بيان استقالة فضل من الجهاد يتهم الظواهري بأنه من العوام الجهَّال قال إن قادة التنظيم يضيقون بالنقد لتأثيره على وجاهتهم وما يجمعونه من مال

نشر في 20-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 20-11-2007 | 00:00
No Image Caption
حصلت «الجريدة» على نص بيان أصدره سيد إمام الشريف (دكتور فضل) عام 1994 يهاجم فيه بشدة «جماعة الجهاد» معلناً استقالته من عضوية التنظيم الذي كان أميراً له، مما دعا أيمن الظواهري الذي خلفه في موقع القيادة إلى فرض حصار إعلامي على هذا البيان، وحظر تداوله بين الأعضاء.

ورغم أن الشريف أعاد نشر البيان في مقدمة الطبعة الثانية من كتابه «الجامع في طلب العلم» فإن هذه الطبعة تعرضت بدورها لحصار ليس فقط بسبب انتقاداته التي وصلت إلى حد وصف «جماعة الجهاد» بأنها «الجماعة الأثيمة» والتأكيد على أن قادتها (أيمن الظواهري ورفاقه» هم من «العوام الجهّال» (...) الذيــن يضيقــــون بالنقد لتأثيره السلبي على وجاهتهم وما يجمعونه من أموال».

ويقول إسلاميون قريبون من الشريف: إن السبب الأهم لمحاربة الطبعة الثانية من الكتاب هو أنه تضمن نقداً لبعض أفكار التنظيم «وهو ما طوَّره الدكتور فضل بشكل أكثر نضجاً في كتابه الجديد» مما ينفي صحة اتهامات «القاعدة» له حالياً بأنه راجع أفكاره بسبب وجوده في السجن، كما نشرت «الجريدة» على لسان الظواهري أمس.

وأوضح هؤلاء أن الظواهري استخدم كتاب «الجامع» بعد تحريفه واختصاره منهجاً فكرياً لـ«الجهاد» ثم لـ«القاعدة» بعد اندماج التنظيمين... وهو ما كان يتطلب إخفاء انتقادات المؤلف وبيان استقالته».

وقال إمام إن «البعض يضيق بالنقد لا لمصلحة شرعية حقيقية، وإنما لما للنقد من تأثير سلبي على وجاهتهم أو على ما يجمعونه من أموال».

وقال الشريف في البيان «فوجئت بهذه الجماعة الضالة، جماعة الجهاد المصرية، تعبث بكتابي وتحرّفه تحريفاً لم يفعله أحد من الزنادقة بكتب العلوم الشرعية على مر تاريخ المسلمين (...) وإنما حملهم على هذا ما ورد في الكتاب من نقد شرعي لبعض الجماعات الإسلامية، وهذا الذي صنعوه لم تفعله أشد الحكومات إجراماً وطغياناً مع كتابات مخالفيها».

وأضاف «إن غاية ما تفعله الحكومات أن تمنع نشر كتب مخالفيها، أما أن تحرّفها وتعبث بها بالإضافة والحذف، فلا أعلم حكومة طاغية فعلت ذلك، فإذا كانت هذه الجماعة الضالة تعبث بكتب العلوم الشرعية هذا العبث مع استضعافها، فكيف تصنع إذا تمكنت؟ بل كيف يرجو هؤلاء الكاذبون الضالون تمكيناً من الله؟!».

واختتم بيانه بالقول «قد ثبت عندي أن القائمين على أمر هذه الجماعة هم بالمعيار الشرعي من العوام الجهَّال، وليست لديهم أهلية مراجعة مثل كتابي هذا، بل قد حملهم جهلهم على ما صنعوا من الكذب والتزوير والخداع والخيانة، وليعلم كل مسلم أنه لا يحل اتِّباع الجهَّال كهؤلاء أو غيرهم في أي أمر من أمور الدين (...) فإن ما صنعته هذه الجماعة هي أفعال عصابة من المفسدين المستخفين بالدين لا أفعال جماعة من المسلمين ولا يحل لمسلم أن ينتمي إلى أمثال هؤلاء أو أن يعينهم (...) وأنا بريء من هذه الجماعة الضالة».

back to top