شيوخ دين من السنغال وبنين يفكون السحر عن الكويتيين بـ الموبايل!
تلقى عدد من المواطنين والمقيمين اتصالات هاتفية «مريبة» من خارج البلاد خلال الأيام الماضية، إذ ادّعى المتصلون أنهم «شيوخ دين، وهدفهم انقاذ المسلمين من السحر والشعوذة»... وقالوا إنهم وجدوا أرقام «الهواتف النقالة» أثناء صلاة استخارة قاموا بها لفك السحر عن المواطنين والمقيمين، وطلبوا تحويل أموال إليهم ليفكوا السحر «المعمول»، وتبين لاحقاً أن جميع هؤلاء «الشيوخ» يتصلون من السنغال وبنين.
محرر «الجريدة» اتصل بهم بعد اتصالهم به أكثر من مرة، فأجابه أحد «الشيوخ» الذي سمى نفسه محمداً «وجدت رقمك أثناء صلاة الاستخارة، بعد أن اكتشفت سحراً قام به أصدقاؤك، وأنا على استعداد لفك السحر مقابل مبلغ من المال». وكانت شركات الاتصالات المتنقلة في الكويت تلقت شكاوى كثيرة من المواطنين والمقيمين تبلغ عن الأرقام المجهولة، وطلب موظفو خدمة العملاء في الشركات من مشتركيهم عدم الرد على أي رقم مجهول يحمل رمز الاتصال الدولي لكل من جمهوريتي السنغال وبنين، وقال أحد موظفي شركات الاتصال «تلقيت اتصالات كثيرة تشتكي وتسأل عن حقيقة المتصلين من الدولتين المذكورتين، ونحن في الشركة ليس لدينا تفسير لهذا الموضوع أو كيفية التعامل معه سوى الامتناع عن الرد عليهم». مصادر أمنية أكدت لـ«الجريدة» أن المتصلين «هم سارقو مكالمات دولية، تمكنوا بطريقة أو بأخرى من استغلال الخطوط الهاتفية الكويتية واستخدامها للاتصال الدولي إذا ما كان الاتصال من الكويت، وانهم يحاولون إطالة فترة المكالمة ما استطاعوا، ليتمكنوا من الحصول على مكالمات دولية بطريقة مجهولة، وعلى حساب خطوط الهواتف الكويتية». وحذرت المصادر من الرد على هذه الاتصالات المجهولة إلى أن تتبين الجهات المسؤولة في الدولة حقيقة الأمر. وتساءل العديد من المواطنين والمقيمين ممن تلقوا اتصالات من «شيوخ السنغال وبنين» عمن سيتحمل تكاليف هذه المكالمات الدولية المسروقة؟ وهل العميل مجبر على الامتناع عن الاجابة على أي اتصال دولي حتى يجنب مكالماته السرقة؟ أم يكتفي فقط باستخدام هاتفه النقال محليا؟!