تجاعيد وجهكِ... أسبابها وعلاجاتها

نشر في 25-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-07-2007 | 00:00
ما ان تلاحظ المرأة ظهور التجاعيد على وجهها حتى ينتابها الذعر من تشويه جمالها والخوف من التقدّم في العمر فتهرع لإخفائها ومحاربتها بكل الوسائل حفاظاً على نضارة بشرتها وابعاد شبح الشيخوخة عنها.

يمكن رصد تجاعيد البشرة عبر ملاحظة التغيير الواضح في تعابير الوجه، خاصة اثناء الضحك إذ تبدأ التجاعيد بعامة في أماكن معينة من الوجه ثم تنتشر لتشمل معظم مساحات الوجه والرقبة. تنقسم التجاعيد سطحية ومتوسطة وعميقة. يرافقها فقدان ليونة الجلد وترهّل البشرة.

أسباب التجاعيد

ثمة عوامل كثيرة داخلية وخارجية تؤدي الى ظهور التجاعيد وأبرزها عامل التقدم في العمر والتعرض للأشعة الشمسية فوق البنفسجية وللرياح والتلوث البيئي والإفراط في استعمال مساحيق التجميل. لعامل الوراثة أيضاً دور بارز في ظهور التجاعيد اذ يتسبّب بسماكة الجلد وترهلّه كما يلعب التدخين دوراً في ازدياد التجاعيد. يؤكد الخبراء أن الأطعمة التي تحوي نسباً عالية من السكريات ومادة glycaemic مثل المعجنات والخبز والموز والبطاطا تتسبّب بالتهيج والإلتهابات في خلايا الجلد ما يؤدي الى ظهور التجاعيد وشيخوخة البشرة.

تمثّل أشعة الشمس تهديداً مباشراً للبشرة لأن التعرّض المكثف للأشعة فوق البنفسجية يتسبّب بتكسر الكولاغين collagen والـ والإلاستين elastin وهي الدعائم لشكل الجلد والتجاعيد. أمّا التدخين فيقوّض تلك الدعائم اذ يفضي الى انتشار خطوط وتجاعيد واضحة حول الشفتين بسبب تكرار حركتهما خلال التدخين. لا يقتصر ظهور التجاعيد حول الفم فحسب بل يتعداه الى انتشار هذه الخيوط المشوّهة حول العينين كذلك. لتعابير الوجه تأثير سلبيّ على البشرة اذ يؤدي تكرارها اليوميّ الى تنشيط عضلات الوجه. يصحبها تشكيل تجاعيد موقتة، الا ان تكرارها يضمن بقاءها فترة أطول ومن الممكن ان تترسّخ فلا تختفي باختفاء التعبير. 

للضغط النفسي دور أساسي ومباشر في التجاعيد اذ تنتج عن الاجهاد وفقدان السيطرة زيادة في إفراز الموصلات العصبية ومنها الأدرينالين ما يضيّق الأوعية الدموية فيتضاءل تدفق الدم في الأنسجة وفي جلدة الوجه فتزداد خطوط التوتر ويظهر عليه الإرهاق.

تؤثر قلّة النوم وطول السهر سلباً على صفاء البشرة وشبابها اذ تظهر اضطرابات جلدية على وجوه مدمني السهر تتبدى في انتشار الجيوب الجلدية والبقع السوداء حول العينين وذبولهما وانتفاخ الجفنين وشحوب البشرة. تمسي خطوط التجاعيد أعمق اذ يحدّ السهر من وظيفة النوم الكافي لتنامي الهورمونات والأنزيمات اللازمة لتنشيط الحركة الدموية. 

أما النظام الغذائي السيئ فيدمّر نضارة البشرة بسبب افتقار الدم الى الفيتامينات والمعادن والأوكسجين. تؤدي المركّبات العضوية السامة المتوافرة في التبغ والمواد المضافة في الأطعمة الصناعية وسواها إلى هشاشة الأوعية الدموية وتلفها.

