إهمال الكهرباء والماء يتلف منزل مواطن في الشامية هبوط الأرضيات وتصدع الجدران يهددان أرواح الأبرياء

نشر في 08-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-01-2008 | 00:00

بعد أشهر من المعاناة، اكتشف أحد المواطنين مصادفةً وجودَ هبوط في أرضية منزله وتشققات في الأسقف، قد تكون سبباً مباشراً في حادثة لا تحمد عقباها.

«إهمال وزارة الكهرباء والماء قد يتسبب في كارثة لا يعلم بمداها إلا الله»، بهذه الكلمات بدأ فهد اللهو حديثه لـ«الجريدة» عن المشكلة التي مازال يعانيها منذ أكثر من خمسة أشهر حتى الآن من دون أن يحرك أي من مسؤولي الكهرباء والماء ساكنا، مؤكدا «أن المعاناة بدأت في سبتمبر الماضي بعد أن لاحظنا وجود تصدعات وتشققات في سقف المنزل وجداره، الأمر الذي اضطرني إلى الذهاب إلى البلدية لمعرفة أسباب هذه التصدعات، وبعد الفحص تبين وجود استمرارية هبوط في قواعد المنزل من خلال بعض الأماكن، بل ذكر في تقرير البلدية أن الهبوط قد يكون نتيجة لسحب مياه جوفية تحت الأساسات، وعليه فإن الوضع الحالي يشكل خطورة خصوصا مع وجود أجزاء قد تسقط على المارة وقاطني المنزل في أي لحظة».

وأضاف «بعد ذلك راجعت وزارة الأشغال لمتابعة الموضوع على أمل الوصول إلى الحقيقة، فتم تزويدي بتقرير وزارة الأشغال الذي يوصي بضرورة عمل فحص للتربة لمعرفة مدى قوة تحملها، وذلك بعد ورود عدة ملاحظات في التقرير تؤكد وجود هبوط في الأرضيات وفي الكربستون ناحية الشارع الرئيسي، بالإضافة إلى وجود شروخ عديدة في الحوائط والطابوق وديكور الأسقف»، موضحا «انني حفرت حفرة أمام المنزل لتحديد السبب في هذا الهبوط الذي ينذر بوقوع كارثة عليّ وعلى أفراد أسرتي، وكانت المفاجأة هي وجود كمية كبيرة من المياه، وتبين لنا أن «بايب» المياه الرئيسي الخاص بوزارة الكهرباء والماء مكسور، وهو السبب الرئيسي في تصدع المنزل وهبوط الأرض، خصوصا أننا لا نعلم الفترة التي استمر فيها تسرب المياه التي جرفت التربة الموجودة أسفل قواعد المنزل وأساساته، فاتصلنا بطوارئ المياه التي حضرت وأصلحت الخلل، لكنها رفضت تزويدي بأي تقرير تفصيلي بشأن هذا الاجراء وعند سؤال المسؤول عن السبب أكد أنه مقاول يعمل بالباطن في الوزارة!».

وتابع «بعدئذ راجعت مدير شبكات المياه في وزارة الكهرباء للحصول على تقرير يثبت وقوع هذه المشكلة، لكنه رفض ذلك بحجة انه قد يكون دليل ادانة ضد الوزارة، وطلب مني اقامة دعوة في المحكمة على أن تحول بعد ذلك إلى ادارة الخبراء»، متسائلا «من المسؤول عن الوضع الحالي الذي يهدد أسرة بكاملها؟!، وإلى متى تستمر الاستهانة بأرواح الأبرياء؟!، وهل ينتظر مسؤولو الكهرباء والماء حدوث ما لا تحمد عقباه حتى يبادروا إلى معالجة الخلل؟!، خصوصا أن المنزل بات يشكل خطرا كبيرا على عائلتي وعلى الجيران لأنه آيل للسقوط في أي لحظة»، موضحا «خاطبت رئيس لجنة الشكاوى والعرائض في مجلس الأمة بكتاب رسمي يحمّل مجلس الأمة مسؤولية هذه القضية، وضرورة معالجة المشكلة التي تتنصل منها وزارة الكهرباء وكأن الأمر لا يعنيها من قريب ولا من بعيد».

back to top