الأنصاري: محاربة الفساد مسؤولية الدول
«الكويت تسخر كل إمكاناتها لمكافحة الفساد». هذا ما أكدته ورقة العمل التي شاركت بها وزارة العدل في مؤتمر مكافحة الفساد الثاني المقام في إندونيسيا.
أكد الوكيل المساعد للشؤون القانونية والعلاقات الدولية في وزارة العدل د.الانصاري ان مكافحة الفساد لم تعد شأنا محليا، بل ظاهرة دولية تمس كل المجتمعات والمسؤولية تتحملها الدول كافة.وقال في ورقة العمل التي تقدم بها للمؤتمر السنوي الثاني للاتحاد الدولي للسلطات المعنية بالفساد باندونيسيا، حيث يترأس وفد دول الكويت، ان الامل يحدونا في أن تتكلل مساعي هذا المؤتمر بالنجاح، وان يشكل خطوة ثابتة صحيحة، على طريق مكافحة الفساد، الذي سيظهر على المجتمع الدولي، في صور مختلفة، واساليب متعددة، تستوجب اتباع نهج شامل، لمكافحته، وتوثيق التعاون الدولي. واضاف د.الانصاري انه من المسلمات، التي يجب ان نضعها في الحسبان، قبل التصدي لمكافحة الفساد، الدور الشاق للسلطات التي يناط بها مكافحة الفساد، والهدف الذي تقوم به هذه السلطات بمحاربته، موضحا ان دولة الكويت، تقوم بتسخير كل امكاناتها، نحو مكافحة الفساد وتجسيد سيادة القانون، والشفافية، بما في ذلك سن القوانين والارتباط بالاتفاقات الدولية ذات الصلة، حيث وافقت اخيرا على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي اصبحت نصوصها قانونا وطنيا واجب التطبيق، كما ان قوانين الجزاء الوطنية تحظر الفساد بكل صوره، وتجرمه، وتأكيدا لهذا التوجه اصدرت دولة الكويت قانونا خاصا لمكافحة عمليات غسل الاموال، واعتبارها جرائم معاقبا عليها، كما القت على عاتق المؤسسات المصرفية والمالية والجهات الحكومية والافراد والشركات التزامات عدة، تهدف الى محاربة هذه الجرائم والوقاية منها، فضلا عن مصادرة الاموال المتحصلة من عمليات غسل الاموال، كما حصن القانون، هذه الجرائم من السقوط بمضي المدة.واستطرد د.الانصاري في كلمته قائلا ان النيابة العامة في دولة الكويت تختص من دون غيرها بالتحقيق والتصرف والادعاء في الجنايات والجنح المنصوص عليها في قانون حماية الاموال العامة، كذلك الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة غسل الاموال، والاعتداء على المال العام بغية كشفها، كما أن النيابة العامة سلطة تتبع المال المتحفظ عليه خارج البلاد عبر الطريق الدبلوماسي، والاستعانة بجهات البحث والتحري الاجنبية العامة والخاصة، كما تم تكليف وزارة الاعلام بالتعاون مع الجهات الاخرى ذات الصلة للقيام بحملة اعلامية تستهدف التعريف بخطورة آثار الفساد ونتائجه على المجتمع وتعريف المواطنين بدور الجهات الرقابية وآلية الابلاغ عن مظاهر الفساد.واكد الانصاري ان وفد الكويت يحث على ضرورة تعليم الابناء مكافحة الفساد تكملة لدور البيت والاسرة، لذلك فانه يقترح على مؤتمركم هذا بأن يعيد التأكيد في توصياته وبيانه الختامي على اهمية نشر ثقافة مكافحة الفساد، مشيرا الى ان دولة الكويت تعلن عزمها الثابت على الاهتداء بالبنود الواردة في وثيقة اعلان المبادئ الخاصة باتحادنا القائم، كما انها تؤكد استعدادها التام لدعم جهاز المتابعة الخاص بكل المعلومات المتجددة بشأن الاوضاع التي تتعلق بمكافحة الفساد في دولة الكويت.