الصليب الأحمر يعقد دورة تدريبية في الجريدة بوابة: القانون الدولي الإنساني يسعى إلى الحد من تأثيرات النزاع المسلح

نشر في 09-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 09-03-2008 | 00:00

عقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دورة تدريبية لعدد من محرري «الجريدة» تتعلق بالقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين في أوقات الحرب، والأشخاص الذين لا يشاركون في القتال، وذلك للحد من معاناة الإنسان وتفاديها في النزاعات المسلحة.

ضمن الجهود التي تبذلها إدارة «الجريدة» للارتقاء بأداء محرريها وفنييها، استضافت «الجريدة» الاسبوع الماضي دورة تدريبية قام على إعدادها المكتب الاقليمي للصليب الأحمر في منطقة الخليج العربي، وتناولت القانون الدولي الانساني، إذ اشتملت الدورة في ايامها الثلاثة على تعريف القانون الدولي الإنساني ومصادره ومبادئه. واستطرد المتحدثون خلالها عن حالات متعددة من النزاع في مناطق متفرقة من العالم.

كما تحدث المحاضرون في اليوم الأول عن الفئات والأعيان المحمية من جرحى وأسرى حرب ومدنيين وممتلكات مدنية ومستشفيات ودور عبادة وغيرها من الاهداف المدنية. واشتمل كذلك على برامج حماية الصحافيين في أوقات الحرب.

بينما اشتمل اليوم الثاني من فعاليات الدورة على شرح العلاقة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الاعلامية وتطرق المحاضرون إلى شرح نماذج لدراسة حالات لأنواع التعاون بين المؤسسات الاعلامية واللجنة.

اما اليوم الثالث فقد تم فيه مناقشة آليات احترام القانون الدولي الإنساني، بالاضافة الى شرح موسع للحركة الدولية للصليب الأحمر والانشطة التى تقوم بها اللجنة الدولية.

المستفيد من القانون

وقال المدير الاقليمي للاعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فؤاد بوابة ان القانون الدولي الانساني يتكون من مجموعة من القواعد التي تهدف إلى الحد من آثار النزاعات المسلحة لأسباب إنسانية.

ويحمي هذا القانون الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال (كالمدنيين وأفراد الوحدات الطبية والدينية وعمال الإغاثة) والأشخاص الذين أصبحوا عاجزين عن القتال (كالجرحى والمرضى والجنود الغرقى وأسرى الحرب).

واضاف بوابة ان هذا القانون يعد جزءا من القانون الدولي الذي يعتبر منظومة كاملة من الأدوات القانونية الواقية التي تحكم العلاقات بين الدول.

والقانون الدولي متضمن في الاتفاقيات الموقعة بين الدول سواء كانت اتفاقيات أو معاهدات، وكذلك في القواعد العامة والقوانين العرفية التي تصبح ملزمة قانونا بحكم ممارسة الدول لها.

أهداف القانون

ومن اهداف القانون الدولي الإنساني الحيلولة دون الإفراط في استخدام القوة واستخدامها بالقدر الذي يتناسب مع الأهداف العسكرية في حاله النزاعات. ولذلك تسعى اللجنة الدولية إلى نشر كل مبادئ الإنسانية لمنع التجاوزات التي ترتكب في الحرب، أو على الأقل، الحد منها.

واشار بوابة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر توجه رسالتها في الأساس إلى الأفراد والجماعات التي تحدد مصير ضحايا النزاعات المسلحة أو لأولئك الذين يملكون سلطة عرقلة أو تسهيل مهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتشمل تلك الجماعات: القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن وغيرهم من حملة السلاح وصناع القرار والاعلاميين وقادة الرأي العام على المستويين المحلي والدولي.

كما تستهدف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشباب وطلاب الجامعات الذين يمثلون المستقبل، وذلك من خلال استراتيجية نشر القانون الإنساني، من خلال تدريس القانون الإنساني والتدريب عليه وكذلك من خلال دمجه في المناهج التعليمية والقانونية الرسمية.

حيادية واستقلال

اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة محايدة ومستقلة وغير متحيزة، تنحصر مهمتها الانسانية في حماية وكرامة ضحايا الحرب والعنف الداخلي وتقديم المساعدة لهم.

توجه اللجنة الدولية وتنسق انشطة الاغاثة الدولية التي تنفذها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالات النزاع. وتسعى جاهدة ايضا الى نشر وتعزيز القانون الدولى الانساني والمبادى الانسانية العالمية.

أنشئت اللجنة الدولية عام 1863 ويرجع اليها الفضل في تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

back to top