بوابة لـ الجريدة: اللجنة الثلاثية تعمل على حل ملف المفقودين الكويتيين

نشر في 23-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 23-03-2008 | 00:00
No Image Caption
قال المدير الإقليمي للإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الكويت فؤاد بوابة إن النساء في الكويت قد عانين محنة فقدان ازواجهن او اخوانهن نتيجة لحرب الخليج الثانية، وهذه المعاناة لا تزال قائمة حتى الآن، لأن هذه العائلات ومن ضمنهن النساء لا يزلن لا يعرفن مصير أقربائهن المفقودين، موضحا أنها مشكلة انسانية لها عواقب نفسية على الأهل وعلى النساء بشكل خاص.

وقال بوابة في حديث خاص لـ«الجريدة» إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على ملف الاشخاص الذين لم يستدل عليهم منذ حرب الخليج الثانية، من خلال اجتماعات اللجنة الثلاثية (اللجنة الثلاثية تضم: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والكويت والسعودية طرف أول، العراق طرف ثان واللجنة الدولية للصليب الاحمر طرف ثالث) ومن خلال اللجنة الفنية الفرعية.

حالة بحالة

وقال إن هناك اجتماعات منتظمة تتم بين هذه اللجان، الغاية منها هي جمع وتقديم المعلومات من قبل الاطراف المعنية وراء ملفات المفقودين على قاعدة «حالة بحالة» كي يتم التعرف على مصير هؤلاء الاشخاص واغلاق ملفاتهم.

وأضاف أن اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين من الاطراف المعنية بهذا الموضوع في الكويت، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية قد سهلت إعادة عدد كبير من الاسرى والمحتجزين المدنيين الكويتيين في بداية التسعينيات من القرن الماضي إلى ذويهم.

صعوبات تواجهها المرأة

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي مر قبل اسبوعين، تقول مستشارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المكلفة بالمسائل المتعلقة بالنساء والحرب فلورونس تيرسي إن النساء في مختلف أنحاء العالم يواجهن صعوبات خطيرة عندما يختفي أقاربهن من الرجال بسبب نزاع مسلح.

وتضيف: يعيش العديد من النساء بين الشك والأمل بأن الشخص المحبوب مازال على قيد الحياة، ويرفضن الاقتناع بوفاته دون إثبات حقيقي حتى بعد مرور عدة سنوات. ويحول هذا الشك المؤلم دون قبولهن بالواقع، كما يمكن أن يكون لهذا الشك عواقب نفسية وخيمة على الأشخاص المعنيين.

وتشير تيرسي إلى أن هؤلاء النساء يحتجن إلى معرفة مصير أقاربهن، بل من حقهن ذلك، ويجب القيام بكل ما هو ممكن لمساعدتهن في هذا الاتجاه، سواء تعلق الأمر بمساعدتهن على التبليغ باختفاء القريب أو شرح الإجراءات، أو مساندتهن في مساعيهن الى الحصول على المساعدة، أو إبلاغهن بمختلف مراحل عملية البحث عن القريب المفقود، أو مؤازرتهن طوال العملية، لاسيما في اللحظات الصعبة للغاية مثل تسجيل بيانات ما بعد الوفاة والتعرف على الرفات أو إعلان خبر غير سار.

أنشطة اللجنة

وأوضحت تيرسي أن اللجنة الدولية تعمل باسم الضحايا وعائلاتهم، على حث السلطات المعنية على الوفاء بواجبها في هذا الصدد، وتضطر اللجنة في أغلب الأحيان إلى أن تحل محل السلطات لتسجيل المعلومات عن المفقودين، وإجراء عمليات بحث نشيطة، وفي جميع الحالات تطلب أيضا من السلطات إجراء التحقيقات (بما في ذلك تحريك عمليات استخراج الجثث والتعرف عليها، عند الاقتضاء)، وإبلاغ الأسر وتسليمها رفات الأشخاص المتوفين عندما تحدد هوياتهم.

مفقودو الحرب العالمية الثانية

قال فؤاد بوابة إن هناك نحو 300 شخص في اللجنة يعملون على معرفة مفقودي الحرب العالمية الثانية فقط، مؤكدا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تبذل جهودا حثيثة بالتعاون مع الاطراف المعنية، للوصول الى معرفة مصير كل الاشخاص المفقودين منذ حرب الخليج الثانية.

back to top