أدخنة غامضة في ميناء عبدالله تستنفر أجهزة الأمن ليست سامة ولا ضارة

نشر في 29-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 29-01-2008 | 00:00
No Image Caption
مرت ساعات عشر عاشها رجال المواد الخطرة، ورجال الامن والاطفاء والدفاع المدني والاسعاف، فجر أمس في سكراب ميناء عبدالله ليتمكنوا من مواجهة أبخرة غامضة المصدر والهوية.

بداية كانت غازات ومواد معقدة التركيب تصاعدت في سكراب ميناء عبدالله في الساعة الثالثة من فجر أمس، وكان المنظر أشبه بقنبلة دخانية انفجرت في ساحة السكراب، ليبلغ العاملون فيه غرفة عمليات وزارة الداخلية.

وورد البلاغ إلى الغرفة على أن مواد سامة وخطرة انبعثت في الميناء، وكادت تقتل اشخاصا وتصيب غيرهم بإصابات، ليتوجه الى موقع البلاغ دوريات أمن الاحمدي، وسيارات اسعاف مستشفى العدان ورجال الاطفاء، وحضر الى الموقع نفسه فرقة المواد الخطرة التي كان يقودها المقدم جمال البليهيص، فوجدوا الموقع وقد أخلي من قاطنيه مع سماء امتلأت بالدخان الكثيف، فارتدى رجال المواد الخطرة ملابسهم وأقنعتهم الخاصة بمكافحة الغازات السامة، للوصول الى نقطة البداية والسيطرة عليها، لكن أمرا ما حال بينهم وبين انجاز مهمتهم في أسرع وقت ممكن، فهم لا يملكون أي معلومات عن مصدر هذا الدخان، لذا عليهم أخذ عينة منه وفحصها عن طريق متخصصين، فعمدوا إلى تأمين المكان للحؤول دون تفاقم المشكلة ووقوع إصابات.

مرت عليهم عشر ساعات وهم على حالهم هذه، انتظارا لوصول نتيجة فحص العينة من الهيئة العامة للبيئة، وعندما جاءت النتيجة تنفس الجميع الصعداء إذ تبين أن الدخان الكثيف عبارة عن «ايدروكلوريد الاسيد» وهو غير سام ولا ضار، ويستعمل لسنفرة الحديد وفي صنع مواد التنظيف، ومستجلب من السعودية وبلجيكا، وتصاعد نتيجة للتفاعل مع الهواء في ظل برودة الجو.

بعد تأمين المكان وإخلائه من الدخان الذي يغطيه، سجلت قضية في مخفر ميناء عبدالله وجار التحقيق.

back to top