات جديدةنظام إيزيفيول لملء الوقود من دون غطاء: مثل مونديو، تحظى فوكس الجديدة بفوائد نظام فورد الحديث الذي انتزع إعجاب كثيرين بتسهيله ملء الوقود من دون غطاء متحرك لملء الخزان. وإضافة الى سهولة تشغيله ونظافتها، يمتاز النظام الجديد بحؤوله دون فوران الوقود من الخزان، بما يعنيه ذلك من إزالة لمسببات الإزعاج والضرر والهدر. زر فورد باور: مع خيار زر فورد باور Ford Power، يكفي كبس زر لتشغيل المحرك، من دون الحاجة الى إدخال أو إدارة مفتاح. يكفي احتفاظ السائق بالمفتاح الإلكتروني في جعبته أو محفظته أو أي مكان آخر في السيارة، ليتبادل المفتاح المذكور، لاسلكياً، المعلومات اللازمة مع جهاز إلكتروني داخلي لتشغيل المحرك بواسطة الزر وحده. كل ما على السائق فعله هو كبس الزر بنعومة مرتين (منعاً للتشغيل خطأ) ليدور المحرك أوتوماتيكياً. وبكبسة واحدة يتوقف المحرك شرط أن تكون السيارة متوقفة، تجنباً لاحتمال وقف المحرك خطأ في أثناء السير. رصد ضغط الهواء في الإطارات: يتولى نظام خاص مهمة رصد ضغط الهواء في الإطارات وسرعة دوران كل منها، ومقارنة المعطيات لإبلاغ السائق بواسطة مؤشر ضوئي خاص في لوحة القيادة عن أي تبدل غير طبيعي في ضغط الهواء (عند تبدل قطر الإطار نتيجة لهبوط ضغط الهواء). وهو خيار متاح لأي من فئات فوكس الجديدة لتسهيل مراقبة ظروف القيادة وتحسين سلامتها. مصدر كهرباء 230 فولت: تتاح السيارات المجهّزة خيار كونسول الفئات العليا، مع خيار إضافي يتضمن مصدر سحب للتيار الكهربائي (مقبس). وهو كناية عن محول (مركب في الكونسول) للكهرباء الى 230 فولت، ومقبس في مؤخر الكونسول الوسطى لتسهيل استغلاله من قبل ركاب المقعد الخلفي. وهو يسمح بوصل تجهيزات كهربائية عادية (حتى 150 وات) وتشغيلها من دون الحاجة الى أي محوّل خاص لكل جهاز. مصابيح إل إي دي خلفية: عند طلب فوكس الجديدة مع خيار المصابيح الأمامية بلمبات كزينون مزدوجة أو مع نظام الإنارة الأمامية المتكيّفة، يتضمن التجهيز عندها أيضاً مصابيح خلفية عاملة بلمبات إل إي دي LED، أي بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء. وهي تجهيزات متاحة مع أي من موديلات فوكس الجديدة بالأبواب الثلاثة أو الخمسة أو مع الستايشن واغن ذات الصندوق الخلفي الممدود. مع تلك التجهيزات، تنال المصابيح الخلفية مظهراً مميزاً تماماً، بفضل تقنية التوجيه المسطح للنور Planar Light Guide والتي تتمثل في تضمين المصباح الخلفي وحدة مخفية فيها ست لمبات إل إي دي. وتنتقل إنارة تلك اللمبات عبر ألياف بصرية عمودية، في اتجاه مؤخر المصباح الخلفي. وبما أن تلك الألياف البصرية مخترقة أيضاً بخطوط عرضية ينكسر عليها خط النور (عند 45 درجة) منحرفاً، يتخذ المصباح الخلفي عندها مظهراً فريداً ويطلق للمرة الأولى في صناعة السيارات. القوة: تتوافر فوكس في الشرق الأوسط بخياري محركين بنزينيين بأربع اسطوانات، سعة أولهما 1.6 ليتر وقوته الصافية 100 حصان، والثاني 2.0 ليتر وقوته الصافية 145 حصاناً، مع علبة تروس دوراشيفت أوتوماتيكية بأربع نسب أمامية، أو يدوية بخمس نسب أمامية.