الصويلح: على الدولة إعادة حساباتها مع معطيات أزمة الكهرباء والماء دعا إلى إصغاء الجميع لنداءات «ترشيد»
أكد عضو المجلس البلدي يوسف الصويلح، ضرورة ان تعيد الدولة حساباتها مع معطيات الأزمة في الكهرباء والماء، التي تعرضت لها البلاد العام الماضي وكادت ان تتكرر هذا العام «لولا جهود المخلصين في كل من وزارة الكهرباء والماء وجمعية المهندسين الكويتية»، مشيرا الى ضرورة العمل بجدية أكثر، «فالأزمة لم تعد طارئة وحسب، انما فرضت نفسها للعام الثاني، وهذا ما يحتم علينا الأخذ بعين الاعتبار تضاعف الأزمة سنويا اذا لم نقف معها وقفة حاسمة».وأشاد الصويلح في تصريح صحفي بالمشروع الوطني «ترشيد»، الذي تنظمه جمعية المهندسين بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، مثمنا الرعاية الأميرية السامية لهذا المشروع، وقال ان هذه الرعاية تدل على اهتمام صاحب السمو بمعالجة القضايا والأزمات الطارئة، ممتدحا الأسلوب المتبع في إدارة المشروع من قبل نخبة طيبة من الكفاءات الوطنية المتميزة.
وأعرب عن اعجابه بالنجاح الذي احرزته كل من وزارة الكهرباء وجمعية المهندسين في التعامل مع الأزمة الطارئة، مؤكدا أن الجهود التي بذلها الفنيون والمهندسون القائمون على ادارة محطات التوليد هي التي اثمرت ذلك النجاح، الذي يقتضي التفاف الدولة الى أصحابه وتقديم الشكر والعرفان لهم.واقترح الصويلح ان يتم تقديم ساعة الدوام الرسمي اليومي لتكون من الساعة السادسة صباحا، لتفادي استنزاف الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة، التي تبدأ من الساعة الثانية عشرة الى الرابعة بعد الظهر، مبينا ان هذا من شأنه توفير (3-4) ساعات من الطاقة في كل وزارة من وزارات الدولة. ولفت الى ضرورة تطبيق هذا النظام خلال اشهر الأزمة التي تبدأ في شهر يونيو وتنتهي في شهر سبتمبر. واشار الى اقتراح وصفه «بالمرحلي» يتبلور باعتماد وزارة التربية كونها الأعلى استهلاكا للطاقة في قطاعات الدولة، وهو انهاء الفترة الدراسية مبكرا في جميع مراحلها، وليكن في الأول من شهر يونيو على ان يتم تعويضها في فصل الشتاء ابتداء من اكتوبر حتى مايو، مع تكثيف الحصص الدراسية التعويضية.وقال انه في هذا الوقت تحديدا تكون معدلات الاستهلاك في ارتفاع، الأمر الذي يحتم اطفاء أجهزة التكييف وغيرها، لأن ذلك يساهم مساهمة فعالة في تخفيض الاستهلاك والحد منه، خصوصا حين يكون هناك عدم حاجة لاستخدام هذه الأجهزة. وأضاف ان انهاء الدراسة في وقت مبكر سيدفع المدرسين الوافدين الى المغادرة المبكرة، ما سيوفر على الدولة كميات كبيرة من الطافة التي تستهلك بوجودهم، مقترحا ان يكون ذلك في المرحلة المؤقتة خلال السنتين المقبلتين، داعيا في الوقت ذاته وزارة التربية الى إلغاء الفصل الصيفي في المقررات والجامعات والمعاهد التطبيقية لتفادي النزيف الكهربائي في فترات الذروة بارتفاع المعدلات.وشدد على ضرورة الاستجابة لنداءات الدولة في ظل الأزمة المحدقة بها، وان تستمر المؤسسات المعنية في تطبيق سياسة الترشيد، داعيا الى الاستجابة الى نداءات القائمين على المشروع الوطني لترشيد استهلاك الطاقة.وفي ما يختص بالمساجد، اقترح الصويلح استخدام مساحات أضيق من المساجد أثناء تأدية الصلاة، توفيرا للطاقة المستهلكة في حال استغلال مساحة المسجد كاملة، مبينا ان الكشافات والأنوار وكذلك أجهزة التكييف ليس لها داع في الكثير من الأحيان ولا حاجة لها.