الأفوكادو... فوائد لا تقدّر

نشر في 01-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 01-07-2007 | 00:00

لطالما استهوت ثمرة الأفوكادو ولأسباب كثيرة محبي الفواكه الاستوائية والرواد في مجال التغذية. لهذه الفاكهة القديمة لغزها الخاص وطعمها المتميز وفوائدها الجمّة، حتى أن الأطباء يجدون فيها علاجا فاعلاً لأمراض كثيرة.

الأفوكادو ثمرة قديمة، وُجدت في المكسيك مئات السنين قبل الميلاد. يُحكى أنّها شكّلت غذاءً أساسياً للديناصورات في تلك المرحلة الزمنية. يعتبر الأفوكادو غذاء كاملاً مغذياً وغنياً بالفيتامينات A وB وC المركب والبوتاسيوم. يساهم في تخفيف نسبة الكوليسترول في الجسم. يحفظ نضارة البشرة ويحمي من الأمراض السرطانية وأمراض القلب وسوى ذلك.

لكن ما يخشى فيه احتواؤه على نسب مرتفعة من السعرات الحرارية، لذا على الراغب في إنقاص وزنه التنبه من الإفراط في استهلاكه.

فوائد متنوعة

أمّا فوائد هذه الفاكهة فلا تقتصر على محتوياتها الداخلية فحسب، فيشكّل لب هذه الثمرة والزيوت المستخرجة منها علاجاً مضاداً للأمراض الجلدية.

يزيد من أهمية هذه الفاكهة أنها تلائم الأعمار كافةً فالافوكادو المهروس يساعد عملية الهضم لدى الأطفال لاحتوائه على كمية مهمة من الألياف الغذائية، كما يساعد الكبار الذين يعانون مشاكل جنسية وفيه مواد كيميائية نباتية تساهم في خفض نسبة الكوليستيرول السيئ في الدم.

في الأفوكادو مضادات الأكسدة الأساسية التي تجنب الانسان أمراض السرطان والقلب وتخفف من عوارض الشيخوخة المبكرة وتقضي على التوتر والتشنجات العصبية.

المرأة والأفوكادو

للمرأة حصتها الكبيرة من فوائد الافوكادو. فضلاً عن محاربته الأمراض الخطيرة يمنح لمعاناً براقاً للشعر واشراقاً دائماً للمرأة فالزيوت المستخرجة من هذه الثمرة تغذي البشرة وتجدد حيويتها فتزيل الخلايا الميتة تحت الجلد وتنظفها وتمنحها عطراً منعشاً. يُستعمل الأفوكادو على شكل قناع فاعل للاسترخاء وللمعان البشرة وزيادة نضارتها. يمنع أيضاً دخول المواد السامة إلى البشرة كالغبار والأتربة والبخار الفاسد فيحفظ للبشرة نقاءها، فضلاً عن فاعلية لب الأفوكادو في علاج الاضطرابات الجلدية مثل الأكزيما والالتهابات الجلدية الخفيفة والإصابات الجلدية الطفيفة المزدادة سوءاً في حالات جفاف الجلد.

استعمالات متعدّدة

لمحبي الطعم اللذيذ يُنصح بتناول الأفوكادو الطازج لأن تعرضه المكثف للشمس يُفقده طعمه الخاص. غالباً ما يُضاف الى الكوكتيل مع الفواكه الأخرى ويدخل في السلطة والكثير من الأطباق فيزيدها طعماً شهياً وغنياً بالغذاء الكامل. يدخله اختصاصيو التغذية في برنامجهم الغذائي: للمرأة الحامل والأطفال والمصابين بأمراض القلب والسكري.

تساعد هذه الفاكهة في عملية النمو لدى الأطفال وتشكل وجبة أساسية غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية، خاصة الأفوكادو المهروس الذي يساعد في عملية الهضم ويجنب الامساك لدى الأطفال والمرضى الذين يعانون هذه المشكلة. كما يزوّد المرأة الحامل عنصر الفوليت الذي يحارب فقر الدم وغالباً ما تعانيه المرأة الحامل مع نمو وزن الجنين في أحشائها.

للمصابين بداء السكري يُنصح بإدخال الأفوكادو إلى برنامجهم الغذائي ففيه كمية مهمة من الألياف التي من شأنها ضبط مستوى السكر في الدم. يشكل الأفوكادو علاجاً فاعلاً للرجال المعرضين لأمراض القلب عامة وللمصابين بها خاصة لأن الدهون الأحادية غير المشبعة والخالية من الكوليسترول مفيدة لصحة القلب ثم ان الأفوكادو غني بمركب بيتا سيسترول الذي يعيق امتصاص الكوليسترول السيء في الدم.

الملاحظة الوحيدة في شأن هذه الفاكة انها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية لذا يفضّل الاستغناء عنها في المراحل الاولى من العلاج لدى البدناء الراغبين في انقاص وزنهم ولا يستعان بها الا في مراحل متقدمة من الحمية أي حين يبلغ المريض الوزن المطلوب منه، آنذاك يمكن التعديل في برنامجه الغذائي باضافة حبة أفوكادو أسبوعياً كغذاء كافٍ وغير مؤثر سلباً على حميته المتبعة.

ينصح اختصاصيو الجلد باستخدام ثمرة الأفوكادو لإعادة الحيوية إلى الشعر الجاف والباهت بدلاً من المستحضرات الكيميائية المختلفة. لإعادة اللمعان والرطوبة والحياة إلى الشعر يكفي هرس ثمرة أفوكادو ناضجة وطرية بعد إزالة القشرة والنواة ثم يغسل الشعر ويدلّك بلب الأفوكادو المهروس لمدة خمس دقائق. خلال عشر دقائق تتغلغل زيوت الأفوكادو داخل بصيلات الشعر ثم يغسل الشعر جيداً حتى تزول آخر آثار الثمرة.

للأشخاص ذوي الشعر الجاف والمتقصف يفيدهم استخدام هذا العلاج الطبيعي مرة أسبوعياً. أما الآخرون فيمكنهم الاكتفاء بمرة في الشهر. على ذوي الشعر الدهني أو الذين يعانون حساسية تجاه الأفوكادو أن يتجنبوا هذه الطريقة.

back to top