التجربة الكويتية أمام رؤساء النيابات العربية في الأردن
قدمت دولة الكويت أمس اقتراحا لتطوير عمل النيابات العامة العربية خاصة في مجال تنفيذ الإنابات القضائية وملاحقة المتهمين والمحكومين ونقل المحكومين. وقال رئيس الوفد الكويتي المحامي العام الاول محمد الفهيد الزعبي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال الاجتماع الاول لرؤساء النيابات العامة العربية المنعقد في الأردن، إن الوفد الكويتي «استعرض تجربة بلاده في مجال ملاحقة المحكومين ونقلهم، واستعانتها بمبدأ المعاملة بالمثل في هذا المجال حال عدم وجود اتفاقيات ثنائية بين البلدين او اتفاقيات جماعية».وبين الزعبي أهمية هذه التجربة في «ترسيخ تعاون قضائي لمكافحة الجريمة ومحاصرة المجرمين، من خلال ادارة التنفيذ الجنائي والاتصالات الخارجية في مكتب شؤون التنفيذ الجنائي والاتصالات الخارجية الذي يختص بقضايا طلبات الاسترداد وتسليم المجرمين والانابات القضائية، واجراء ما تستلزمه من تحقيقات».
واضاف أن «المكتب يختص ايضا بقضايا المكاتبات الواردة من ادارة الشرطة الجنائية والدولية والعربية والتنسيق معها، وتسهيل اعمالها في ما يختص بطلبات الاسترداد وتسليم المجرمين وتزويدها بالبيانات اللازمة لها، وأوامر القبض التي قد تطلبها لانجاز اعمالها».واكد الزعبي اهمية «التنسيق بين وزراء العدل والداخلية العرب في ما يطرح من مشاريع قوانين جزائية، وحض على العمل على تسهيل اجراءات ورود ملفات الاسترداد والانابات القضائية ونقل المحكومين»، داعيا الى «انشاء مكاتب اتصال لنواب العموم، للتقريب بين وجهات النظر العربية ومتابعة جميع الاحداث في شأن الملاحقات الدولية في ما يتعلق بالمنظمة العالمية للانتربول ومتابعة اجتماعاتها الدورية». كما دعا الى «وضع آلية لاعلان الاحكام الجزائية، ووضع آلية بشأن التحفظ على المضبوطات بمختلف انواعها، وآلية اخرى لكيفية التحفظ على الاموال بعد صدور قرار من جهات التحقيق في الدولة المطالبة بالتحفظ على تلك الاموال، وتبادل وجهات النظر في ما يتعلق بقانون الاجراءات الجزائية وقانون العقوبات، وما يطرأ عليهما من تعديلات ووقائع جنائية ظهرت في المجتمع حديثا».وتناول الوفد التجربة الكويتية في مجال الانابات القضائية، التي يتم التعامل بموجبها على أساس الاتفاقيات الثنائية أو الجماعية أو على أساس مبدأ المعاملة بالمثل في حال عدم وجود اتفاقيات بين الدولتين، كما اشار الوفد الى التجربة الكويتية في مجال تسليم المجرمين».وكان المشاركون بدؤوا امس اعمال الاجتماع الاول لرؤساء النيابات العامة العربية الذي يعقد بمشاركة عربية واسعة، للتداول في آليات تعزيز التعاون العربي في هذا المجال، وإيجاد صيغ تسهل عمل النيابات العربية وترتقي بأدائها.(عمان - كونا)