نصائح وقائية

ثمة طرق متعدّدة تساعد المرأة على الوقاية من التجاعيد المبكّرة حفاظاً على نضارة بشرتها عبر التسلّح ببعض النصائح المفيدة التي يسهل تطبيقها:

• تجنبي التعرض لأشعة الشمس باستعمال القبعات والنظارات الشمسية والدهانات الواقية.

• تجنبي التعرّض للرياح والأتربة والملوثات البيئية.

• حافظي على أعصاب هادئة وتخلّصي من الانفعالات العاطفية والاضطرابات النفسية الشديدة.

• قلّلي من استعمال المساحيق وأدوات التجميل وامتنعي كلياً عن التدخين.

نظراً الى أهمية النظام الغذائي في إكساب البشرة حيوية ونضارة ينصح للنساء بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة لما تحويه من فيتامينات وأملاح هي بمثابة مضادات طبيعية للأكسدة. والإكثار أيضاً من شرب المياه التي تقي البشرة الجفاف وتغسل السموم مما يجعل البشرة نضرة. ينصح أيضاً بماء الورد الذي يضفي جمالاً ورونقاً خاصّين. يشيد خبراء التجميل بماء الورد وفاعليته في العناية اليومية بالبشرة وتنظيف الوجه ومنع التجاعيد.

طرائق للمعالجة

في حال ظهرت التجاعيد على الوجه فذاك لا يعني فوات أوان معالجتها اذ تساهم طرائق فاعلة في محاربة هذه المشكلة التي يعانيها معظم النساء ويسعين الى مواجهتها، منها:

• استعمال حامض الريتينويك وفيتامين C لدهن البشرة.

• حقن البوتكس في أماكن التجاعيد بمواد معينة مثل الكولاغين أو حقن الدهون الذاتية خاصة إذا كانت التجاعيد رفيعة. تظهر النتيجة تحسناً موقتاً لسنة واحدة فحسب.

• حقن مادة البوتيولينم المتسببة بارتخاء العضلات. تستخدم في علاج أنواع التجاعيد، لا سيما التعبيرية منها.

• تناول الفيتامينات بكثرة لا سيما A وB وC وE المضادة للأكسدة يحفظ للبشرة شبابها ولمعانها.

• اللجوء الى أقنعة الوجه التي تحتوي على أحماض مثل حمض اللاكتيك وحمض الستريك التي تجعل الجلد طرياً.

• من الوسائل التي تلقى اقبالاً وانتشاراً واسعين وينصح بها اختصاصيو التجميل: التقشير الكيميائي بوضع تركيبات كيمائية قوية لإزالة الطبقات الخارجية من البشرة فيترك الجلد أحمر اللون. ويعتبر من أكثر طرائق العلاج بساطة وأكثرها فاعلية إذ يزيل التجاعيد السطحية والمتوسطة والندبات وكذلك البقع الداكنة معيداً الى البشرة حيويتها.

• يتم تقشير الجلد التالف عبر ومضات الضوء. تساعد حرارة الليزر على تقليص ألياف الكولاغين في الجلد وبالتالي تقوية الجلد المرتخي.

كريم مضاد للتجاعيد

المكونات:

• ربع فنحان ماء (يفضل الماء المقطر)

• كيس من عشب الكاموميل (البابونج)

• ملعقة كبيرة من شمع النحل

• ربع فنجان من الانولين

• ثلث فنجان من زيت الافوكادو

التحضير والاستعمال:

يغلى الماء ويضاف الى عشب البابونج لصنع منقوع الشاي ويسخن الشمع والانولين في حمّام مائي حتى الذوبان ثم يخلط الشمع والانولين مع منقوع البابونج المركز ويضاف الى الخليط زيت الافوكادو. يستخدم هذا المستحضر صباح مساء كدهان للبشرة مع التدليك.

back to top