الدراجات النارية موضة جديدة في غزة... والصبايا مولعات بها
غزت الدراجات النارية التي تم جلبها من الاراضي المصرية شوارع مدينة غزة، خصوصا في ظل أزمة الوقود وارتفاع تعرفة المواصلات الداخلية، وازدياد حجم البطالة. وشهدت المدينة الصغيرة إقبالا جماهيريا غير مسبوق على هذه الدراجات، فهناك أنواع وأحجام منها الكبير والصغير والضخم والعادي.وعزا أحمد (25 عاما) الذي يقف بجانب دراجته في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، الإقبال من فئة الشباب على الدراجات النارية لعدم وجودها من قبل في مدينته، معتبرا إياها وسيلة ترفيه للشباب.
وأصبحت الدراجة النارية حديث المواطنين في مجالسهم، فهناك من ينبذ هذه الظاهرة الجديدة لخطورتها على حياة المارة وراكبيها لعدم الخبرة، بينما يثني البعض الاخر، لاسيما الشباب الذين يتحدثون عن احجامها وانواعها ومغامراتهم في قيادتها.ويقول أحمد لـ«الجريدة»، «لقد اشتريت 3 دراجات نارية من مدينة العريش ثمن الواحدة 700 دولار، وبعت الواحدة بألف دولار»، مشيرا إلى تجارتها المربحة. ويخشى احمد خريج الجامعة العاطل عن العمل، من الزام شرطة الحكومة المقالة في غزة اصحاب الدراجات النارية بإصدار التراخيص اللازمة، رغم اقراره بوقوع عشرات الحوادت واصابة العشرات بجروح بسبب القيادة.صاحب محل لبيع وصيانة الدراجات النارية بغزة، قال لـ«الجريدة»، ان الدراجات التي جلبت من مصر تتراوح أسعارها بين 800 و2000 دولار حسب الحجم والنوعية، مبينا أن الاوضاع المعيشية السيئة فرضت على شريحة من الشبان شراء الكثير منها، لضمان التحرك السريع والاقتصاد في النفقات. ويبدو أن الهوس بقيادة الدراجة النارية لم يقتصر فقط على شريحة الشباب في غزة، إذ ترغب العشرات من الصبايا في قيادة الدراجات النارية أو الصعود خلف سائقها، لكن الوضع الاجتماعي لا يسمح لهن بذلك.شيرين طالبة في جامعة الأزهر ترغب بشدة في قيادة دراجة نارية، لكن عائلتها لم تسمح لها بذلك رغم أن شقيقها يحظى بواحدة. وقالت شيرين لـ«الجريدة»، «أتمنى قيادة دراجة نارية أو الركوب خلف سائقها».