جابر الخالد: لن ندخر جهداً للوصول إلى الحقائق المتعلقة بالأسرى خلال زيارة مفاجئة لـ الأدلة الجنائية
انتهج وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سياسة خاصة بالزيارات المفاجئة للإدارات التابعة للوزارة، من أجل الاطلاع على العمل وسير الإجراءات على أرض الواقع، فزار الإدارة العامة للأدلة الجنائية، مستمعاً إلى شرح عن عمل الإدارة وهياكلها التنظيمية.
قام وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أمس، بزيارة مفاجئة إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية في إطار السياسة التي يتبعها، القائمة على الجولات الميدانية من دون سابق ترتيب على مختلف قطاعات الوزارة واداراتها المختلفة، لتفقد حالة الجاهزية ودرجة الضبط والربط ودفع عجلة التطوير بها.وكان مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد عيد أبوصليب، ومساعد العميد د. فهد الدوسري ومديرو الإدارات والاقسام التابعة لها في استقبال الوزير الخالد.واستمع الوزير الخالد من العميد أبوصليب لشرح مختصر عن الهيكل التنظيمي للإدارة العامة والمهام المنوطة بها، والادارات والأقسام التابعة لها، متضمنا آلية العمل الخاصة بالإدارة ودور الجانب العملي والتقني بها واداراتها المتخصصة في الأمور الفنية، وجمع الادلة من لحظة تحريزها حتى الوصول إلى النتائج.كما تم استعراض القضايا الأمنية الأخيرة، ودور الإدارة في رصدها وتحليلها واثبات الأدلة والبراهين المطلوبة لها، وكيفية كشف غوامضها واستخدام احداث العلوم المتخصصة مثل علوم الجينات الوراثية وتطبيقها في مجال كشف الجريمة والاستعراف الجنائي، بالاضافة الى استخدام قواعد البيانات الخاصة بنظام بصمات الأصابع والكفوف AFIS، ونظام الاستعراف على الأسلحة والذخائر LBIS. ثم قام الخالد بجولة في مختلف الادارات لمتابعة سير العمل، ومن ابرزها ادارة المختبرات الجنائية، التي تضم اقسام المخدرات والسلاح وآثار الآلات، الكحول، السموم والكيمياء التحليلية، وقسم البحث والتطوير، إذ اطلع على مراحل العمل الخاصة بالمبنى الجديد، وعملية تطوير التصاميم مع المكتب الاستشاري المعني بتنفيذ المشروع، بالاضافة الى ادارة تحقيق الشخصية وإدارة مسرح الجريمة.ثم توجه الى قاعة التدريب حيث شاهد عرض فيديو لعمل الفريق الكويتي الاستعراف عن الأسرى، حيث اعتبره ابرز انجازات الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وتضمن عرض الفيديو طبيعة عمل مركز الاستعراف، ودوره الفني والمراحل التي يتم بها العمل فيه، ودور الفنيين المتخصصين للوصول الى النتائج المتيمزة، التي يتم الاسترشاد بها للتعرف على هويات الأسرى والفرق الفنية والميدانية والادارية والمساندة المشكّلة لهذه الحالة، والخطط المعدة لذلك والواجبات المنوطة بهذه الفرق في المرحلة القادمة.واستمع الى شرح عن مختبر الاستعراف الكويتي DNA بواسطة البصمة الوراثية منذ لحظة استلام الرفات بعمل الفحوصات واعداد الملفات الخاصة بذلك، وتجهيزها لإرسالها الى الأقسام الفنية المختصة.وثمن الخالد جهود العاملين في الادارة للانجازات التي يحققونها، مؤكداً ان الوزارة لن تدخر جهداً ولا امكانات من اجل تسهيل عملية الوصول الى الحقائق والاستدلالات الخاصة بقضية الكويت الاولى وهي الأسرى.مؤكدا على ضرورة الاجراءات واستخدام الوسائل التقنية الحديثة والمتطورة وتدريب العنصر الوطني في الادارة للوصول الى النتائج المرجوة بالسرعة الممكنة.ونوه بالخبرات الوطنية في الإدارة التي أثبتت قدرتها على توظيف العلوم الطبية من اجل خدمة العدالة والإسهام في كشف الجريمة والمجرمين، وحث العاملين على مواصلة بذل الجهد والعمل الشاق من اجل امن الوطن الغالي، وأمان كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.