أيمن قيسوني: أنا في حاجة إلى فرصة جديدة

نشر في 24-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-09-2007 | 00:00
سطع نجم مقدّم البرامج المصري أيمن قيسوني منذ انطلاقة برنامج «سوبر ستار 1». عفويته جعلت منه ضيفاً مرحباً به لدى المشاهدين. مرح، يضحك ويمزح. جادّ في الوقت عينه. لا تجذبه البرامج الحوارية التقليدية وطموحه دخول مجال ادارة الأعمال. إستقال قبل أيام من تلفزيون «المستقبل» ليبحث عن تجربة جديدة في حياته المهنية.

معه هذا الحوار.
لِمَ اتخذت القرار الآن بالاستقالة من تلفزيون «المستقبل»؟

أنا في حاجة إلى تجربة وفرص جديدة في حياتي. أزعجتني فكرة أنني لا أقوم بأي عمل طوال خمسة أشهر بعد انتهاء كل موسم من برنامج «سوبر ستار» إذ كان ذلك مرفوضا من إدارة التلفزيون، كما شعرت أنّ لا جديد أقدّمه في الموسم المقبل . اليوم أميل للعودة الى مجال التسويق وأدرس راهناً عروض تمثيل جدّية.

كيف تصف علاقتك بتلفزيون «المستقبل» اليوم؟

أشكر تلفزيون «المستقبل»، هذه الشاشة التي احتضنتني وقدّمت إليّ الكثير على مدى السنوات الأربع الماضية. لا خلاف بيننا وقد أتعاون معها مستقبلاً فأنا لم أترك مجال التقديم نهائيّاً.

هل أنت سعيد أم حزين بعد الإستقالة؟

أنا حزين من ناحية لأنني أترك أسرة حقيقية أحبّها وأحترمها، لكني سعيد من ناحية ثانية لأني اتخذت القرار في الوقت المناسب. كان ينبغي أنّ أوقّع العقد منذ ثلاثة أشهر وكنت أؤجل الموضوع حتى اتخذت القرار النهائي.

لِمَ لم نر أيمن قيسوني ضمن البرامج الحوارية سواء كانت فنية أو اجتماعية؟

لأنني لست من الذين تستهويهم البرامج الحوارية بشكلها التقليدي أي ضمن استوديو والضيف أمامك. هذا ليس طموحي. أنا لا ألتزم بالنص وعفوي الى أقصى الحدود وهذا ما أريد أن أكونه دائما. أكره التصنع، وينبغي أن يشبهني البرنامج الذي أود تقديمه ويظهر شخصيتي الحقيقية. في «سوبر ستار» مثلا أشعر بأنني أكسر حاجز الخوف المسيطر بين المشترك ولجنة التحكيم وهذا ما أحبه. كما أن تلعثمي عدة مرات خلال حديث مباشر على الهواء لا يشكل لي مشكلة على الإطلاق إذ يدخل أيضا ضمن العفوية التي يتمتع بها الإنسان. من منا لا يتلعثم يوميّاً في حديثه؟ من هنا لا أجد نفسي ضمن البرامج الحوارية التقليدية التي تتطلب قواعد معينة والمسيطرة راهناً على الشاشة .

ماذا أضافت اليك تجربتك في التلفزيون؟

كان «سوبر ستار» أجمل تجربة خضتها في حياتي. تعلمت كيف أقف واثقاً أمام جمهور كبير ومشاهدين ولجنة تحكيم. انكسر حاجز الرهبة مع الناس وزادت قوة شخصيتي وخبرتي في الحياة. استخلصت أن الشهرة بقدر ما هي جميلة ومضيئة بقدر ما هي متعبة وظالمة.

يقال أنك متكبر, ما ردّك على ذلك؟

لو كان هذا الكلام صحيحا لما أكملت حتى اليوم. على من أتكبر؟ على الناس؟ أنت تقوم بعملك لتحصد محبتهم وتقديرهم فمتى أصابك الغرور يعني أنك احترقت وانتهيت. من يعرفني يعلم تمام المعرفة أن الشهرة والأضواء والشاشة لا تعني لي شيئاً.

أين تمضي شهر رمضان المبارك، في مصر أم في لبنان؟

شهر رمضان مخصص للعائلة. ولأنني غالباً ما أكون في لبنان أستغل هذا الشهر الفضيل لأمضيه مع أفراد أسرتي في مصر حيث تجتمع العائلة بأكملها.

