عدم جاهزية العام الدراسي في قبضة الصبيح...والمسؤولون عن التقصير يحاسبون تقارير المناطق تكشف ضعف عمليات الصيانة... تأخر في إنجاز المدارس الجديدة... نقص كتب... أثاث قديم... نظافة دون المستوى وأجهزة تبريد متهالكة
تضع وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح النقاط على الحروف بخصوص استعدادات وزارة التربية للعام الدراسي الحالي، من خلال الاجتماع التقييمي الأول الذي تعقده مساء غد مع قيادات وزارة التربية ومديري المناطق التعليمية لكشف أسباب القصور التي حالت دون استعداد الوزارة الكامل وجاهزية المدارس.
تجتمع وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح مساء غد الاثنين بقياديي وزارة التربية من وكلاء مساعدين ومديري المناطق التعليمية ولجنة الاستعداد للعام الدراسي الجديد، بهدف تقييم الاستعدادات للعام الدراسي الحالي الذي بدأ مطلع الشهر الجاري، إذ سيقدم مديرو المناطق والمسؤولون عن الاستعدادات للعام الدراسي تقريرا كاملا عن الاستعدادات: كيف كانت وأين أصابت اللجنة ومواقع اخفاقها والنواقص التي حدثت والمتسببين في عدم جاهزية المدارس، سواء من موظفي التربية او الجهات المعنية التي تتعاون معها لإنجاز الخطة الدراسية للعام الدراسي الجديد.وقال مصادر مقربة من الاجتماع ان تقارير مديري المناطق التعليمية تتضمن كثير من النواقص ومواطن الاخفاق في الاستعداد للعام الدراسي الحالي، سواء من جهة عدم جاهزية المدارس من حيث الصيانة وتأخير انجازها، لاسيما الجديدة التي لم تدخل الخدمة بسبب التأخير الكبير الذي حصل من جانب وزارة الاشغال والهيئة العامة للرعاية السكنية، او من الجهات الاخرى التي تعاملت معها وزارة التربية ممثلة في لجنة الاستعداد للعام الدراسي الحالي. ولفتت المصادر الى ان ابرز ما حوته تقارير المناطق التعليمية بشأن الاستعداد للعام الدراسي الجديد هو تفاوت المناطق التعليمية من حيث الجاهزية وعدمها، إذ كانت نسبة الاستعدادات في مناطق العاصمة وحولي والفروانية افضل بكثير من مناطق الجهراء والاحمدي ومبارك الكبير، سواء من ناحية جاهزية المدارس او الكتب والاثاث المدرسي والمستلزمات التعليمية، بينما كان سوء اجهزة التنظيف والتبريد السمة السيئة في اغلب المدارس، بسبب ضعف عمليات الصيانة التي خضعت لها هذه المدارس. وقالت المصادر ان تقارير المناطق التعليمية أكدت أن هناك تأخيرا كبيرا في خطة انجاز صيانة المدارس إذ لم تدخل اكثر من 16 مدرسة إلى جميع المراحل في العام الدراسي الجديد، بسبب عدم اكتمال عمليات الصيانة خصوصا في ما يتعلق بالمدارس الموجودة في المناطق الجديدة رغم وعود الجهات المعنية مثل «الاشغال» و«الاسكان» وتعهداتها بإنجاز جميع المدارس التي تخضع للصيانة قبل انطلاق العام الدراسي الحالي، لكن ذلك لم يتم رغم الوفرة المادية لصيانة هذه النوعية من المدارس. وأوضحت المصادر أنه رغم مضي أكثر من اسبوعين على بداية الدراسة فإن هناك نقصا كبيرا في بعض الكتب خصوصا الفلسفة للثانوي، إذ لا توجد نسخ للمعلمين، ولا للطلبة، ولم يتبق على الاختبار الاول إلا أيام قلائل، لافتة الى ان الطلبة لا يعرفون ماهية المنهج في كثير من المدارس. وفي ما يتعلق بالنظافة، قالت المصادر انها ليست بالمستوى المطلوب بسبب قلة العمالة وتأخر التعاقدات مع شركات النظافة، مما جعل كثيرا من المدارس غير نظيفة، وأدى ذلك الى تشويه انطلاق العام الدراسي. ولفتت المصادر الى ان عدم اكتمال الاستعدادات في عدد من المناطق ساهم في زيادة الكثافة الطلابية في الفصول، وتسبب في دمج طلبة أكثر من مدرستين في واحدة، رغم تعهدات مسؤولي «التربية» بعدم تكرار هذه الظاهرة التي كانت السمة الغالبة في مدارس الأعوام الدراسية المنصرمة.وقال المصادر ان وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ستحمّل عددا من القيادات التربوية مسؤولية الاخفاق في الاستعداد للعام الدراسي بسبب ما وصفته المصادر بالتقاعس في أداء الواجب والتخاذل في تأدية مهامهم الواجبة.