بعثة الحج الطبية تلفظ أنفاسها الأخيرة بين العزيزية والنسيم
تعثرت بعثة الحج الطبية الكويتية في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية بعد ان شهدت انقساماً للمرة الأولى في تاريخها عقب انتقال عدد من الاداريين والهيئة الطبية في الحملة إلى المبنى التابع لوزارة الاوقاف في النسيم، في حين بقي جزء آخر في مبنى وزارة الصحة في العزيزية. مصادر مطلعة كشفت لـ«الجريدة» أن عددا كبيرا من المواطنين تقدموا بشكاوى بسبب قصور البعثة الطبية الكويتية عن أداء دورها الكامل، تفيد بأنهم لم يتلقوا الخدمات الطبية خلال مراجعتهم مقر البعثة في العزيزية بسبب انتقال طبيبة البعثة وعدد من الممرضات في الفترة المسائية من مقر البعثة في العزيزية إلى النسيم، والذي يبعد عن حملات الحج مسافة طويلة تمنعهم الوصول إليها. وقالت المصادر إن بعض اعضاء البعثة وجد نفسه في حيرة إلى اي اتجاه يتوجه إلى العزيزية؟ أم إلى النسيم؟ وكان الخاسر الاكبر لاسيما انه وجد نفسه مجبرا على تحمل تكلفة سيارات الأجرة، ليتنقل بين المكانين. وتساءلت المصادر: كيف سيصل الغوث الطبي إلى حجاج الحملات الكويتية من النسيم في حال إغلاق الطرق المؤدية الى المشاعر المقدسة؟ ومن سيتحمل تبعات الاختلاف والانقسام؟ مطالبة وزارة الصحة بالتدخل لفض النزاع الحاصل، وإعادة الأمور إلى نصابها، ولمّ شتات البعثة الطبية الكويتية التي لم توجد في تلك البقعة إلا لخدمة حجيج بيت الله.