رجال لا تعرف المستحيل كتب شهادة ميلاده و كده رضا قدّمه للجمهور السيناريست أحمد فهمي: أنحاز للمضمون وليس للنجوم
رغم أن السيناريست أحمد فهمي نجح في كتابة شهادة ميلاده الفنية من خلال فيلم «كده رضا» إلاّ أن هذا الأخير لم يكن البداية الفعلية لفهمي والتي تمثلت في فيلم روائي قصير هو «رجال لا تعرف المستحيل» أثار جدلاً كبيرًا لدى عرضه قبل أعوام على شبكة الانترنيت.
لم يدرس فهمي السينما بل الاقتصاد والعلوم السياسية، لكنه رغم هذا لم يخض غمار الكتابة السينمائية فحسب بل أخرج ومثل أيضًا.حول تجاربه المتعددة كان هذا الحوار:لماذا لم تدرس السينما رغم اهتمامك الواضح بها؟مع احترامي لدارسي السينما وخريجي معاهدها المتخصصة، إلا أنني رأيت أن دراستي في كلية غير السينما ستفيدني أكثر، لأنها ستتيح لي التعرف على نماذج مختلفة من الشخوص، والإحتكاك بخبرات كثيرة يمكنني الاستعانة بها في كتاباتي السينمائية.إذاً كيف تعلّمت كتابة السيناريو؟لدي موهبة الكتابة وعندما تعرفت على السيناريست محمد حفظي تعلمت منه كيفية كتابة السيناريو بطريقة جيدة، فجاء «كده رضا» ثمرتي الأولى في هذا المجال.كيف اتجهت للسينما؟خلال دراستي صورت ومثلت فيلماً مع أصدقائي بإسم «رجال لا تعرف المستحيل» وكنا نسخر فيه من فيلم «الطريق إلى إيلات» وتم تصويره بكاميرا فيديو عادية وعرض على أجهزة الكمبيوتر وانتشر جداً بين الشباب، بعد فترة اتصل بنا السيناريست محمد حفظي وطلب مني كتابة حلقات مدتها 15 دقيقة ليتم تقديمها على إحدى الفضائيات، وبالفعل كتبت حلقات «فيش وتشبيه» التي عرضت قيل عامين في شهر رمضان، ومثلت فيها مع اصدقائي.لماذا اخترت فيلم «الطريق إلى إيلات» لتسخر منه؟لأنه كلما كان الفيلم جيداً جداً ويقدّم بطريقة كوميدية نتج عنه ضحك كثير، وهو ما حدث بالفعل، بعيدًا عن الإساءة لتلك البطولة التي نفخر بها فى تاريخنا.كيف تعاونت مع أحمد حلمي في فيلم «كده رضا»؟كنت حاضرًا بالصدفة للقاء جمع بين حفظي وحلمي للاتفاق على فكرة فيلم، الأمر الذي شجعني على طرح فكرة «كده رضا» التي نالت اعجاب حلمي وجلسنا معًا فى ورشة عمل أعدتّ فيها كتابة الفيلم مرات عدّة إلى أن توصلت إلى صورته النهائية التي أرضتني وأرضت الجمهور.لماذا اذن عدّل سيناريو «كده رضا» أكثر من مرة؟لأن الفيلم بلغة السينمائيين «قماشة عريضة» تخرج بأكثر من صورة وأكثر من نهاية. هل تدخّل أحمد حلمي في السيناريو؟إذا لم يتدخل البطل في الورق يكون قد ارتكب خطأ لأنه جزء لا يتجزأ من المشروع كما انه قد يوضح أشياء غابت عن عيني. وما يهمني في النهاية هو الصورة النهائية للعمل لأن النجاح يحسب لنا جميعاً.إذا أدّى ممثل آخر بطولة «كده رضا»، هل كان سيحقق النجاح نفسه الذي حققه أحمد حلمي؟من المحتمل أن يحقّق الفيلم النجاح عينه مع أي ممثل آخر، لكن من الصعب أن يكون على الشكل ذاته لو نفّذه مخرج غير أحمد جلال، وهذا لا يمنع أن أحمد حلمي قدّم الأدوار الثلاثة بحرفية عالية جداً.هل تعتبر أن المجهود الموجود في الورق قد ظهر على الشاشة؟بالطبع ظهر هذا المجهود على الشاشة، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الأخطاء التى تعلمت منها بالتأكيد.«بيبو» و«البرنس» و«سمسم» ثلاث شخصيات رئيسة في الفيلم، أيهم الأصعب؟الأصعب كانت «بيبو»، أمّا «البرنس» فهي أكثر شخصية نجحت مع الناس لأن حلمي لم يقدّمها من قبل عكس «سمسم» الموجودة بكثرة فى أفلامه.بدأت مع أهم النجوم محمد حلمي فهل ستضم افلامك المقبلة أيضًا نجومًا فحسب؟تهمني القصة وليس البطل والدليل أن فيلمي القادم سيكون مع أحمد مكي في بطولته السينمائية الأولى، وهذا ما يؤكد انحيازي للمضمون لا للنجوم .بعض كتّاب السيناريو يفصلّون الأدوار للنجوم، هل تقوم بذلك؟ما قد أفهمه وأقبله هو أن يتفق السيناريو والنجم على فيلم معين ويتناقشا في الفكرة، لكن على السيناريست عندما يشرع فى صياغة الفكرة أن ينسى البطل تمامًا. فالمهم فحسب أن تكون فكرة الفيلم وكتابته محترفة بغض النظر عن مساحة البطل.ماذا عن فيلمك «ورقة شفرة»؟«ورقة شفرة» من تأليفي وتمثيلي مع مجموعة من الشباب وهو من إخراج أمير رمسيس، وإنتاج محمد حفظي، وأريد أن أطرح من خلاله فكرة التغييب الفكري التى يعيش فيها شبابنا الأن، سواء نتيجة تعاطيهم للمخدرات أو بسبب محاولات اختراق أفكارهم وغيرها من المشاكل التي تعتريهم فى رحلة الحياو.أيهما تفضل التمثيل أم كتابة السيناريو؟ما يهمني المشاركة فى صناعة فيلم جيد سواء كممثل أو ككاتب.ماذا بعد «كده رضا» و»ورقة شفرة»؟أحضّر حاليًا لفيلم «نجمة مصر الأولى» وأشارك فيه كممثل فحسب، وهو من تأليف سيناريست جديد اسمه محمد معتصم ومن إنتاج محمد حفظي أيضًا. أؤدي في هذا الفيلم دورًا جديدًا ومختلفًا وأتمنى أن يلقى قبول الجميع ويحقق النجاح الذى أتمناه.