خطة إسرائيلية لتصفية حماس في غزة مشعل طالَب قادة الداخل بالاستعداد لمواجهة عملية كبرى
تسعى إسرائيل إلى القضاء على قوة حركة حماس في غزة بعد عيد الفطر مباشرة. علمت «الجريدة» أن حركة «حماس» تلقت معلومات عن وجود خطة إسرائيلية تم اعتمادها بشكل نهائي لتنفيذ عدوان عسكري واسع النطاق على قطاع غزة لإنهاء سيطرة الحركة عليه. وكشف قيادي في الحركة أن المعلومات تشير إلى أن إسرائيل ستنفذ عمليتها العسكرية بهدف «تحطيم مفاصل حماس» بعد عيد الفطر مباشرة أو في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل على أبعد تقدير. وقال المصدر إن تفاصيل الخطة تسربت إلى عدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية ومنهم إلى عدة أجهزة استخبارات عربية أبلغت بدورها قيادة «حماس» بتفاصيل العملية العسكرية التي يتم إعدادها، مشيراً إلى أن هذا الموضوع كان موضع نقاش بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعدد من القادة الآخرين لـ«حماس» في لقاء تم في مكة المكرمة الموجود فيها حالياً لأداء مناسك العمرة، وأنه طالب قادة الداخل بالاستعداد لمواجهة هذه العملية العسكرية الكبرى. وأوضح المصدر أن الخطة تعتمد على قيام إسرائيل بقصف جوي مركز بهدف اغتيال أكبر عدد ممكن من قادة «حماس» في غزة، في ضربة جوية واحدة، وبعدها يستمر قصف القطاع خصوصا مراكز القوة التنفيذية التي شكلتها الحركة، وتسيطر بها على القطاع حالياً، كما سيتم تدمير بنية القطاع التحتية لخلق حالة من التذمر الشعبي ضد «حماس». ويستمر هذا القصف لعدة أيام وربما لأسابيع حتى يتم تحقيق الهدف منه وهو تحطيم القوة العسكرية للحركة. كما تشمل الخطة احتلال مناطق في شمال القطاع لمنع إطلاق الصواريخ منها في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية، على أن يتم التوغل البري في وقت متأخر من هذه العملية العسكرية ويكون توغلاً محدوداً في الزمان والمكان، وذلك تفادياً لوقوع خسائر بشرية إسرائيلية خصوصا أن المقاتلين الفلسطينيين استفادوا كثيراً من تجربة الحرب اللبنانية الأخيرة التي استطاع فيها مقاتلو «حزب الله» تدمير عدد كبير من دبابات «الميركافا» الإسرائيلية شديدة التحصين. وأشار المصدر إلى أن الخطة الإسرائيلية قد تشمل إنزالاً جوياً في مناطق محددة في قطاع غزة، والتي تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليت محتجز فيها بغرض تحريره خاصة في ظل ما تخطط له إسرائيل من إشاعة الفوضى في القطاع، الأمر الذي قد يدفع محتجزو شاليت إلى محاولة نقله من مخبئه الحالي إلى أماكن أكثر أمناً. علمت قيادة «حماس» كذلك بأن هناك مخططا إسرائيليا لترحيل عدد كبير من قيادات الحركة وكوادرها من قطاع غزة بعد السيطرة عليه إلى احدى الدول العربية، أسوة بما حدث سنة 1982 بعد حصار الجيش الإسرائيلي لبيروت. على الجانب الآخر، أكد القيادي في «حماس» إن لدى الحركة «خطة مضادة لخطة العدوان الإسرائيلي وأنها قادرة على امتصاص الضربات الجوية وأنها تستطيع الصمود فترة طويلة معتمدة على ما تحت أيديها من أسلحة وأنها طورت كثيراً من أسلحتها المضادة للدروع وأن لديها آلاف الاستشهاديين الذين ينتظرون جيش الاحتلال في شوارع غزة».