ماذا يستهويك في المائدة الرمضانية؟

على عكس معظم الناس الذين يعانون زيادة في الوزن في هذا الشهر، أخسر من وزني بشكل غير طبيعي. وإذ يحين وقت الإفطار أكتفي باحتساء الشورباء لأشعر بالشبع. كما أنني لا أتناول الطعام وقت السحور لأنه يسبب لي إزعاجاً خلال النوم. أما في ما يختصّ بالحلويات فلست معتاداً عليها لأن أمي منعتها منذ طفولتي لا سيّما الشوكولا والبسبوسة. المأكولات الشهية لا تعني لي الكثير ولا أحبّذ التهام كمية كبيرة من الطعام والحلويات أثناء الفطور لأنه عندي غير صحيّ.

طبقك المفضّل الذي ترغب في تناوله أيام رمضان؟

الطبق الوحيد الذي أتناوله باستمرار هو «شوربة العدس». لكن المشكلة في السنوات المقبلة مع حلول رمضان في فصل الصيف. هنا تقع الكارثة. أفضّل آنذاك أن أتناول شورباء بالماء والثلج(ممازحاً). عدا ذلك أحب الملوخية المصرية والكوشري.

بِمَ يختلف شهر رمضان لديك عن باقي أشهر السنة؟

رمضان هو لي شهر المحبة. لكن، للأسف، ألاحظ أن الناس في هذه الفترة تحديدا تكون عصبية أكثر من أي وقت آخر. على الصائم الاّ يدع صومه ينعكس سلبا عليه وعلى تصرفه مع الآخرين. كم هي جميلة الأجواء العائلية التي تسود والألفة بين الناس. انتظر شهر رمضان لأمضي أطول فترة ممكنة مع أفراد أسرتي.

هل أنت من رواد الخيم الرمضانية؟

إرتدت أكثر من مرة الخيم الرمضانية المتوافرة بكثرة في مصر إكراماً لأخي. في العادة يمضي الناس سهراتهم هناك تعبيراً عن الفرح والسعادة. نجتمع بالأصدقاء، نلعب بالورق والطاولة وسوى ذلك من الألعاب المسلية. لكني شخصيا من النوع الذي لا يحب الزحمة والضجيج. كذلك دخان النراجيل والسجائر الضارة. أنزعج كثيرا، لذا أفضل الجلوس في البيت مع الأهل والعائلة والأصدقاء بدلا من الخروج الى الخيم أو أي مكان آخر.

تحتل المسلسلات المصرية الرمضانية المركز الأول على الشاشة العربية, هل أنت من متابعيها؟

والدتي متابعة جيدة جدا لهذه المسلسلات، خاصة ما تقدمه النجمة يسرا. أما أنا فنادراً ما أشاهد التلفزيون في حياتي اليومية إذ أشعر بأن هناك الكثير من الأشياء المهمة التي يمكنني القيام بها عوضاً عن جلوسي أمام الشاشة. المسلسل الوحيد الذي سبق أن تابعته كان للنجم المصري نور الشريف، عنوانه «العطار والسبع بنات»، وأنا من محبي برنامج الكاميرا الخفية الذي عرض سابقاً على الشاشة المصرية.

ما الذكريات التي ما زلت تحتفظ بها منذ طفولتك عن ليالي رمضان؟

عشت طفولتي في إنكلترا حيث كنت في مدرسة داخلية وكان أهلي في مصر. لم أعش أيام العيد مثل باقي الأولاد وكان هذا يحزنني. لكن ما أذكره لدى عودتي إلى مصر شارع «كوبري 6 أوكتوبر». لا أنسى زحمة الناس وتهافتهم على شراء الطعام والضجيج والأغاني والموسيقى... مشهد مختلف. تشعر بأنك فعلاً في أجواء تختلف عن باقي أيام السنة.

أمنيتك لهذا الشهر الفضيل؟

أتمنى أن يعمّ السلام والهدوء في الوطن العربي بأكمله، خاصة في لبنان هذا البلد الجميل الذي أدعو له من كل قلبي بدوام الهدوء والاستقرار والتألق.

هل أنت باقٍ في لبنان؟

بلى، أحبّ هذا البلد كثيراً.

back to top