Daddy Day Camp كوميديا الملل واللاضحك
لو بحثت عن كلمة «مملّ» في القاموس، لوجدت تعريفاً جديداً يضاف الى التعريفات المألوفة. إنه أحد أفلام كوبا غودينغ جونيور العائلية الودودة. الفيلم الجديد لحامل أوسكار التمثيل سخيف وسيئ الى حد أنّ غودينغ نفسه قد يواجه صعوبة البقاء مستيقظًا أثناء مشاهدته .
فيلم Daddy Day Camp هو الجزء الثاني من فيلم Daddy Day Care للممثل إدي مورفي. الواضح أنّ الجزء الجديد يخلو من الحماسة وكان مفترضاً أن يكون مختلفا تماماً. تدور حوادث الفيلم قبل عامين في المدينة التي يعيش فيها شارلي هنتون (غودينغ) وصديقه فيل (بول راي الذي حلّ مكان جيف غارلين مؤدي الدور في الجزء الاول). يفتح على مشهد يُظهر كيفية تمضية نهار طويل في الحضانة. يبوّل الأولاد على الشتول ويوقعون قالب الحلوى، في حين كان الثنائي يحضّر الطّعام. بعد ذاك النهار المنبئ بمهنة واعدة، ليس مستغرباً أن يحاولا إقامة مخيّم صيفي٬ أليس كذلك؟ خاصّةً إذا كان هؤلاء الأولاد سيلتقون في مخيّم آخر يديره الأخرق الذي فاز على شارلي في مسابقة المخيّم الصيفي. نظرًا إلى المنافسة القويّة يقرّر شارلي الاستعانة بوالده المقاتل (ريتشارد غانت) القوي. يضمّ الفيلم مشهداً واحداً مضحكاً غير متوقّع، وللأسف، تحديداً قبل النهاية بدقيقتين. الباقي هو مجموعة من المقالب تتعلّق بالمخيّم ومحاولات حزينة وعاطفيّة حول علاقة الأب بابنه. بالتّأكيد سيضحك بعض الأولاد لتلك النكات لكنّهم سيكونون وحدهم فالمشاهد الراشد سيتعذّب نحو تسعين دقيقة محدّقاً الى الأولاد ومتمنياً لو كان صغيرًا. الفيلم خالٍ من المنطق غالباً. للحظة يبدو شارلي وفيل ناجحَين في مهنة الحضانة لكنّهما يقرران فجأة إقامة مخيّم صيفي. من سيهتمّ بذلك العمل بدلاً منهما إذا كانا سينشغلان بالمخيّم الصيفي؟ إلى ذلك لا يواجهان مشاكل في العثور على مشاركين في المخيّم الصّيفي طالما أنّ لديهما زبائن في الحضانة؟ إن لم يقصد الأولاد المخيّم الصيفي من عساه يقصده؟هذا الفيلم «العائلي» الأوّل لكوبا غودينغ جونيور الخالي من التسلية قد لا يكون الأخير. Daddy Day Camp هو الأسوأ على الإطلاق. مملّ وسخيف. رغم ذلك يبدو أنّ قرار غودينغ نهائي في هذه المهنة. لكن على الممثّل أن يتنبه في سائر الأحوال: إذا كان مستعدًّا لاختيار فضلات إيدي مورفي من غير المستبعد أن يبقى من دون عمل.