معبد دندرة يستقبل زواره بعد تطويره بأحدث النظم العالمية
شهدت مدينة قنا، جنوب القاهرة، أمس الاول العديد من الزائرين الذين توافدوا لزيارة معبد «دندرة»، وذلك بعد انتهاء وزارة الثقافة المصرية من مشروع ترميمه وتطويره طبقاً لأحدث النظم العالمية بتكلفة إجمالية 20 مليون جنيه.
وصرّح فاروق حسني وزير الثقافة المصري بأن المشروع يهدف إلى الحفاظ على المعبد وتأمينه إلكترونياً، واستغرق تنفيذه نحو ثلاث سنوات، وتضمن تطوير وتنمية المنطقة المحيطة بالمعبد وإعدادها كمركز حضاري مهم لمدينة قنا، وإنشاء بانوراما عمرانية شاملة للمنطقة تتلاءم مع الأهمية الأثرية والتاريخية للمعبد، مشيراً إلى أن المعبد الذي يقع شمال غرب مدينة قنا، هو أحد المعابد التي بناها البطالمة الرومان هدية للآلهة المصرية، وللمعبد أهمية وقيمة خاصة من الناحيتين الأثرية والفنية، مما استدعي عمل تصور شامل لتطويره.
من جانبه، أشار رئيس قطاع الآثار المصرية صبري عبدالعزيز إلى أن معبد دندرة يقع في البر الغربي لمدينة قنا 60 كيلومتراً شمال مدينة الأقصر، وهو من المعابد اليونانية الرومانية. بدأ بناءه الملك «بطليموس الثالث»، وأضاف إليه الكثير من الأباطرة الرومان، وتشتهر أسقف المعبد بالمناظر الفلكية العديدة التي تضم مشاهد الأبراج السماوية، ويتشابه تخطيط معبد دندرة مع معبد إدفو تماماً، ومن المُرجح أنه بُني على نفس التخطيط، ولكن لم تكتمل باقي العناصر، وهي السور الخارجي والفناء والصرح، ويوجد في معبد دندرة داخل السور الخارجي الكبير مقصورة ترجع إلى الأسرة 11، ومقصورة بطلمية، ومعبد ايويس من عصر أغسطس، ومعبد كبير لحتحور من أواخر العصر البطلمي الى بداية العصر الروماني، وبحيرة مقدسة، ومقصورة للزورق بالقرب من البحيرة ومصحة.