جابر الخالد يتحدى المشككين: قدِّموا الدليل على رشاوى التجنيس خرابيط بعضهم لن تثنينا عن مواصلة جهودنا
نفى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد وجود أي خروقات في ملف التجنيس أو استخدام المال والرشاوى في منح الجنسية إلى غير مستحقيها، مشيراً الى أن هناك قوانين وإجراءات قانونية تمنح بمقتضاها الجنسية للمستحقين فقط، سواء من البدون أو الجنسيات العربية الاخرى من الذين خدموا الكويت أو ضحَّوا من أجلها. وقال الخالد لـ«الجريدة»، رداً على ما ذكره عدد من النواب وشكك فيه آخرون بشأن منح الحكومة الجنسية لغير مستحقيها «لن نبيع الكويت أو نمنح جنسيتها إلى من لا يستحقها مقابل حفنة دنانير، فخدمة الكويت لا تقدر بثمن، ومن يشكك في مصداقيتنا فليقدم ما لديه من أدلة، ومن يجد شخصا مُنح برشوة فليقدم دليله».
وأضاف «نحن في بلد حريات، والجميع يملك حق التحدث بحرية من منطلق الديموقراطية، لكن من يدّعي فعليه إثبات البينة، خصوصاً في ملف التجنيس الذي يعد حقا سيادياً للدولة». وأوضح أن كشوف التجنيس واجراءاته مرّت بمراحل عدة، وبتدقيق على مستوى عال على ايدي اختصاصيين، وتم اعتماد البصمة الوراثية، لتكون إجراء من الاجراءات المهمة التي تثبت أحقية الشخص في الجنسية من عدمها، فضلا عن الاجراءات الاخرى. لذلك أقول لمن يشكك في عملنا: انزل إلى الميدان، وانظر وتحقَّق كيف نعمل». إلى ذلك، أكد وزير الداخلية، الذي تفقّد السجن المركزي صباح أمس وزار نزلاءه واطّلع على اوضاعهم المعيشية والصحية واستمع إلى شكوى بعضهم، أن سجون الكويت تعيش مرحلة متطورة جدا، لاسيما مع افتتاح المشاريع الجديدة التي تعد إضافة نوعية على صعيد البنية التحتية للسجن المركزي، مشيراً الى انه لمس رضا كبيرا من قبل السجناء والسجينات بخصوص الخدمات التي تقدم إليهم؛ سواء المعيشية أو الصحية. وقال إن «الخرابيط» التي يتحدث عنها بعضهم لن تثنينا عن مواصلة جهودنا في تأمين البلاد واصلاح حال السجناء.وإذ أشاد الخالد بالتعاون الذي لمسه من القائمين على حراسة النزلاء، أشار الى ان اوضاع السجن بخير، وقال ان العيادات الصحية الجديدة والمستشفى الكبير الذي أنشئ في السجن المركزي، تعد نقلة نوعية وستساهم في الارتقاء بصحة السجناء على مختلف مستوياتهم، مشدداً على ان السجناء «أمانة في اعناقنا، وأن الهدف من وجودهم في السجن هو الإصلاح والتهذيب ليعودوا مرة أخرى ويندمجوا في المجتمع». وأضاف «لاحظت ان الروح المعنوية للسجناء عالية جدا، وما أسعدني هو أن السجون الانفرادية كانت فارغة، وأتمنى أن يخلو السجن من السجناء، وألا تدخله حالات جديدة». وعن شكاواهم، رد الخالد «تفقدت سجن الرجال والنساء، ودخلت مختلف العنابر وتناولت وجبة الغداء مع السجناء والسجينات، وسألت جميع من التقيته عن وجود شكاوى ومشكلات، فكانت الإجابات بالنفي».