محمد الصباح عن إقامة الدولة الفلسطينية: نحن أمام مفترق طرق فهل نضيع الفرصة؟ أكد أن مشاركة الكويت في مؤتمر المانحين تأتي لاستكشاف ما إذا كانت الفرصة حقيقية أم لا
أكد محمد الصباح أن انعقاد المؤتمر الدولي لمانحي السلطة الفلسطينية في باريس، يأتي حرصاً على عدم إضاعة الفرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، قائلاً إن مشاركة الكويت تهدف إلى استكشاف ما إذا كانت الفرصة حقيقية أم لا.
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان المؤتمر الدولي لمانحي السلطة الفلسطينية الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس وتشارك فيه الكويت، سيخصص لإقامة الدولة الفلسطينية. وأوضح محمد الصباح ان هذا المؤتمر يأتي نتاجا للقرارات الدولية المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية، لافتا الى ان رئيس اللجنة الرباعية توني بلير عرض البرنامج الفعلي الذي تبنته اللجنة لإعلان قيام الدولة الفلسطينية وهو قبل عام 2008 خلال زيارته الاخيرة إلى الكويت، مؤكداً ان مؤتمر المانحين يلتأم وسط اصرار وعزم دولي لاقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان قرار مجلس الامن ذا الصلة اعتمد خارطة الطريق التي تدعو إلى اقامة دولتين. وشدد محمد الصباح على الالتزام الكامل بالتعهدات التي تم اقرارها من قبل القمم العربية التي تدعم الشعب الفلسطيني، كي ينال كامل حقوقه المشروعة.ورداً على افادة البنك الدولي بشأن عدم جدوى المنح التي تقدم إلى السلطة الفلسطينية إذا ما استمر حصار قطاع غزة، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان استمرار الحصار ينسف كل الجهود الدولية الرامية إلى استقرار الاوضاع، مشيرا الى أن أي مساعدات تقدم من دون أن يكون هناك شيء يقدم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي فستكون عبثا في الالتزامات الدولية نحو اقامة الدولة الفلسطينية. وأكد محمد الصباح رفض الكويت ان تكون هناك «دولتان فلسطينيتان؛ واحدة في غزة، واخرى في الضفة» مشددا على انه يجب ان تكون فلسطين واحدة، متمنيا ان يتجاوز الفلسطينيون الخلافات بينهم.وبيّن ان اي مساعدات كويتية بهذا الخصوص سيتم تأكيد آليتها التي ستخصص بشكل واضح للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة. واوضح محمد الصباح ان هناك فرصة اقوى من اي وقت مضى لإقامة الدولة الفلسطينية، وقال «نحن امام مفترق طرق فهل نضيع هذه الفرصة أم لا؟».واضاف لقد كانت المساعدات في الماضي موجهة إلى صمود الشعب الفلسطيني نتيجة الاحساس بمعاناته اليومية بسبب الاحتلال، لكن الأمر الآن بات مختلفاً تماما؛ لانه متعلق بإقامة الدولة الفلسطينية وعدم اضاعة الفرصة، لافتا الى ان مشاركة الكويت تهدف إلى استكشاف ما اذا كانت هذه الفرصة حقيقية أم لا، ومشددا على عدم اضاعتها والسعي إلى تحقيق ما تم الاتفاق عليه بين العرب خلال قمة بيروت، وهو ان يكون هناك سلام دائم ودولة فلسطينية ضمن حدود 1967.وعما اذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي ستقدم اي مبادرات لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، أوضح محمد الصباح ان القضية الآن بيد اللبنانيين، متمنياً على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يعقد جلسة للبرلمان لتمكين عملية انتخاب الرئيس بطريقة دستورية. أزمة الرئاسة اللبنانية بيد اللبنانيين ونتمنى أن يعقد البرلمان وينتخب الرئيس